تأمل بتخفيف المزيد من قيود كورونا قبل عيد الاستقلال
لانسنغ – أعلنت حاكمة ميشيغن غريتشن ويتمر، عن «خارطة طريق» لعودة الطلاب إلى المدارس مع انطلاق العام الدراسي الجديد في أيلول (سبتمبر) القادم، مشيرة إلى أنها ستكشف –بحلول نهاية الشهر الجاري– عن خطة مفصلة حول الإجراءات الوقائية التي ستفرضها لحماية الطلاب والموظفين من الإصابة بفيروس كورونا.
وفي مؤتمر صحفي عقدته الأربعاء الماضي، أعربت الحاكمة الديمقراطية عن تفاؤلها بعودة الطلاب إلى المدارس هذا الخريف، لكنها أكدت على ضرورة التزام جميع المناطق التعليمية في الولاية، بشروط السلامة التي سيتم الإعلان عنها في 30 حزيران (يونيو) الحالي، لمنع انتشار العدوى بين الطلاب والمعلمين.
وجاء موقف ويتمر، قبل يوم واحد من تمديدها لحالة الطوارئ في الولاية حتى منتصف تموز (يوليو) القادم، رغم النزاع القائم مع المجلس التشريعي بشأن دستورية هذا الإجراء.
وبشأن إعادة فتح المدارس، لم يخل تفاؤل الحاكمة من الحذر، حيث لفتت ويتمر إلى أن «المناطق التعليمية والموظفين والطلاب والأسر يجب أن يكونوا مستعدين للعودة إلى الوراء، في حال تفشي الوباء مجدداً في مجتمعاتهم»، مشيرة إلى أن «خارطة الطريق لعودة المدارس» ستتضمن إجراءات محددة للتعامل مع المناطق التعليمية التي يظهر فيها الفيروس، ومن بينها الإغلاق.
وستنطبق الشروط الإلزامية على المدارس العامة والخاصة على حد سواء، بحسب الخطوط العريضة للخطة التي سيتم الكشف عن تفاصيلها لاحقاً.
ويعمل «المجلس الاستشاري لعودة التعليم»، الذي عينته ويتمر على تطوير خطة تتضمن كافة إجراءات السلامة المطلوبة لضمان عودة الطلاب إلى مدارسهم بشكل آمن. وألمحت الحاكمة إلى أن الخطة قد تشمل تقليص عدد الطلاب في الصف الواحد، إضافة إلى شروط أخرى تلحظ المتغيرات الطارئة على نظام التعليم بالولاية.
وتأمل ويتمر بالحصول على مساعدة مالية من الحكومة الفدرالية لسد العجز المتوقع في موازنة الولاية، والذي يقدر بنحو 3.2 مليار دولار للسنة الحالية، ومن ضمنه، عجز بنحو مليار دولار في صندوق تمويل المدارس.
الفتح التدريجي
في سياق آخر، أعربت الحاكمة عن أملها في انتقال الولاية بأكملها إلى «المرحلة الخامسة» (ما قبل الأخيرة) من خطة إعادة فتح اقتصاد الولاية، قبل حلول عيد الاستقلال الأميركي في 4 تموز (يوليو) المقبل، وذلك بعد إغلاق قسري فرضه وباء كورونا منذ آذار (مارس) الماضي.
وحتى الآن، طبقت ويتمر «المرحلة الخامسة» (الاحتواء) في منطقتين فقط من أصل ثماني مناطق تم تقسيم الولاية على أساسها للتعامل مع وباء كورونا بحسب حدة الوباء في كل منطقة على حدة. والمنطقتان اللتان أصبحتا في مرحلة «الاحتواء» –التي تسمح بإقامة التجمعات المفتوحة لغاية مئتي شخص وفتح دور السينما وصالات الرياضة وغيرها من النشاطات– هما: المنطقة «8» (كامل شبه الجزيرة العليا) والمنطقة «6» (شمال شبه الجزيرة السفلى).
وأشادت ويتمر بالتزام المطاعم بالتدابير الوقائية التي فرضتها لمكافحة الوباء ضمن «المرحلة الرابعة»، وقد زارت بنفسها مطعماً صغيراً بمدينة ديترويت، الخميس الماضي، للتأكيد على أهمية تلك الإجراءات، حيث قامت بإعداد سنوديشات النقانق وهي تضع كمامة على وجهها.
تمديد حالة الطوارئ
وفي إطار نزاعها القضائي مع المجلس التشريعي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، قالت ويتمر للصحفيين إن محاولة تجريدها من صلاحيات الطوارئ، هو تصرف «غير مسؤول وخطير وغبي».
وتنظر محكمة الاستئناف في ميشيغن بدعوى تقدم بها مجلسا النواب والشيوخ ضد دستورية تمديد حالة الطوارئ في الولاية بشكل أحادي من جانب الحاكمة، دون موافقة المشرعين كما ينص قانون الطوارئ في ميشيغن لعام 1976.
وقالت ويتمر في هذا الصدد إن أوامرها التنفيذية كانت مهمة لمكافحة الوباء «لكن ما يفعله الناس هو ما يصنع الفارق، ولقد أخذ سكان ميشيغن الأوامر بجدية».
ورغم استمرار انخفاض وتيرة الإصابات والوفيات اليومية بفيروس «كوفيد–19»، حذرت ويتمر من خطورة تجاهل بروتوكولات السلامة، مؤكدة أنها ستقوم بتمديد حالة الطوارئ لفترة إضافية رغم النزاع القضائي مع السلطة التشريعية، وذلك لضمان استمرارية عدد من الأوامر التنفيذية التي أصدرتها لمكافحة الوباء في الولاية.
وأعلنت ويتمر يوم الخميس الماضي عن تمديد حالة الطوارئ في الولاية حتى 16 يوليو القادم، وذلك قبل يوم واحد من انتهاء مفعولها في 19 حزيران (يونيو) الجاري.
وقالت الحاكمة إن هدفها من تمديد حالة الطوارئ، الحرص على عدم عودة تفشي الوباء كما يحصل في ولايات أخرى، مؤكدة أن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها لمكافحة الوباء ساهمت في الحد من الخسائر بالأرواح.
بدورها، أشارت المسؤولة الطبية في حكومة الولاية، الدكتورة جونيه خلدون، إلى أن المسؤولين في دائرة الصحة سيواصلون مراقبة أعداد الإصابات وقدرات المستشفيات وحجم الاختبارات، نافية أن يكون هناك «رقماً خاصاً» يجب تحقيقه لإعادة الولاية إلى وضعها الطبيعي.
وأوضحت خلدون أنه على سكان الولاية أن يتعودوا على «العيش بطريقة مختلفة» طالما ليس لدينا بعد، مضاد فعال للفيروس أو لقاح متوفر على نطاق واسع.
وبحلول الخميس 18 يونيو الحالي، وصل عدد الإصابات المؤكدة بفيروس «كوفيد–19» في ميشيغن إلى 60,618 حالة، في حين بلغ عدد الوفيات 5,818 شخصاً، بحسب بيانات دائرة الصحة بالولاية.
Leave a Reply