لانسنغ – تقدمت النائبة الديمقراطية في مجلس ميشيغن التشريعي، كارا هوپ، بمشروع قانون يطالب بمنع دوائر الشرطة في الولاية من استخدام الغاز المسيل للدموع لفض المتظاهرين، وذلك بعد موجة الاحتجاجات الأخيرة ضد «وحشية الشرطة» والتي أثارت انتقادات واسعة لطريقة تعامل القوات الأمنية مع المحتجين.
وقالت النائبة عن مقاطعة إنغهام إن الغاز المسيل للدموع محظور في ساحة المعركة بموجب اتفاقية جنيف ولذلك يجب ألا يسمح باستخدامه ضد المدنيين من قبل الشرطة. وأضافت: «أعتقد أن هذا جزء من النقاش الوطني الدائر حول تجريد الشرطة من الأسلحة العسكرية. وعندما أقول نزع الأسلحة العسكرية فهذا نوع من السخرية لأنه لا يسمح أصلاً باستخدام الغاز المسيل للدموع من قبل الجيش».
وأعربت النائبة الديمقراطية عن رفضها للفكرة القائلة بأن قنابل الغاز المسيل للدموع هي وسيلة مجدية للحد من التوترات والصدامات، بل على العكس، ترى هوبس أن استخدام تكتيكات كهذه يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الموقف. وأضافت: «أعتقد أن استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، وخاصة المتظاهرين السلميين… يرسخ عقلية «نحن» مقابل «هم»، وهذه العقلية غير صحية وغير مفيدة».
وأشارت هوب إلى أن استخدام الغاز المسيل للدموع ضد التظاهرات المنددة بالعنصرية التي قادتها حركة «حياة السود مهمة»، ولكن ليس الاحتجاجات الأخرى، مثل الاحتجاجات المطالبة بإعادة فتح الولاية خلال وباء كورونا، تنمّ عن «دوافع سياسية» وراء استخدام الغاز.
وتابعت «هذه مشكلة كبيرة بالنسبة للتعديل الأول» الذي يكفل حرية التعبير في الدستور الأميركي، لافتة إلى أن «الشرطة والسلطات والحكومة ليس من المفترض أن تنخرط في التمييز بين وجهات النظر المختلفة».
وقالت هوب في بيانها إن مشروع القانون 5925 الذي قدمته إلى مجلس النواب، لم يحظ بدعم من المشرعين الجمهوريين الذين اتهمتهم بالموافقة ضمنياً على استخدام الغاز المسيل للدموع ضد احتجاجات «حياة السود مهمة» والتظاهرات المناهضة لـ«وحشية للشرطة». وتساءلت هوب بالقول: «كيف سيكون شعورهم لو تم استخدام الغاز ضد المتظاهرين المؤيدين للتعديل الثاني (حق حمل السلاح) أو المحتجين الذين تظاهروا أمام مبنى الكابيتول للاحتجاج على أمر البقاء في المنزل؟».
وكانت دوائر الشرطة المحلية في ميشيغن قد لجأت إلى استخدام قنابل الغاز لفضّ عدة تظاهرات لحركة «حياة السود مهمة» في ديترويت ولانسنغ وكالامازو وغراند رابيدز.
Leave a Reply