أمران جديدان
وقعت حاكمة ولاية ميشيغن غريتشن ويتمر، مساء الأربعاء الماضي، أمرين تنفيذيين جديدين في إطار صلاحياتها الاستثنائية بموجب حالة الطوارئ لمكافحة وباء كورونا. الأول، يسمح بإعادة فتح كازينوهات ديترويت الثلاثة مع اعتماد إجراءت وقائية مشددة. أما الثاني، الذي وصف بأنه «خطوة للوراء»، فيعيد فرض بعض إجراءات العزل في مناطق شمال الولاية وذلك بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في إصابات «كوفيد–19» خلال الآونة الأخيرة، بحسب تبرير الحاكمة.
وتشمل القيود الجديدة في شمال ميشيغن، منع التجمعات الداخلية لأكثر من 10 أشخاص، والتجمعات الخارجية لأكثر من 200 شخص، فضلاً عن إعادة إغلاق الحانات والمطاعم التي تزيد مبيعات الكحول فيها عن 70 بالمئة من إجمالي مبيعاتها.
في المقابل، سمحت ويتمر بإعادة فتح كازينوهات ديترويت الثلاثة بسعة 15 بالمئة فقط من طاقتها الاستيعابية، مع منع التدخين بالكامل، وإلزام الزبائن والموظفين بارتداء الكمامات طوال الوقت باستثناء أوقات تناول الطعام أو الشراب. كذلك يتوجب فحص كل فرد يدخل الكازينوهات بما في ذلك قياس الحرارة، فضلاً عن اعتماد بروتوكولات تنظيف مشددة، والالتزام بقيود التباعد الاجتماعي (مسافة ستة أقدام أو وضع عوازل زجاجية).
ويحمل قرارا ويتمر الجديدان الرقمين 160 و161 في سلسلة الأوامر التنفيذية التي أصدرتها ويتمر من إعلانها لحالة الطوارئ العامة في آذار (مارس) الماضي.
وتجاوز مجموع إصابات كورونا المؤكدة في ميشيغن 80 ألف حالة فيما وصل عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس المستجد إلى 6,191 شخصاً بحلول 30 يوليو. وتحتل ميشيغن المرتبة 14 بين الولايات الأميركية من حيث الإصابات، والمرتبة الثامنة بالوفيات، بحسب إحصائيات جامعة «جونز هوبكنز».
حملة أمنية
إلى جانب جهودها لمكافحة الجرائم المسلحة في المدينة، أطلقت شرطة ديترويت مؤخراً حملة أمنية لملاحقة السائقين المتهورين الذين عادة ما يقومون بإغلاق الطرقات ليلاً لإقامة سباقات السرعة والاستعراضات غير الشرعية. وكشف قائد الشرطة جيمس كريغ –الاثنين الماضي– عن تشكيل فريق أمني خاص لوضع حد لهذه التجاوزات، وذلك بعد ساعات قليلة من تعرض عدد من المارة للدهس صباح الاثنين الماضي عند تقاطع شارعي وورن وليفرنوي في غرب المدينة حيث وجد المحققون آثار إطارات على الطريق تظهر أن أحد السائقين المتهورين فقد السيطرة على سيارته أثناء القيام بحركات استعراضية، مما أدى إلى دهس عدد من المارة الذين تم نقلهم إلى المستشفى وقد تعرض اثنان منهم لإصابات خطيرة فيما لاتزال الشرطة تبحث عن الجاني.
وقال كريغ إنه بعد مرور أقل من أسبوعين على انطلاق جهود الفريق الأمني الجديد، تم إجراء 313 توقيفاً مرورياً وإصدار 430 مخالفة وقطر 93 مركبة فضلاً عن اعتقال 28 متهماً جنائياً كان 18 منهم مسلحين.
تكاثر الذئاب
أكد مسؤولو الحياة البرية في ميشيغن، ارتفاع أعداد الذئاب الرمادية في شبه الجزيرة العليا من الولاية إلى مستوى غير مسبوق منذ عقود، بحسب نتائج المسح نصف السنوي الذي تجريه وزارة الموارد الطبيعية في الولاية. وقال الخبير في الوزارة، كودي نورتون، إن المسح الذي أجري بين كانون الأول (ديسمبر) وآذار (مارس) الماضيين، أحصى نحو 695 ذئباً رمادياً في شبه الجزيرة العليا، علماً بأن هذا الحيوان المفترس كان على شفير الانقراض في الولايات المتحدة خلال القرن الماضي وهو لا يزال مدرجاً على القائمة الفدرالية للحيوانات المهددة بالانقراض. ولكن مع تزايد أعداد الذئاب الرمادية في ميشيغن، تتعالى الدعوات الأهلية للحد من تكاثرها سواء عبر السماح بصيدها أو بوسائل أخرى وذلك للحد من الخطر الذي تمثله على سلامة السكان وتربية الحيوانات في المناطق الشمالية النائية.
تبرعات سخية
حصلت حملة «افتحوا ميشيغن» المدعومة من مشرعين جمهوريين في مجلس شيوخ الولاية، على تبرعات سخية لجهودها الساعية لإلغاء قانون إدارة الطوارئ لعام 1945 والذي تستند إليه حاكمة الولاية غريتشن ويتمر للاحتفاظ بصلاحياتها الاستثنائية لمواجهة وباء كورونا دون موافقة السلطة التشريعية في الولاية. وتظهر السجلات الرسمية حصول حملة جمع التواقيع على تبرعات تجاوزت 765 ألف دولار معظمها من منظمة «مواطنو ميشيغن من أجل المسؤولية المالية» وهي منظمة غير ربحية لا يتوجب عليها قانونياً الكشف عن أسماء المتبرعين. وتحتاج حملة «افتحوا ميشيغن» لجمع أكثر من 340 ألف توقيع صالح لرفع العريضة الشعبية إلى السلطة التشريعية التي في حال أقرتها تصبح قانوناً غير قابل للنقض من قبل الحاكمة، بحسب دستور الولاية.
Leave a Reply