حسن عباس – صدى الوطن
عشية الانتخابات التمهيدية في 4 آب (أغسطس) المقبل، أصدرت «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك) –الثلاثاء الماضي– قائمة بأسماء المرشحين الذين نالوا دعمها لمختلف السباقات التنفيذية والتشريعية والقضائية، سواء على المستوى المحلي أو الوطني.
«أيباك» التي أجرت اجتماعات مكثفة عبر تطبيق «زووم»، خلال الأسابيع القليلة الماضية، لتحديد قائمة المرشحين الذين يستحقون دعم الجالية، حثت الناخبين العرب الأميركيين في منطقة ديترويت الكبرى وعموم ميشيغن على التصويت لصالح المرشحين الذين قطعوا وعوداً بدعم قضايا المجتمع العربي الأميركي وحماية مصالحهم، وتمثيله في الوظائف الحكومية والرسمية بمختلف المناصب والدوائر.
وأشارت رئيسة لجنة «أيباك»، المحامية منى فضل الله، إلى أن تصويت أعضاء المنظمة السياسية التي تأسست عام 1998 استند بشكل أساسي على برامج المرشحين الذين أبدوا تفهمهم لحاجات ومصالح المجتمعات التي يخدمونها، أو التي يسعون لخدمتها في المستقبل.
وقالت: «لم نبحث عن المرشحين المعروفين في مجتمعاتهم كقادة، أو هؤلاء المتحمسين لتعزيز العدالة وحسب، وإنما أخذنا بعين الاعتبار الأفراد الذين يضعون نصب أعينهم خدمة الناس في المقام الأول، بعيداً عن تحقيق المكاسب السياسية». وأضافت فضل الله في تصريح لـ«صدى الوطن»: «المرشحون الذين قررت اللجنة دعمهم، أكدوا على أهمية التنوع في المواقع الحكومية والرسمية، وأظهروا حماساً لافتاً لتعميق وتعزيز المبادرات التي تساعد المحرومين والفئات الأقل حظاً».
والجدير بالذكر أن «أيباك» تقوم باختيار المرشحين المدعومين عبر تصويت الأعضاء، وذلك بعد فحص سجلاتهم وإجراء مقابلات معهم. كما تشترط اللجنة العربية الأميركية تقديم طلب خطي من المرشح للحصول على دعمها.
وجاءت قائمة المرشحين الذين تدعمهم «أيباك» في انتخابات الرابع من أغسطس المقبل، على النحو التالي:
سباق الكونغرس الأميركي
ديبي دينغل
ديمقراطية– مجلس النواب– الدائرة 12
تسعى ديبي دينغل إلى إعادة انتخابها لولاية ثالثة، لتمثيل «الدائرة 12» التي تشمل ديربورن ومدن جنوب النهر وصولاً إلى إبسيلاني وآناربر في مقاطعة واشطنو. ومنذ توليها المقعد الذي شغله سابقاً زوجها، عميد الكونغرس الأميركي السابق جون دينغل، أثبتت دينغل أنها حارس أمين على إرث زوجها الذي عُرف بصداقته المتينة مع المجتمع العربي الأميركي بمختلف أطيافه.
وبوجودها تحت قبة الكابيتول منذ العام 2015، يحتفظ العرب الأميركيون، بصديق حميم يدافع عن حقوقهم المدنية والدستورية في الكونغرس. وقد أظهرت التجارب خلال السنوات المنصرمة التزام دينغل بدعم حقوق ناخبيها، حيث كانت واحدة من بين 17 نائباً أميركياً فقط صوتوا –في حزيران (يونيو) الماضي– ضد إصدار القرار 246، الذي يدين «حركة مقاطعة إسرائيل» BDS.
كذلك صوتت عدة مرات لقرارات ضد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وطالبت الإدارة الأميركية بإيقاف المساعدات العسكرية واللوجستية في الحرب التي أفضت إلى أسوأ كارثة إنسانية بحسب الأمم المتحدة. وقادت في هذا الإطار معركة شرسة لتمديد الإقامة المؤقتة TPS للمهجرين والفارين من آثار الحروب، وفي مقدمتهم اللاجئون اليمنيون في الولايات المتحدة.
وكعضوة في «لجنة الطاقة والتجارة» في مجلس النواب الأميركي، تعتبر ديبي رائدة في مجال الجهود المبذولة لتنمية التصنيع وتأمين الرعاية الصحية بأسعار معقولة لجميع الميشيغندريين.
رشيدة طليب
ديمقراطية – مجلس النواب– الدائرة 13
بعد دخولها التاريخ الأميركي عام 2018، كأول نائبة مسلمة في الكونغرس الأميركي (جنباً إلى جنب مع النائبة الصومالية الأصل عن ولاية مينيسوتا، إلهان عمر)، تسعى طليب إلى إعادة انتخابها لولاية ثانية كواحدة من أبرز الأصوات الديمقراطية تحت قبة الكابيتول في واشنطن.
وتعتبر طليب في مقدمة الديمقراطيين المناهضين لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن أبرز الأصوات المنادية بعزله. وفي الشؤون الخارجية، تعتبر المشرعة الفلسطينية الأصل في مقدمة المؤيدين لـ«حركة مقاطعة إسرائيل» (بي دي أس)، ومن المواظبين على نقد السياسات الإسرائيلية، وتدعو إلى إنهاء المساعدات الأميركية لدولة الاحتلال.
هي الابنة الكبرى لعائلة فلسطينية مهاجرة أنجبت 14 ولداً وبنتاً. كمحامية وسياسية، نجحت عام 2009 بالوصول إلى مجلس ميشيغن التشريعي كأول مسلمة أميركية في تاريخ الولاية، وكثاني مشرعة مسلمة تنتخب لمجلس تشريعي في الولايات المتحدة. وتشمل الدائرة التي تمثلها طليب، أجزاء واسعة من مدينة ديترويت فضلاً عن معظم مدينة ديربورن هايتس وعدداً من الضواحي الأخرى، مثل وستلاند وإنكستر وغاردن سيتي وغيرها.
مجلس نواب ميشيغن
عبد الله حمود
ديمقراطي– الدائرة 15
يسعى النائب اللبناني الأصل عبدالله حمود إلى الاحتفاظ بمقعده في مجلس نواب ميشيغن لولاية ثالثة وأخيرة، لتمثيل «الدائرة 15» التي تشمل معظم مدينة ديربورن باستثناء بعض أحيائها الشمالية الشرقية. وحمود (30 عاماً) –حالياً– هو المشرع المسلم الأميركي الوحيد في مجلس نواب الولاية المنتخب، إلى جانب النائب الديمقراطي من أصل جزائري يوسف ربحي، عن «الدائرة 53» (آناربر). وكان النائب الشاب قد انتخب للمرة الأولى عام 2016، وبرز خلال مسيرته التشريعية بتقديم العديد من مشاريع القوانين المدافعة عن البيئة والصحة العامة وحماية المستهلكين.
أبراهام عياش
ديمقراطي – الدائرة 4
يخوض المرشح اليمني الأصل، السباق الديمقراطي لتمثيل «الدائرة 4» التي تضم مدينة هامترامك وأجزاء من مدينة ديترويت، ويتطلع إلى شغل المقعد الذي شغر برحيل النائب اسحاق روبنسون في آذار (مارس) الماضي، جراء إصابته بفيروس كورونا.
عياش نجح في نيل تأييد المرشح الرئاسي الأسبق بيرني ساندرز، وحاز على تأييد العديد من القادة التقدميين في الحزب الديمقراطي، وفي حال فوزه سيكون أول يمني ينتخب لعضوية مجلس نواب ولاية ميشيغن.
مايك شهاب
ديمقراطي – الدائرة 30
يتطلع المحامي اللبناني الأصل، مايكل شهاب إلى الفوز بمقعد «الدائرة 30» التي تضم مدينة يوتيكا وبلدة شيلبي تاونشيب وأجزاء من مدينة ستيرلنغ هايتس، بمواجهة النائبة الحالية دانا فارينغتون التي تتولى عائلتها المقعد منذ سنوات طويلة.
وتحت عناوين محاربة الفساد وتأمين التمويل اللازم لإصلاح الطرقات والبنى التحتية، يخوض شهاب، حملته الانتخابية مصراً على عدم تلقي أية تبرعات من أصحاب المصالح المتنفّذين، مثل شركات التأمين والمجموعات المصرفية، التي تؤثر بشكل سلبي على قوانين التأمين والمصارف، تحديداً في الدائرة التي يسعى إلى تمثيلها.
محكمة ميشيغن العليا
بريدجيت ماري ماكورميك
إليزابيث ولش
قررت أغلبية أعضاء «أيباك» دعم إعادة ترشيح القاضية بريدجيت ماري ماكورميك وتأييد دعم المرشحة إليزابيث ولش في سباق محكمة ميشيغن العليا الذي يشمل مقعدين من أصل سبعة مقاعد تتألف منها المحكمة.
وكانت ماكورميك قد انضمت إلى محكمة ميشيغن العليا عام 2013 وأصبحت رئيسة لها عام 2019. وخلال ولايتها عملت على تشجيع المبادرات الرامية إلى استقلال المحاكم في الولاية، وتعزيز تفاعلها مع المجتمعات المحلية، وتسهيل إمكانيات وصول المواطنين إليها.
أما ولش، فهي تتمتع بمسيرة قضائية تمتد لأكثر من ربع قرن من الخدمة العامة في منطقة غرب ميشيغن، شغلت خلالها مناصب رسمية متعددة، بينها منصب نائبة رئيس المجلس التربوي في شرق غراند رابيدز. وتتضمن رؤيتها المهنية تأمين ظروف عمل أكثر أماناً وعدالة، إضافة إلى الإنصاف في التعليم وحماية الموارد الطبيعية في الولاية.
مقاطعة وين
المدعي العام
كيم وورذي – ديمقراطية
شغفها بالعدالة أكسبها شهرة وطنية خلال توليها منصب الادعاء العام بمقاطعة وين منذ 16 عاماً أثبتت خلالها بأنها قائدة لا تتخوف من الابتكار وتوطيد العلاقات مع مجتمعات المقاطعة على قدم المساواة. ويكتسب السباق على منصب الادعاء العام في مقاطعة وين أهمية حاسمة، حيث تواجه وورذي منافسة مدعومة من التيار اليساري في الحزب الديمقراطي، وهي فيكتوريا بيرتون–هاريس.
خلال خدمتها في مكتب الادعاء العام، حظيت وورذي باهتمام على المستوى الوطني، منذ أوائل التسعينيات حيث تولت الادعاء ضد شرطيين عنصريين. وفي 2004، أصبحت وورذي أول إفريقية أميركية تتولى منصب الادعاء العام في إحدى مقاطعات ميشيغن.
قامت وورذي بتطوير برامج إعادة التأهيل وتوفير بدائل عن العقوبات القانونية الصرفة، كما أنشأت برامج خاصة لاتهام القصّر الذين يقومون بأعمال السرقة والاعتداء، عبر محاكمتهم دون وصفهم بأنهم مجرمون مدى الحياة. كما أطلقت وحدة خاصة لإعادة النظر في الأحكام المجحفة، محققة العدالة للعديد من السجناء المدانين ظلماً والذين تمت تبرئتهم وتعويضهم بشكل مناسب.
كذلك، اشتهرت وورذي وطنياً بدورها في إعادة فتح 11,341 قضية اعتداء جنسي أمام المحاكم، بعدما تم العثور على آلاف صناديق الأدلة المهملة في أحد مستودعات شرطة ديترويت المهجورة. ودخلت «قاعة مشاهير النساء في ميشيغن» عام 2018.
ويعكس مكتب وورذي، التنوع السكاني الذي تتميز به المقاطعة، لاسيما في تمثيل المجتمع العربي الذي يقيم مع وورذي أوثق الصلات، ويتجلى ذلك من خلال توظيفها للعديد من الطاقات العربية في مكتبها على مر السنوات.
أمين خزانة المقاطعة
أريك سابري
عُرف سابري، منذ توليه منصب أمين خزانة مقاطعة وين عام 2016 بمحاولاته الحثيثة لإيجاد حلول ناجعة لأزمة مصادرة المنازل في مدينة ديترويت، ونجح خلال سنوات قصيرة بخفض معدل المصادرة بنسبة 85 بالمئة.
سابري، وهو أول أميركي إفريقي، وأول مسلم، يتسلم هذا المنصب، حاصل على البكالوريوس في بناء الإنشاءات من «جامعة ميشيغن ستايت» والدكتوراه في القانون من «كلية ديترويت للحقوق». وقبل ذلك، شغل منصب نائب أمين الخزانة منذ 2011 ومساعد مدير الدائرة القانونية في المقاطعة في الفترة 2005–2011. إضافة لذلك، يتولى سابري إدارة «بنك الأراضي» بمقاطعة وين، ويمتلك سجلاً طويلاً من الخدمة العامة في مدينة ديترويت.
مجلس مفوضي مقاطعة وين
سام بيضون
ديمقراطي – الدائرة 13
في انتخابات 2018، فاز بيضون بعضوية مجلس المفوضين عن «الدائرة 13» التي تضم مدينتي ديربورن وآلن بارك، وأصبح بذلك ثاني عضو عربي في المجلس الذي يتألف من 15 عضواً، إلى جانب آل هيدوس.
بيضون، اللبناني الأصل، يسعى إلى الاحتفاظ بمقعده لسنتين إضافيتين، مستفيداً من تجربة الولاية الأولى التي ركز خلالها على تحسين البنية التحتية في المدينتين اللتين يمثلهما في المجلس، إلى جانب اهتمامه بتعزيز المشاركة المدنية والخدمات الاجتماعية، كما عمل على تنظيم مؤتمر لكبار السن في المنطقة. وكان بيضون قد برز على مدار ثلاثة عقود كواحد من أنجح الوسطاء العقاريين في شركة «سنشري 21»، وتضمنت حملة إعادة انتخابه وعوداً لسكان مدينتي ديربورن وآلن بارك في تحسين قيمة العقارات، إضافة إلى تخفيف القيود البيروقراطية في حكومة المقاطعة عبر ابتكار أفكار خلاقة توائم متطلبات المنطقة وتسهم في دفع عجلة تطورها الاقتصادي.
ديفيد كنيزيك
ديمقراطي – الدائرة 8
عُيّن كنيزيك في مجلس مفوضي مقاطعة وين في فبراير الماضي لتمثيل الدائرة التي تضم مدينة ديربورن هايتس وبلدة ردفورد وأجزاء من مدينة ليفونيا، في أعقاب استقالة العضو السابقة ديان ويب. ويمتلك كنيزيك رؤية شاملة لتطوير الدائرة مستفيداً من تجربته التشريعية في مجلسي النواب والشيوخ في مجلس ميشيغن التشريعي.
محكمة مقاطعة وين
نيكولاس هاثواي
شاندرا بيكر
قررت «أيباك» دعم ترشيح نيكولاس هاثواي وشاندرا بيكر في سباق محكمة مقاطعة وين على مقعدين مفتوحين.
هاثواي شغل –سابقاً– منصب مساعد الادعاء العام في مقاطعة وين، وحاز على تأييد المدعي العام في ولاية ميشيغن دانا نسل ورئيس بلدية وستلاند بيل وايلد ومحافظ مقاطعة وين بيني نابليون. وكمحكّم في «دائرة الأسرة بمقاطعة وين»، يركز هاثواي على معالجة القضايا المتعلقة بإساءة معاملة الأطفال وإهمالهم.
أما بيكر، فهي تدير وحدة مكافحة الحرائق المتعمدة بمقاطعة وين، وكانت قد حصلت على جائزة الادعاء العام التي تمنحها «الرابطة الدولية لمحققي الحرائق المتعمدة» عام 2018. وتولت خلال مسيرتها المهنية التي تمتد لنحو 12 عاماً دعاوى جنائية في جميع المجالات.
مقاطعة أوكلاند
المحافط
دايف كولتر–ديمقراطي
أيدت «أيباك» ترشيح المرشح الديمقراطي دايف كولتر للاحتفاظ بمنصب محافظ مقاطعة أوكلاند، الذي تولاه خلفاً للمحافظ الراحل أل. بروكس باترسون، بقرار من مجلس مفوضي المقاطعة.
كولتر الذي كان رئيساً لبلدية فيرنديل، يسعى من خلاله منصبه الحالي إلى مواصلة تطوير أوكلاند التي تعتبر من أغنى المقاطعات في ولاية ميشيغن، وإلى تعزيز الجهود الرامية إلى حمايتها من التأثيرات المتفاقمة لأزمة وباء كورونا، الصحية والاقتصادية.
المدعي العام
كارين مكدونالد–ديمقراطية
استقر رأي الأغلبية في «أيباك» على تأييد المرشحة كارين مكدونالد لمنصب المدعي العام في مقاطعة أوكلاند، لما تتمتع به من خبرة قضائية في معالجة المشاكل الملحة، ومن بينها قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال. شغلت مكدونالد منصب قاض في محكمة مقاطعة أوكلاند.
دانيال تشارين
ديمقراطي– الدائرة 18
يمتلك تشارين تجربة عريضة من الخدمة في مجال «العلاقات العامة»، وشغل سابقاً منصب مدير الاتصالات في بلدية ديترويت. أبدى منذ يفاعته شغفاً بالخدمة العامة، حين ترشح لانتخابات مجلس ميشيغن التشريعي، وهو مايزال طالباً في «جامعة ميشيغن»، وكان عمره 21 عاماً.
ويسعى تشارين إلى تمثيل الدائرة 18 التي تشمل مدن فيرنديل وهايزل بارك وأجزاء من أوك بارك ورويال أوك تاونشيب.
Leave a Reply