لوس أنجليس – أعلن مغني الراب والمنتج الأميركي كانييه وست، الأسبوع الماضي، ترشحه للانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجرى في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وكتب وست (43 عاماً) في تغريدة على «تويتر»: «علينا الآن تنفيذ وعد أميركا بوضع ثقتنا في الله وتوحيد رؤانا وبناء مستقبلنا، أنا مرشح لرئاسة الولايات المتحدة».
وكان زوج نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان احتل عناوين الصحف في السنوات الأخيرة بسبب مشاكل نفسية وتصريحات مثيرة للجدل حول العبودية ودعمه للرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وكان وست قد التقى الرئيس الجمهوري في البيت الأبيض عام 2018. وفي مقابلة في العام التالي، أوضح أن دعمه ترامب كان حيلة لإبعاد الديمقراطيين وتمهيد الطريق ليخوض سباقه الخاص إلى البيت الأبيض.
وقال في هذه المقابلة التي أجريت في برنامج «بيتس 1 شو» لموقع «أبل ميوزيك» «ستأتي اللحظة التي سأكون فيها رئيس الولايات المتحدة».
وأكد وست أنه لم يعد يدعم ترامب، وقال في مقابلة نشرت، الأربعاء الماضي، إنه دخل سباق انتخابات الرئاسة الأميركية للفوز به.
وقال وست لمجلة فوربس «بهذه المقابلة أنا أخلع القبعة الحمراء»، في إشارة لقبعات حملة ترامب التي تحمل شعار «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً» والتي أصبحت شعاراً مميزاً لحملة ترامب الانتخابية.
ومضى يقول «مثل أي شيء فعلته طوال حياتي.. أنا أقوم بهذا كي أفوز».
وإذا كان وست جاداً في ترشحه، فعليه التغلب على مصاعب كبيرة لتنظيم حملة جادة قبل أقل من أربعة أشهر من الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر، بحسب وكالة «رويترز».
وسيكون على وست، العمل بشكل أسرع لوضع اسمه على قائمة الاقتراع بجانب ترامب ومرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن.
وأمام وست خياران، بحسب جيمس ماكان، الخبير السياسي بـ«جامعة بوردو» في ولاية إنديانا، حيث بوسع المغني الشهير السعي للحصول على دعم حزب سياسي أصغر، وإذا لم يحصل على تأييد أحد الأحزاب سيكون الخيار الآخر أمامه هو المنافسة بصفة مرشح مستقل.
لكن المواعيد النهائية للتسجيل بهذه الصفة انتهت بالفعل في عدد من الولايات منها نيو مكسيكو ونورث كارولاينا التي تشهد منافسة قوية.
ويتطلب ترشحه كمستقل تشكيل فريق مساعد أو فريق متطوعين لجمع عشرات الآلاف من التوقيعات سريعاً من أنحاء البلاد قبل إغلاق المواعيد الأخرى للتسجيل في آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) وذلك في مهمة تزداد تعقيداً بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.
وقال ماكان: «من الصعب رؤية عمل على الأرض لكانييه وست»، مشيراً إلى حل آخر وهو أن يطلب وست من مؤيديه كتابة اسمه في ورق التصويت.
ويرى مراقبون أن ترشيح وست يهدف إلى حرمان المرشح الديمقراطي من أكبر قدر ممكن من أصوات الناخبين الأفارقة الأميركيين الذين يدينون بالولاء منذ عقود للديمقراطيين.
Leave a Reply