لندن – أفادت مجلة «ذي لانست» أن عدد سكان العالم سيصل إلى 8.8 مليار نسمة بحلول عام 2100، وهو ما يقل بنحو ملياري نسمة عن توقعات الأمم المتحدة لنفس الفترة.
وذكر باحثو «ذي لانست» أن تعداد السكان سيشهد تباطؤاً في النمو خلال النصف الثاني من القرن الحالي بسبب تراجع معدلات الخصوبة.
وأضاف الباحثون أنه بحلول نهاية القرن الحالي، ستنخفض أعداد السكان في نحو 183 دولة من إجمالي 195 دولة على مستوى العالم ويتوقع أن تشهد 23 دولة، من بينها إسبانيا وإيطاليا واليابان، تناقص عدد سكانها إلى النصف بحلول عام 2100.
ويرى الباحثون أن العالم غير مستعد لمواجهة انهيار في عدد الولادات لما له من تأثير بالغ على المجتمعات، مثل تزايد معدل الشيخوخة، إذ يتوقع أن يتساوى عدد البالغين من العمر 80 عاماً مع عدد المواليد الجدد.
ويتم قياس الخصوبة بمتوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم امرأة واحدة. وإذا ما انخفض هذا المتوسط إلى ما يقارب 2.1 فإن عدد السكان يبدأ بالتراجع.
وفي خمسينيات القرن الماضي كانت المرأة تنجب ما معدله 4.7 أطفال. غير أن الباحثين في معهد القياسات الصحية والتقييم بـ«جامعة واشنطن» اكتشفوا أن معدل الخصوبة في العالم تناقص إلى النصف تقريباً، إذ سجل 2.4 في عام 2017.
وتتوقع الدراسة المنشورة في مجلة «لانسيت» الصحية أن هذا المعدل سينخفض إلى أدنى من 1.7 بحلول 2100. ونتيجة لذلك فإن الباحثين يتوقعون أن يصل عدد سكان الأرض إلى 9.7 مليارات نسمة بحلول 2064، قبل أن يتراجع إلى 8.8 مليارات نسمة بحلول نهاية القرن.
ويرى البروفسور كريستوفر موري، في تصريح لـ«بي بي سي» أن الأمر لا يتعلق بالقدرة الجنسية، ولا بأي من الأشياء التي تتبادر إلى الأذهان كلما ناقشنا مسألة الخصوبة، مؤكداً أن الأمر يتعلق بميل المزيد من النساء إلى الحصول على التعليم والعمل، بالإضافة إلى توفير موانع الحمل وعمليات الإجهاض بشكل واسع، وهو ما جعل النساء يخترن إنجاب عدد أقل من الأولاد.
Leave a Reply