«مستشفى غاردن سيتي» يطلق برنامجاً لاختبار الأجسام المضادة لفيروس كورونا وتشجيع المتعافين على التبرع بالدم للمساعدة في مكافحة الوباء

غاردن سيتي – احتفل مسؤولون حكوميون ومنتخبون –الثلاثاء الماضي– بإطلاق برنامج «إنقاذ حياة» Save–A–Life في «مستشفى غاردن سيتي»، والذي يتضمّن اختبارات مجانية عبر النافذة (درايف ثرو) للأجسام المضادة لفيروس «كوفيد–19»، لتشجيع المتعافين على التبرع بالدم (بلازما) للصليب الأحمر الأميركي من أجل المساعدة في مكافحة الوباء.

وتشير الدراسات والبحوث الطبية إلى أن الأشخاص الذين تعافوا من «كوفيد–19» قد يكونون مؤهلين للتبرع بالبلازما، وهي إحدى مكونات الدم، التي يمكن استخدامها لعلاج آخرين مصابين بالمرض من أجل تعزيز قدرتهم على محاربة الفيروس التاجي.

«إنقاذ حياة»، الفريد من نوعه، يتطلع إلى زيادة وتعزيز قدرات مقاطعة وين في مكافحة وباء كورونا، خاصة في حال حدوث موجة ثانية محتملة من الوباء الذي أودى بحياة قرابة ستة آلاف شخص في ولاية ميشيغن.

وكان العمل ببرنامج «إنقاذ حياة» قد بدأ يوم الثلاثاء الماضي، حيث سيشهد مستشفى غاردن سيتي إخضاع حوالي 250 شخص يومياً لاختبارات الأجسام المضادة، وعمليات التبرعات ببلازما الدم. وتأمل مقاطعة وين بالحصول على كميات كبيرة من البلازما الغنية بالأجسام المضادة لفيروس «كوفيد–19»، للاستفادة منها في حال حدوث موجة ثانية من الوباء.

جانب من الاختبارات الميدانية في «مستشفى غاردن سيتي» (عماد محمد)

ولا يشترط البرنامج المجاني على الخاضعين للاختبارات أن يظهروا أعراض الإصابة بالفيروس المستجد أو تأكيد التعافي منه، كما أنه لا توجد مواعيد معينة للاشتراك في البرنامج المتاح من الاثنين حتى الجمعة، من التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساء.

ولا يحتاج الذين يخضعون للاختبارات إلا لملء «نموذج تعريفي» في المستشفى، وبعد إجراء اختبارات الأجسام المضادة، سيوفر «مستشفى غاردن سيتي» الوثائق اللازمة للمهتمين بالتبرع بالبلازما، للصليب الأحمر الأميركي.

ويستغرق الاختبار بين 20 إلى 30 دقيقة، أما عملية جمع وإعداد التقارير بشكل كامل للتبرع بالدم، فتصل إلى قرابة ساعة من الزمن.

وفي حفل إطلاق البرنامج، أعرب محافظ مقاطعة وين وورن أفينز عن فخره بالإنجازات التي حققتها مقاطعة وين في محاربة الفيروس القاتل، وقال: «نحن فخورون حقاً بتراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا في مقاطعة وين. نحن متفائلون، ولكننا أيضاً عقلانيون بما يكفي لنعرف أنه مع إعادة فتح اقتصادنا، سيكون هنالك نمو معين في الحالات، وسوف نتمكن من التعامل معها».

وأضاف: «هذا ليس شيئاً يأتي مرة واحدة ويختفي» مؤكداً أن الاستثمار في الاختبارات ضروري، «حتى نتمكن من توفير الموراد لسكان مقاطعة وين». وتابع قائلاً: «في مستشفى غاردن سيتي سنجري حوالي 250 اختباراً يومياً للأجسام المضادة، لخمسة أيام في الأسبوع، وإذا شهدنا إقبالاً متزايداً على الاختبارات، فسوف نستجيب ونزيد الاختبارات».

من جانبه، شكر رئيس مجلس إدارة «مستشفى غاردن سيتي»، ناشر «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني حكومة مقاطعة وين على شراكتها المثمرة مع المستشفى، لافتاً إلى أن البرنامج يوفر الموراد المطلوبة لمكافحة وباء كورونا. وقال: «في هذا الوقت، عندما يريد منا رئيس الولايات المتحدة إبطاء الاختبارات، فإننا نزيدها»، مضيفاً: «الاختبارات هي الآن مفتاح المعادلة في مكافحة هذا المرض».

وفي نهاية الحفل، أطلع السبلاني والمدير التنفيذي لـ«مستشفى غاردن سيتي»، ساجو جورج، المسؤولين الضيوف على الأجهزة التي اشترتها مقاطعة وين لاستثمارها في برنامج «إنقاذ حياة»، بالإضافة إلى التحديثات الأخيرة في المستشفى.