لانسنغ – مع استمرار تسجيل المئات من الإصابات اليومية بفيروس «كوفيد–19» في ميشيغن، استبعدت حاكمة الولاية غريتشن ويتمر –الأسبوع الماضي– تخفيف إجراءات العزل المفروضة لمكافحة الوباء، بل دعت جميع سكان ميشيغن إلى تلقي لقاح الإنفلونزا بأسرع وقت ممكن للمساعدة في التصدي لجائحة كورونا مع اقتراب فصل الخريف.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته في لانسنغ ظهر الثلاثاء الماضي، وتلقت خلاله لقاح الإنفلونزا أمام عدسات الكاميرات، تجاهلت الحاكمة الديمقراطية الإعلان عن أي مواعيد مستقبلية لاستئناف النشاط التجاري في العديد من القطاعات المغلقة بموجب قراراتها التنفيذية منذ منتصف آذار (مارس) الماضي، مثل المسارح ودور السينما والصالات الرياضية وغيرها.
وأكدت ويتمر أنها تتخذ قراراتها بناء على العلم والبيانات المتاحة، رافضة الاستجابة للضغوط المطالبة بإعادة فتح تلك المنشآت.
وتطالب جمعيات تمثل صالات الجيم والبولينغ ودور السينما، بالسماح لها باستئناف نشاطها مع تطبيق إجراءات وقائية مشددة، أسوة بمؤسسات تجارية أخرى مثل الكازينوهات، لكن الحاكمة تصرّ على مواصلة إغلاقها إلى حين انحسار الوباء.
لقاح الإنفلونزا
قالت المديرة الطبية في وزارة الصحة بولاية ميشيغن، د. جونيه خلدون، إنه على الرغم من عدم توفر لقاح لفيروس «كوفيد–19» حتى الآن، إلا أن تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية سيساعد في تقليل حالات الاستشفاء والوفيات جراء الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، مما سيساعد في مواجهة وباء كورونا بشكل أفضل.
وأضافت «نعلم أن فيروسات كوفيد–19 والإنفلونزا سوف تتفشى هذا الخريف، وهذا مثير للقلق بشكل كبير» مشددة على أهمية تلقي جميع سكان ميشيغن للقاح الإنفلونزا.
وأشارت خلدون، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ويتمر، إلى أن «بعض الناس يزعمون أن لقاح الإنفلونزا غير فعال»، موضحة أن هذا الادعاء «غير دقيق»، «لأن اللقاح يمنع 40 إلى 60 بالمئة من الإصابات سنوياً».
وتابعت بالقول إنه حتى لو أصيب متلقي اللقاح بفيروس الإنفلونزا الموسمي، فإن المرض سيكون خفيفاً وسينخفض معه خطر الموت أو الحاجة إلى تلقي العلاج في المستشفى.
وستكون مهمة ويتمر وخلدون في إقناع سكان ميشيغن بتلقي لقاح الإنفلونزا هذا الخريف، صعبة للغاية، نظراً لانخفاض إقبال أهالي الولاية على تلقي اللقاح الموسمي، حيث لم تتجاوز نسبة الأشخاص الذين حصلوا على الجرعة في العام 2019، حاجز 32 بالمئة من إجمالي سكان الولاية، وفق البيانات الرسمية.
وجاءت ميشيغن في المرتبة 38 بين الولايات الأميركية الخمسين، في نسبة الإقبال على تلقي لقاح الإنفلونزا، خلال العام الماضي.
لا تخفيف للعزل
رغم تراجع حدة وباء كورونا في ميشيغن، ترى الحاكمة ويتمر أن وتيرة الإصابات اليومية لاتزال مقلقة لدرجة تمنعها من التفكير في تخفيف إجراءات العزل في المدى القريب.
وفي مقابلة مع إذاعة «دبليو دبليو جاي»، قالت ويتمر، الاثنين الماضي: «لقد اتخذنا خطوات رائعة. وميشيغن باتت في وضع أفضل من الكثير من الولايات الأخرى»، لكنها أشارت إلى أن أعداد الإصابات لا تزال أعلى من 30 حالة لكل مليون نسمة يومياً و«هذا أمر مقلق للغاية»، مؤكدة أنها لن توافق على استئناف المزيد من النشاطات في ظل الوضع الحالي.
وتجري ولاية ميشيغن يومياً أكثر من 28 ألف اختبار لفيروس كورونا، بمعدل نتائج إيجابية لا يتجاوز 4 بالمئة، منذ منتصف أغسطس.
وبحسب أحدث البيانات، تعتبر منطقة ديترويت الأكثر تأثراً بالوباء في الولاية، بمتوسط 61 إصابة يومياً لكل مليون نسمة، تليها منطقة ساغينو (فلنت) بـ57 إصابة. أما أقل المناطق تأثراً بالوباء خلال الفترة الماضية فكانت منطقة لانسنغ بمعدل 25 إصابة يومياً لكل مليون نسمة.
وقارب مجموع إصابات كورونا في ميشيغن 100 ألف إصابة، فيما وصل عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس إلى نحو 6,440 شخصاً، بحسب بيانات دائرة الصحة الصادرة بتاريخ يوم الخميس 27 آب (أغسطس) الحالي.
Leave a Reply