ديترويت – أرسل مسؤولو المدارس المستقلة (تشارتر) في ولاية ميشيغن، الثلاثاء الماضي، رسالةً موحدة إلى المرشح الديمقراطي للرئاسة، جو بايدن، طالبوه فيها بإعادة النظر في خطته لمستقبل التعليم في الولايات المتحدة، والتي من شأنها –بحسب الرسالة– إلغاء المدارس المستقلة المنتشرة على نطاق واسع في ميشيغن.
وقال بادي مورهاوس، المتحدث باسم رابطة المدارس المشتركة في ميشيغن، إن الرسالة تتعلق بالخطة المنبثقة عن فريق العمل المشترك بين بايدن والسناتور اليساري بيرني ساندرز، والتي تم الإعلان عنها في تموز (يوليو) الماضي.
وأضاف أنه إذا تم تبني توصيات الخطة، فمن المرجح أن تؤدي التغييرات المقترحة في السياسة الفدرالية لتمويل التعليم، إلى إلغاء جميع المدارس المستقلة في ميشيغن.
وأشار مورهاوس إلى أن القلق يتركز في المقام الأول على بند من شأنه أن يمنح المناطق التعليمية المحلية، سلطة الموافقة على تمويل المدارس المستقلة داخل تلك المنطقة أو عدمه، مما يعني إمكانية قطع التمويل العام عن المدارس المستقلة.
وتحظى المدارس المستقلة –أو مدارس الـ«تشارتر»– بشعبية كبيرة في ميشيغن لاسيما في أوساط الجالية العربية بسبب الخصوصية الثقافية، وكذلك في مدينة ديترويت بسبب انحطاط مستوى المدارس العامة في المدينة.
ويضغط الديمقراطيون لصالح قطع التمويل العام عن المدارس المستقلة وتعزيز الإنفاق على المدارس العامة. وفي المقابل يتمسك الجمهوريون –وفي مقدمتهم الرئيس دونالد ترامب ووزيرة التعليم بيتسي ديفوس– بإتاحة خيارات متنوعة للتعليم.
وتقول الرسالة إن إلغاء المدارس المستقلة سيضر بالأطفال في ميشيغن، حيث توجد 295 مدرسة من هذا النوع في مختلف أنحاء الولاية. وقد بلغ عدد الطلاب فيها خلال للعام الدراسي المنصرم (2019–2020)، أكثر من 146 ألف طالب.
وقال مورهاوس: «هناك شيء واحد يجب توضيحه في البداية، وهو أن المدارس المستقلة تخدم نسبة كبيرة من الطلاب الذين يعانون من الفقر في ولايتنا، وخاصة الطلاب السود والسمر»، لافتاً إلى أن نصف الطلاب في مدينة ديترويت يتلقون التعليم في المدارس المستقلة، وكذلك الأمر بالنسبة لمدينة فلنت.
وأضاف أنه «إذا اضطرت المدارس المستقلة في تلك المدن إلى غلق أبوابها، فلن يكون أمام هؤلاء الطلاب خيار سوى أن يُجبروا على العودة إلى المدارس التي خيّبتهم لسنوات».
وأوضح أن أنصار المدارس المستقلة في ولايات أخرى، سوف يرسلون رسائل مماثلة لدفع حملة بايدن إلى إعادة التفكير بمستقبل التعليم.
Leave a Reply