سان فرانسيسكو – تتواصل الحرائق التي تعد الأضخم في تاريخ ولاية كاليفورنيا، بعدما تسببت آلاف صواعق البرق –منذ منتصف آب (أغسطس) الحالي– بإشعال أكثر من 650 حريقاً، لا يزال بعضها مستعراً.
وفي غضون أسبوع واحد، أتت الحرائق على أكثر من 1.3 مليون فدان، وهي مساحة تفوق حجم ولاية ديلاوير بأكملها. وقد أُجبرت الحرائي مئات الآلاف على الفرار من منازلهم، فيما التهمت النيران نحو ثلاثة آلاف مبنى في شمال ووسط الولاية.
وقالت خدمة الأرصاد الجوية إنه «مع الجفاف الشديد، تسببت العواصف الرعدية بإشعال المزيد من حرائق الغابات» في الولاية التي تعاني منذ سنوات من حرائق ضخمة خلال الصيف.
وغطت سحب الدخان مساحة واسعة من غرب الولايات المتحدة والسهول الكبرى جرّاء حرائق الغابات المتواصلة التي تمتد من جبال روكي حتى الساحل الغربي لاسيما في محيط خليج سان فرانسيسكو.
وقال حاكم الولاية، غافين نيوسوم، في تغريدة أرفقها بصورة تظهر سحباً ضخمة من الدخان المتصاعد «إذا كنتم لا تصدّقون التغير المناخي، فلتأتوا إلى كاليفورنيا».
ونشر نيوسوم في وقت سابق تسجيلاً مصوراً لشبكة «أي بي سي نيوز» يظهر صوراً كارثية لطرق بدت برتقالية اللون بسبب كثافة النيران بينما تطايرت شرارات إثر احتراق الأشجار.
وقتلت الحرائق التي أشعلتها أكثر من 13 ألف صاعقة ناتجة عن العواصف الرعدية الجافة، سبعة أشخاص على الأقل. وتم إرسال فرق إطفاء وأجهزة مسح وغيرها من معدات مكافحة الحرائق من ولايات أخرى بينها أوريغون ونيومكسيكو وتكساس. لكن في مواجهة الحجم الهائل للكارثة، طلب نيوسوم المساعدة من كندا وأستراليا اللتين قال إن لديهما «أفضل عناصر إطفاء في العالم».
Leave a Reply