ديربورن هايتس – بعد إجراء مقابلات ومناقشات لملء مقعد شاغر في مجلس كريستوود التربوي، اختار أعضاء المجلس –بالإجماع– الناشطة نجاح جنّون، لتصبح بذلك ثالث عضو من أصول عربية في المجلس الذي يضم سبعة أعضاء ويشرف على خمسة مدارس عامة في مدينة ديربورن هايتس.
وجاء اختيار جنون، اللبنانية الأصل، لملء المقعد الذي شغر باستقالة العضوة السابقة، لين سينيا، التي تم تعيينها مؤخراً في منصب كليرك بلدية ديربورن هايتس.
وأدت جنّون، اليمين الدستورية خلال اجتماع المجلس التربوي في 24 آب (أغسطس) الجاري، وذلك بعد أسبوع واحد على قرار تعيينها، لتنضم إلى زميلتيها في المجلس العضوتين ناديا بري وسلوى فواز.
وستكمل جنون ولاية سينيا التي تنتهي في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2022، ويتوجب عليها خوض الانتخابات في ذلك العام للاحتفاظ بمنصبها لولاية كاملة.
وعلى مدار السنوات الماضية، كانت جنون من أكثر الناشطين المعارضين لسياسات مدارس كريستوود العامة، حيث واظبت على انتقاد المنطقة التعليمية عبر صفحة أنشأتها على موقع «فيسبوك»، باسم «أهالي كريستوود من أجل التغيير» والتي استقطبت اهتمام مئات المتابعين من أولياء أمور الطلبة في مدينة ديربورن هايتس.
وعبر منصبها الجديد، تأمل جنّون في «إحداث التغيير من الداخل»، مع تأكيدها على أن المنطقة التعليمية شهدت الكثير من التغييرات الإيجابية في أعقاب تعيين العربي الأميركي يوسف مسلّم، مشرفاً عاماً على مدارس كريستوود العامة، في تشرين الأول (أكتوبر) 2019، مما دفعها –لاحقاً– إلى تغيير اسم الصفحة إلى «أهالي كريستوود من أجل التقدم».
وتعليقاً على آخر المستجدات في منطقة كريستوود التعليمية، قالت جنون: «كنا نسير بالاتجاه الصحيح، حتى بدأت أزمة كورونا.. لقد كان مسلّم يفعل الكثير من أجل المنطقة غير أن الوباء المستجد أثر بشكل كبير على المسار التعليمي، لكننا لن نستسلم وسوف نستمر في المضي قدماً».
وأشارت إلى أنها كانت على تواصل دائم مع أعضاء المجلس التربوي خلال الأعوام الماضية، وقالت: «لقد رأيت أشياء جيدة وأخرى سيئة تحدث، وكنت منخرطة بشكل عميق، لدرجة أنني كنت جزءاً من المجلس التربوي، عدا أنني لم أكن أشارك في اتخاذ القرارات النهائية».
وأكدت جنون أنها لم تكن تعتزم الترشح لعضوية المجلس، ولكن عندما أتيحت لها الفرصة، غيّرت رأيها، لأن المنصب الجديد «لن يؤثر على التزامها تجاه الطلبة»، وأنه سيمنحها «الفرصة لخدمتهم بطرق مختلفة».
جنون هي أم لأربعة أبناء: سعيد الذي تخرج من المرحلة الثانوية هذا العام، مالك وفاطمة، وهما طالبان في المرحلة الثانوية، إضافة إلى ياسمين وهي طالبة في الصف السادس، وجميعهم ملتحقون بمدارس كريستوود العامة.
وفي هذا السياق، قالت جنون: «لقد شاركت بنشاط كبير في تعليم أطفالي منذ البداية، أعتقد أن التعليم العادل للجميع هو الأساس، وهذا يمكن أن يساعدهم في بناء مستقبلهم».
وقد أشاد أعضاء المجلس بمواظبة جنون على المشاركة الفعالة في نشاطات المنطقة التعليمية ومواظبتها على حضور الاجتماعات المخصصة لأولياء الأمور.
جنون التي تعيش في ديربورن هايتس منذ ثلاثة عقود، وتعمل كسمسارة عقارات منذ عشر سنوات، اشتركت أيضاً في العديد من الفرق واللجان التي شكلتها الإدارة التعليمية، مثل «فريق تحسين المدارس» و«لجنة السياسات» و«الفريق الاستشاري لمنطقة كريستوود».
وشغلت –في الآونة الأخيرة– رئاسة «رابطة الأهالي والمعلمين» في «ابتدائية هايفيو»، ومنصب نائبة رئيس الرابطة في «متوسطة ريفرسايد»، كما ساهمت في إنشاء «رابطة الأهالي والمعلمين» في «ثانوية كريستوود».
Leave a Reply