لانسنغ – أظهرت مراجعة حكومية لإيرادات ولاية ميشيغن، الأسبوع الماضي، ارتفاعاً كبيراً في حجم الإيرادات المتوقعة خلال السنة المالية الحالية، وكذلك خلال السنة القادمة التي تبدأ مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، في ظل تعافي الاقتصاد بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً على أثر جائحة كورونا.
وقال مسؤولو الموازنة إن حكومة الولاية ستحصل خلال السنة الحالية على نحو 2.3 مليار دولار أكثر مما كان متوقعاً في أيار (مايو) الماضي، فيما ازدادت الإيرادات المتوقعة للسنة القادمة بحوالي 600 مليون دولار.
وقال مدير الموازنة، كريس كولب، بعد المؤتمر الدوري لمراجعة إيرادات الولاية يوم الاثنين الماضي: «لا زلنا نتوقع انحداراً دراماتيكياً في الإيرادات»، مطالباً الحكومة الفدرالية بتقديم حزمة إنقاذية لمساعدة الولاية على معالجة العجز الناتج عن أزمة كورونا.
وأوضح أنه بالرغم من التحسن الكبير في الإيرادات المتوقعة، إلا أن حالة عدم اليقين لا تزال ترخي بظلالها على الوضع المالي للولاية.
ويأتي موقف كولب مطابقاً لموقف الحاكمة الديمقراطية، غريتشن ويتمر، التي تطالب بمساعدات فدرالية لاجتياز الأزمة، فيما يطالب الجمهوريون الذين يسيطرون على الأغلبية التشريعية في ميشيغن، بإجراء اقتطاعات في الموازنة للتأقلم مع الإيرادات الحالية.
وقال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، السناتور الجمهوري مايك شيركي، في تصريح سابق إنه على الولاية أن تتعايش مع الوضع المالي الجديد الناتج عن قرارات الإغلاق التي اتخذتها إدارة ويتمر لمكافحة وباء كورونا، رافضاً تحميل الأجيال المقبلة المزيد من الديون الفدرالية.
وقال مسؤولو الموازنة إنه بفضل الأثر الإيجابي للتمويل الفدرالي وتعافي مبيعات السيارات وإنفاق المستهلكين سينخفض مقدار العجز المتوقع في موازنة السنة الحالية التي تنتهي في 30 أيلول (سبتمبر) القادم، من 3.2 مليار دولار إلى 900 مليون دولار فقط، فيما سينخفض العجز المتوقع في موازنة 2020–2021 من 3.1 مليار دولار إلى 2.5 مليار.
وكانت الهيئة التشريعية في ميشيغن قد توصلت في تموز (يوليو) الماضي، إلى صفقة مع حاكمة الولاية لمعالجة العجز في السنة المالية الحالية عبر الاستعانة بالأموال الفدرالية المقدمة للولاية من أجل مواجهة أزمة وباء كورونا، وكذلك من خلال استخدام احتياطات الولاية النقدية في صندوق «اليوم الماطر». غير أن ارتفاع الإيرادات عما هو متوقع سيتيح للمسؤولين إمكانية تحويل الأموال الفائضة إلى موازنة السنة القادمة.
وقال ديفيد زِين، من الوكالة المالية بمجلس الشيوخ: «لقد شهدنا انتعاشاً اقتصادياً أقوى مما كان متوقعاً»، بينما صرّح أريك بوسيس، كبير الاقتصاديين في وزارة الخزانة، بأن وتيرة تحصيل الضرائب خلال الأشهر الماضية شهدت «مفاجآت إيجابية» وهو ما انعكس ارتفاعاً ملحوظاً في إيرادات الولاية.
Leave a Reply