ضغط للإغلاق
تقدمت منظمة وطنية يسارية، الثلاثاء الماضي، بدعوى قضائية لمنع إعادة فتح المدارس العامة في مدينة ديترويت خلال الصيف، بسبب عدم استعداد الإدارة الكافي لمنع تفشي وباء كورونا بين الطلاب والموظفين. وبدأ نحو 500 طالب بحضور دروسهم الصيفية شخصياً في 23 مبنى مدرسي بديترويت –يوم الاثنين الماضي– وذلك لأول مرة منذ إغلاق جميع المدارس بالولاية في آذار (مارس) الماضي. لكن منظمة BAMN، وهي اختصار بالإنكليزية لعبارة «بجميع الوسائل اللازمة»، سارعت إلى رفع دعوى قضائية لإعادة إغلاق المدارس بداعي غياب الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة فيروس «كوفيد–19» مثل عدم توفير المعقمات والكمامات على متن الحافلات المدرسية. وقد لجأ ناشطو المنظمة إلى التظاهر أمام مواقف الحافلات المدرسية لمنع نقل الطلاب إلى مدارسهم، وهو ما دفع شرطة المدينة يوم الأربعاء الماضي إلى اعتقال ١١ محتجاً.
بدوره، قال المشرف العام على مدارس ديترويت نيكولاي فيتي، إن «فيروس كورونا لن يختفي، والكثيرون من أبنائنا يحتاجون إلى التعليم وجهاً لوجه والتفاعل المباشر»، مؤكداً أنه من حق الأهالي أن يختاروا بين التعليم عن بُعد أو الحضور شخصياً.
تمديد إغلاق الحدود
توصلت السلطات الأميركية والكندية إلى اتفاق مبدئي لإبقاء الحدود بينهما مغلقة أمام السفر غير الضروري حتى 21 آب (أغسطس) المقبل، حسبما نقلت وسائل الإعلام عن مصادر حكومية الثلاثاء الماضي. وبحسب التقارير، سيتم تمديد الإغلاق لمدة 30 يوماً مع استثناء الشاحنات التجارية والعمال الأساسيين والمواطنين مزدوجي الجنسية، علماً بأن الإغلاق كان مقرراً حتى 21 تموز (يوليو) الجاري، لكن الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين بفيروس «كوفيد–19» في الولايات المتحدة دفعت المسؤولين إلى تمديده. وكانت كندا والولايات المتحدة قد توصلتا لاتفاق بإغلاق حدودهما البرية المشتركة منذ 21 آذار (مارس) الفائت بهدف الحفاظ على سلامة سكان البلديْن في ظل جائحة كورونا مع إبقاء الحدود مفتوحة أمام التجارة بين البلديْن لضمان الحفاظ على الاستقرار في سلاسل توريد السلع.
استرحام مرفوض
رفض قاض فدرالي في محكمة ديترويت، الأسبوع الماضي، طلب استرحام تقدم به محامو طبيب السرطان الدكتور فريد فتا، للإفراج المبكر عن موكلهم لأسباب إنسانية بسبب وباء كورونا. ويقضي الطبيب اللبناني الأصل عقوبة بالسجن لمدة 45 سنة في سجن فدرالي بولاية ساوث كارولاينا، عقب إدانته عام 2015 بالاحتيال على النظام الصحي، من خلال إيهام مئات المرضى بإصابتهم بمرض السرطان وإخضاعهم لعلاجات كيمياوية مكلفة في عياداته الخمس بمنطقة ديترويت الكبرى، والتي وصلت قيمتها إلى نحو 34 مليون دولار على حساب برنامج «ميديكير» الحكومية لرعاية كبار السن، وشركة «بلو كروس بلو شيلد» للتأمين الصحي.
ورغم تأكيد المحامين على إصابة فتّا بمرض السكري الذي يضاعف مخاطر فيروس «كوفيد–19»، إلا أن القاضي پول بورمان رفض الإفراج المبكر عن الطبيب المدان، بسبب اعتراض الادعاء العام الفدرالي والضحايا المتضررين، قائلاً إن الجرائم البشعة التي ارتكبها فتّا خلال مسيرته المهنية تظهر أنه كان عديم الرحمة تجاه مرضاه. واعتبر بورمان أن إلغاء 40 سنة من العقوبة، سيكون إجراءً غير عادل واستخفافاً بطبيعة وظروف الجرائم المرتكبة وتقويضاً لاحترام القانون.
تبرعات من الأردن
أصدرت حاكمة ميشيغن غريتشن ويتمر، الجمعة الماضي، بياناً رسمياً توجهت من خلاله بالشكر إلى المملكة الأردنية بعد تبرعها بشحنة كبيرة من أدوات الوقاية الطبية للمساعدة في مكافحة وباء كورونا. وشملت الشحنة التي وصلت إلى ميشيغن، ملابس طبية وأقنعة ونظارات واقية، فيما من المتوقع أن تتبعها شحنة أخرى من أقنعة N95 الطبية، وفقاً لمكتب الحاكمة.
وبالمجمل، تبرعت المملكة الأردنية بـ650 ألف قناع جراحي و10 آلاف وزرة طبية و10 آلاف نظارة واقية. وقالت ويتمر: «أود أن أشكر مملكة الأردن لتبرعها السخي بأدوات الوقاية الشخصية المهمة لحماية العمال الطبيين على الخطوط الأمامية في مواجهة كوفيد–19»، مؤكدة أن هذه المساهمات ستعزز الإمدادات الطبية المستنفدة من المستشفيات، بينما تواصل الولاية مكافحة الوباء. وأشار بيان الحاكمة إلى أن ميشيغن تضم ثاني أكبر تجمع للعرب الأميركيين في الولايات المتحدة، بأكثر من 300 ألف شخص بينهم آلاف المواطنين من أصول أردنية.
بدورها، أعربت سفيرة الأردن في واشنطن، دينا قعوار، عن افتخار الأردنيين بتقديم هذه المساعدات المتواضعة لدعم سكان ميشيغن.
خيبة سجناء
رفضت محكمة الاستئناف الفدرالية السادسة، الأسبوع الماضي، دعوى قضائية تقدم بها نزلاء في سجن مقاطعة أوكلاند للإفراج عنهم خشية إصابتهم بفيروس «كوفيد–19»، بسبب افتقاد السجن لمواد التنظيف اللازمة لمنع انتشار المرض. واتهم النزلاء إدارة السجن بعدم تزويدهم بالصابون وسوائل التعقيم الضرورية لتنظيف الأسطح والأدوات المشتركة، زاعمين أن ظروف السجن لا تسمح بالالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي. وقد نجح السجناء فعلاً في الحصول على حكم لصالحهم من محكمة ديترويت الفدرالية في أيار (مايو) الماضي، عبر إلزام مقاطعة أوكلاند بتوفير الصابون وأدوات التنظيف والكمامات إضافة إلى وضع آلية للإفراج عن السجناء الأكثر عرضة لخطر الفيروس. إلا أن قضاة محكمة الاستئناف في سنسيناتي بولاية أوهايو أسقطوا قرار محكمة ديترويت (2–1) معتبرين أن إدارة السجن اتخذت إجراءات معقولة لمنع تفشي الوباء. ولا يضم سجن مقاطعة أوكلاند حالياً أية إصابات مؤكدة بالفيروس التاجي.
Leave a Reply