ديترويت – يواجه السناتور الأميركي الحالي عن ولاية ميشيغن، غاري بيترز، حملة إعلانية بأكثر من 2.7 مليون دولار، تتهمه بالتقصير في التعامل مع وباء كورونا وتصفه بـ«الرجل الخفي» في مجلس الشيوخ الأميركي.
ودفعت الحملة الممولة من منظمة «أمة واحدة» المحافظة، الحزب الديمقراطي إلى تقديم شكوى ضد المرشح الجمهوري جون جيمس بتهمة استخدام المنظمة في المعركة الانتخابية دون الإبلاغ عن الأموال التي تنفقها لدعم حملته في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وكانت المنظمة غير الربحية قد تعهدت بإنفاق 4.5 مليون دولار لمساعدة جيمس على الإطاحة بالسناتور بيترز الساعي لإعادة انتخابه لست سنوات إضافية.
ويعتبر هذا المبلغ الضخم مؤشراً واضحاً على جدية الجمهوريين في إقصاء بيترز، ورداً على حملة إعلانية أخرى بقيمة 1.6 مليون دولار لدعم السناتور الديمقراطي، بتمويل من منظمة «الواجب والشرف».
لكن الديمقراطيين يقولون إن حملة جيمس ضغطت سراً على منظمة «أمة واحدة» المحافظة، للرد على حملة «الواجب والشرف»، وذلك عبر تمويل حملة مضادة ضد بيترز، وهو ما اعتبره الديمقراطيون مخالفة صريحة لقوانين الإنفاق الانتخابي بالولايات المتحدة.
ويحظر القانون الأميركي على المرشحين طلب أو توجيه الأموال من خارج حملاتهم الانتخابية دون إبلاغ السلطات الفدرالية.
وتأتي الشكوى المقدمة من الحزب الديمقراطي في إطار المعركة المحتدمة بين بيترز وجيمس والتي من المتوقع أن تزداد حماوة خلال الأسابيع المقبلة بسبب الأهمية الخاصة التي يكتسبها السباق الذي سيقام على مستوى ولاية ميشيغن بأكملها.
وتمكّن جيمس من التفوق على بيترز في جمع التبرعات الانتخابية خلال السنة الماضية، ووصل رصيد حملته بحلول منتصف تموز (يوليو) الماضي إلى 9.25 مليون دولار، مقابل 11.6 مليون في رصيد حملة بيترز، بحسب البيانات الفدرالية.
كما أن لوبي «أغلبية الشيوخ» الذي أطلقه الديمقراطيون لدعم مرشحي الحزب في الولايات المتأرجحة، قد رصد مبلغ 4.2 مليون دولار لدعم حملة إعادة انتخاب بيترز.
ويعتبر سباق بيترز–جيمس أحد أبرز سباقات مجلس الشيوخ الأميركي في الانتخابات القادمة التي ستشهد اختيار ثلث أعضاء المجلس المؤلف من 100 عضو، مما قد يغير التوازنات القائمة حالياً (53 جمهورياً و47 ديمقراطياً).
ويحتاج الديمقراطيون بشدة للاحتفاظ بمقعد بيترز في نوفمبر القادم، ضمن مساعيهم لانتزاع الأغلبية. أما في حال فوز جيمس، فهو سيصبح أول سناتور أسود يمثّل ميشيغن تحت قبة الكابيتول في العاصمة واشنطن.
ويشار إلى أن جيمس الذي وصفه الرئيس دونالد ترامب بـ«النجم الصاعد» في الحزب الجمهوري، قد خسر السباق لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي في انتخابات 2018، بعد حصوله على 45.8 بالمئة من الأصوات بمواجهة السناتور الديمقراطية ديبي ستابينو.
ويعول جيمس هذه المرة على شعبية ترامب الذي يخوض السباق الرئاسي بالتزامن مع سباق مجلس الشيوخ، علماً بأن الرئيس الكمهوري تمكن من الفوز بولاية ميشيغن في انتخابات 2016 متفوقاً بأقل من 11 ألف صوت على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وكان جيمس قد تحدى بيترز لإقامة سلسلة مناظرات تلفزيونية، غير أن الحملتين لم تعلنا بعد، عن أية مناظرات بين المرشحين.
Leave a Reply