تولسا – أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، أنّه سيستأنف تنظيم التجمعّات الانتخابية التي اضطر لوقفها في آذار (مارس) الماضي بسبب جائحة «كوفيد–19»، مشيراً إلى أنّه سينظّم قريباً تجمّعات في أربع ولايات هي فلوريدا وأريزونا وكارولاينا الشمالية وأوكلاهوما.
وتعتبر التجمعات الانتخابية الحاشدة العلامة الفارقة لحملات ترامب الرئاسية وعاملاً أساسياً لبثّ الحماس في صفوف قاعدته الانتخابية التي يأمل أن تقترع بكثافة في استحقاق الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، علماً أنّ الاستطلاعات الحالية تظهر تقدّم منافسه الديمقراطي جو بايدن عليه.
وقال ترامب إن البداية ستكون في أوكلاهوما يوم الجمعة 19 حزيران (يونيو) الجاري، قبل أن يتوجّه إلى فلوريدا، ثم أريزونا فكارولاينا الشمالية.
وصرّح من البيت الأبيض «سنستأنف تجمّعاتنا الانتخابية. نعتقد أنّ التجمّع الانتخابي الأول سيكون على الأرجح… في أوكلاهوما، في تولسا، في مكان جميل وجديد. إنهم يتطلّعون لذلك. كما تعلمون، لقد أدّوا عملاً رائعاً في مواجهة كوفيد–19».
وأكّد أنّ كلّ التجمعات ستكون كبرى كالعادة، علماً بأن ترامب عقد نحو 500 تجمع انتخابي منذ إعلان ترشحه للرئاسة عام 2015. وكان آخر تجمع انتخابي لترامب في الثاني من مارس الماضي في مدينة تشارلوت بولاية كارولاينا الشمالية.
وتظهر استطلاعات الرأي تراجع التأييد لترامب على خلفية وباء كورونا المستجدّ والاضطرابات التي سجّلت مؤخرا احتجاجاً على وحشية الشرطة بعد موت جورج فلويد، الأميركي الأسود الذي قضى اختناقا خلال توقيفه على يد شرطي أبيض.
وعلى الرّغم من أن مخاطر فيروس كورونا لا تزال قائمة، إلا أن حملة ترامب تعتبر أن التظاهرات اليومية الحاشدة التي يغض الديمقراطيون الطرف عنها، رفعت المحاذير التي كانت تمنع سيّد البيت الأبيض، من تنظيم تجمّعات انتخابية ضمن حملته للاحتفاظ بالرئاسة لأربع سنوات جديدة. ولم يخف ترامب يوماً حماسته لاستئناف هذه التجمّعات، وهو يردّد منذ أيام عدّة أنّ الاقتصاد الأميركي يسير بخطى حثيثة نحو الانتعاش.
Leave a Reply