لانسنغ – قبل شهرين من موعد الانتخابات العامة المقررة في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، أعلن كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري –رسمياً– أسماء مرشحيهما في سباقات محكمة ميشيغن العليا ومجالس أمناء الجامعات إضافة إلى المجلس التربوي في الولاية.
وجاء اختيار المرشحين المدعومين في عملية تصويت أجراها مندوبو الحزبين في مؤتمرين عُقدا عبر الإنترنت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، علماً بأن هذه المناصب التي يتم انتخابها على مستوى ولاية ميشيغن بأكملها، هي مناصب غير حزبية.
المحكمة العليا
في سباق محكمة ميشيغن العليا، الذي يشمل التنافس على مقعدين مفتوحين، تبنى الحزب الديمقراطي إعادة انتخاب رئيسة المحكمة الحالية بريدجيب ماكورميك، إلى جانب المحامية من منطقة غراند رابيدز، إليزابيث ولش.
أما الجمهوريون فقد تبنوا رسمياً ترشيح كل من قاضي محكمة الاستئناف بالولاية، بروك سوارتزل، والمدعي العام السابقة في مقاطعة سان كلير، ماري كيلي.
وحالياً، يتولى القضاة المحسوبون على الحزب الجمهوري، أغلبية مقاعد المحكمة العليا، بواقع أربعة قضاة محافظين مقابل ثلاثة ليبراليين محسوبين على الحزب الديمقراطي. غير أن التوازنات القائمة حالياً في أعلى سلطة قضائية بالولاية، قد تنقلب رأساً على عقب في حال تمكنت ماكورميك وكيلي من الفوز بانتخابات نوفمبر القادم.
ويتم انتخاب قضاة المحكمة العليا في ميشيغن لمدة ثماني سنوات.
مجالس الجامعات
ستشهد انتخابات نوفمبر القادم، انتخاب عضوين اثنين في كل من مجالس الجامعات الثلاث الأكبر في الولاية، وهي على التوالي: «ميشيغن ستايت» و«ميشيغن» و«وين ستايت».
في السباق المفتوح على مقعدين بمجلس أمناء «جامعة ميشيغن ستايت»، أعلن الجمهوريون عن دعم كل من السناتورة السابقة في مجلس شيوخ الولاية تونيا شوتمايكر، والمستشار المالي بات أوكيف، بمواجهة عضو المجلس الحالي المدعوم من الحزب الديمقراطي، العربي الأميركي براين مسلّم، والمعلمة السابقة ريما ڤاسار، التي حظيت أيضاً بدعم الديمقراطيين.
في سباق مجلس أمناء «جامعة ميشيغن–آنابر»، يدعم الديمقراطيون إعادة انتخاب العضوين الحاليين، مارك بيرنستين وشونا رايدر ديغز، مقابل دعم الجمهوريين للمرشحَين سارة هابرد وكارل ماير.
أما في السباق على مقعدين في مجلس حكام «جامعة وين ستايت» بمدينة ديترويت، فقد رفض الديمقراطيون التجديد للعضوة الحالية في المجلس، ساندرا هيوز أوبراين، مفضلين دعم المرشحة اللاتينية الأصل إيفا غارزا–ديوالشي كبديلة لها، مع الإبقاء على دعم العضوة الحالية الأخرى، شيرلي ستانكاتو.
في المقابل، اختار الجمهوريون دعم ترشيح عضوة مجلس حكام الجامعة سابقاً، ديان دوناسكيس، والكولونيل المتقاعد من الجيش الأميركي، دون غيتس.
وفي سباق المجلس التربوي الذي يتولى الإشراف على التعليم العام في ولاية ميشيغن برمتها، اختار الجمهوريون، ترشيح كل من تامي كارلوني وميشيل فريدريك، بمواجهة المرشحَين المدعومين من الحزب الديمقراطي، عضوة مجلس نواب الولاية السابقة ألين ليبتون والوكيل العقاري جايسون سترايهورن.
تعليقات
أشادت رئيسة الحزب الديمقراطي في ميشيغن، لافورا بارنز، بالمرشحين المدعومين من حزبها، واصفة إياهم بأنهم «يمثلون أفضل ما في ميشيغن».
وأشارت في بيان إلى أن هؤلاء المرشحين سيلتزمون بضمان أن تكون «محاكمنا عادلة ومنصفة، وأن يكون نظامنا التعليمي من الحضانة إلى المرحلة الثانية بخدمة جميع الأطفال في ميشيغن، وأن تلبي مؤسسات التعليم العالي لدينا احتياجات الطلاب».
بدورها، حثت رئيسة الحزب الجمهوري في ميشيغن، لورا كوكس، أنصار حزبها في الولاية على الانخراط بنشاط في دعم جميع مرشحي الحزب في انتخابات نوفمبر القادم، وفي مقدمتهم، الرئيس دونالد ترامب والمرشح لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي عن ميشيغن، جون جيمس.
ويعوّل جمهوريو ميشيغن على شعبية الرئيس ترامب، لتكرار تفوقهم الانتخابي على صعيد الولاية عام 2016، وذلك بعد الخسائر الفادحة التي تعرّضوا لها في انتخابات 2018، علماً بأن ترامب كان قد حقق مفاجأة مدوية بفوزه بولاية ميشيغن في سباق الرئاسة قبل أربع سنوات، حين تفوق على منافسته هيلاري كلينتون بأقل من 11 ألف صوت وأصبح أول مرشح جمهوري للرئاسة يفوز بولاية البحيرات العظمى منذ ثمانينيات القرن الماضي.
Leave a Reply