حسن عباس – «صدى الوطن»
استنجدت أمّ من ديربورن بمسوؤلين حكوميين ومنتخبين لمساعدتها في استعادة طفلَيها التوأمين اللذين يبقيهما والدهما في السعودية، دون موافقتها، منذ آب (أغسطس) 2019.
وعلى مدار أكثر من عام، تواصلت مادونا سعد مع السلطات الأميركية لاستعادة ولديها، حسين ونور (3 سنوات)، كما ناشدت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتدخل لاسترجاع الطفلين اللذين تم إدراجهما على قائمة «المركز الوطني للأطفال المفقودين والمُستغَلين» NCMEC.
وكان والد الطفلين، علي العبد العزيز، وهو من سكان مدينة ديربورن، قد اصطحب طفليه التوأمين في زيارة إلى السعودية، فيما يفترض أنها إجازة قصيرة لزيارة جديهما.
وبعد أسبوعين، اتصل الأب بأم طفليه وأخبرها بأنه لا يخطط للعودة إلى الولايات المتحدة، وأنه سيحتفظ بالتوأمين معه.
العبد العزيز، الذي كان يعمل موظفاً في مطار ديترويت الدولي، اتصل أيضاً بمسؤولي المطار وأبلغهم بأنه لن يعود إلى العمل. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أصدر القاضي في محكمة مقاطعة وين، أريك شولاك، أمراً قضائياً يطالب بإعادة الطفلين إلى أميركا. وكان الزوجان، علي العبد العزيز ومادونا سعد، قد أقسما خلال دعوى قضائية بينهما عام 2018، على أنهما سيستقران ويقيمان في الولايات المتحدة.
وقالت سعد إنها أجرت اجتماعات متعددة مع مسؤولي السفارة السعودية في العاصمة واشنطن، بشأن قضية طفليها، لافتة إلى أن القنصلية الأميركية في منطقة الظهران السعودية كانت قد حددت موعداً لتفقد أحوال التوأمين، إلا أن وزارة الخارجية السعودية أعادت جدولة الموعد.
وأكدت سعد في حديث مع «صدى الوطن» على أن السلطات السعودية لم تقدم أية مساعدة للقنصلية الأميركية في الظهران، أو السفارة الأميركية في الرياض، بشأن القضية.
الأم، وهي ممرضة مسجلة، عقدت أيضاً اجتماعات مع مسؤولين منتخبين في واشنطن العاصمة، لاستشكاف السبل التي يمكن أن تقود إلى إرجاع الطفلين بشكل آمن، وكان بينهم النائبة الديمقراطية ديبي دينغل والسناتوران الديمقراطيان غاري بيترز وديبي ستابينو.
كما طالبت الرئيس ترامب باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة حسين ونور للعيش في كنف والدتهما، وقالت: «سيدي الرئيس، أناشدكم أن تساعدوني في لم الشمل، مرة أخرى، مع طفليّ الغاليين، وإعادتهما إلى حضن أمهما».
كذلك، تواصلت سعد مع عائلة العبد العزيز في مدينة ديربورن، لكن بدون جدوى، حيث نفى الأقارب أن يكون الأب قد خطف ولديه.
وكانت سعد قد تلقت مقطعاً مصوراً، منذ أشهر قليلة، يظهر فيه الطفلان وهما يدعوان جدتهما بـ«أمي».
وتعتبر وزارة العدل الأميركية السفر القسري شكلاً من أشكال إساءة معاملة الأطفال، وقد أدرجت حسين ونور على القائمة الوطنية للأطفال المفقودين والذين يتعرضون للاستغلال، والتي يمكن الاطلاع عليها عبر الرابط التالي: www.missingkids.org
وعبر «صدى الوطن»، أبرقت الأم برسالة إلى والد طفليها، تناشده فيها بإعادة حسين ونور والإيفاء بالوعود التي قطعها على نفسه. وقالت: «نور وحسين، افتقدكما ومشتاقة لكما، أحاول يومياً التواصل معكما». وأضافت: «عليّ، لقد قطعت عهداً أمام الله وأقسمت بأنك لن تفعل ذلك. عُد! قم بذلك من أجل طفلينا، إنهما لا يستحقان ما يحدث لهما… من فضلك استيقظ!. لقد جربت كل وسيلة للوصول إليك، وأنت تجاهلتني وتجاهلت كل شخص آخر حاول المساعدة، بما في ذلك العائلة والأصدقاء وقادة المجتمع والمسؤولين الحكوميين والقضائيين. أرجوك استيقظ… كل ما أريده هو الحب والسلام والاحترام. نور وحسين يستحقان التعلم والعيش في كنف أمهما».
Leave a Reply