تشكيل أول لجنة مستقلة لترسيم الدوائر الانتخابية في ميشيغن

لانسنغ – أعلنت سكرتيرة ولاية ميشيغن، جوسلين بنسون، –الإثنين الماضي– عن إتمام عملية اختيار أعضاء اللجنة المستقلة لترسيم الدوائر الانتخابية في الولاية، والتي تضم ثلاثة عشر مفوضاً، تم انتقاؤهم بشكل عشوائي من قبل شركة محاسبة مستقلة، من أصل 180 شخصاً مؤهلاً.

وكانت ميشيغن تعتمد سابقاً قانون «الجريمندرية» لتقسيم الدوائر الانتخابية، وهو قانون تعتمده معظم الولايات الأميركية، وتتمتع بموجبه الأغلبية التشريعية في كل ولاية، بسلطة ترسيم الدوائر الانتخابية، كل عشر سنوات، بناء على بيانات الإحصاء الوطني.

 لكن الناخبين في ميشيغن أقروا، في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) 2018، بنسبة كبيرة (61 بالمئة) مقترحاً يقضي بانتزاع سلطة ترسيم الدوائر الانتخابية، من أيدي المشرعين في لانسنغ، ومنحها للجنة مستقلة مؤلفة من 13 عضواً يتم اختيارهم بشكل عشوائي على أن يكون بينهم 4 جمهوريين، و4 ديمقراطيين، إضافة إلى 5 أعضاء غير حزبيين.

وضمت اللجنة الوليدة، الأعضاء الجمهوريين إيرين واغنر وسينثيا أورتون ودوغلاس كلارك وروندا لاينغ، والأعضاء الديمقراطيين أم. روثورن وجوانيتا كوري وداستن وتجيز وبريتني كيللوم، إضافة إلى خمسة أعضاء غير حزبيين، هم: جاينس فاليت، جيمس ديكر، ريتشارد ويس، ستيفن ليت، وأنتوني عيد.

وسوف يتم تعويض الأعضاء بمبلغ إجمالي يقارب 40 ألف دولار، لقاء عملهم في إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية لمجلسي النواب والشيوخ في ميشيغن، إضافة إلى دوائر الكونغرس الأميركي (مجلس النواب)،  وذلك بين خريف 2020 وخريف 2021، بناء على نتائج الإحصاء الوطني لعام 2020، والذي من المتوقع أن تنشر بياناته في تموز (يوليو) 2021.

وُيناط باللجنة المستقلة عقد ما لا يقل عن 15 ندوة عامة لجمع آراء سكان الولاية قبل مطلع تشرين الأول (نوفمبر) 2021، على أن تباشر اجتماعاتها بحلول 15 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. ومن المتوقع أن تصادق حاكمة الولاية  والمجلس التشريعي، على الميزانية المخصصة للجنة، في كانون الأول (ديسمبر) القادم.

وكان أكثر من عشرة آلاف شخص قد تقدموا بطلبات للانضمام إلى اللجنة، وتم تقليص أعدادهم إلى 200 عبر عملية اختيار عشوائية، قبل أن يستبعد المشرعون في لانسنغ 20 طلباً، وفقاً للآلية الدستورية الجديدة.

ووصف مساعد حاكمة ميشيغن، هيستر ويلر، تشكيل اللجنة بالإنجاز التاريخي في ولاية ميشيغن، وقال الإثنين الماضي: «هذا يوم تاريخي حقاً بالنسبة لولاية ميشيغن، حيث بتنا بين أوائل الولايات التي تنهي العمل بقانون الجريمندرية»، معرباً عن أمله في أن «يستمر الحماس الذي شهدناه خلال مرحلة تقديم الطلبات، مع انطلاق عمل اللجنة التي ستبدأ اجتماعاتها في الخريف المقبل»، مطالباً السكان بدعم اللجنة عبر تزويدها بالمعلومات اللازمة حتى «تتمكن من رسم دوائر انتخابية أكثر عدالة، لجميع سكان ميشيغن».

من جانبها، قالت المدير التنفيذية لمنظمة «ناخبون لا سياسيون»، نانسي وانغ، إن منظمتنا وآلاف المتطوعين معنا سعداء لرؤية سنوات من العمل تتوج بتشكيل أول لجنة مستقلة لترسيم الدوائر الانتخابية»، مضيفة أن «مئات الناخبين شاركوا في صياغة وتعديل وإصلاح قانون ترسيم الدوائر الانتخابية.. وإنه لمن المثير أن نرى العملية العادلة والحيادية والشفافة التي تصورها الناخبون وهي تعمل على النحو المنشود».

وكانت منظمة «ناخبون لا سياسيون» هي المجموعة التي أطلقت –عام 2018– حملة الاستفتاء على إصلاح قانون ترسيم الدوائر الانتخابية في ميشيغن.

وتجدر الإشارة إلى أن ميشيغن مقسمة إلى 110 دوائر انتخابية للمجلس النيابي المحلي، و38 دائرة لمجلس الشيوخ المحلي، إضافة إلى 14 دائرة لعضوية الكونغرس الأميركي، علماً بأن حصة الولاية في مجلس النواب الأميركي قد تتغير بحسب نتائج الإحصاء الوطني.