روتشستر – رفضاً للإهانات والاتهامات بالعنصرية، أعلنت قيادة مدينة روتشستر في ولاية نيويورك، الثلاثاء الماضي، استقالتها الجماعية بعد اندلاع موجة احتجاجات عنيفة إثر الكشف عن تفاصيل مقتل المواطن من أصول إفريقية، دانييل پرود، خلال عملية احتجازه مطلع الربيع الماضي.
وقالت رئيسة بلدية المدينة، لافلي وورن: «أود أن أبلغكم بإعلان كل أعضاء قيادة إدارة الشرطة عن استقالاتهم، بينهم قائد الشرطة، لارون سينغليتاري».
وتقع مدينة روتشستر في غرب ولاية نيورورك، وتعتبر ثالث أكبر مدن الولاية من حيث عدد السكان بحوالي 205 آلاف نسمة.
من جانبه، قال قائد شرطة المدينة المستقيل، عبر بيان، إنه تولى مهامه في هذا المنصب على مدار 20 عاماً، مضيفاً: «باعتباري شخصاً نزيهاً لن أجلس مكتوف الأيدي في الوقت الذي تسعى فيه أطراف خارجية إلى تدمير سمعتي».
وأضاف سينغليتاري: «الوصف الخاطئ والتسييس للإجراءات التي اتخذتها بعد إبلاغي بوفاة پرود لا يستندان إلى أية حقائق».
وأوقفت الشرطة پرود (41 عاماً) يوم 23 آذار (مارس) الماضي حينما كان يركض في روتشستر عارياً تحت تأثير المخدرات وهو يصرخ بأنه مصاب بفيروس كورونا.
وأسقط رجال الشرطة پرود أرضاً ووضعوا كيساً على رأسه مصمماً لحماية الآخرين من اللعاب والبصاق، ووضع أحد الشرطيين ركبته على ظهر المحتجز.
وفقد پرود وعيه ونقل للمستشفى حيث فارق الحياة بعد عدة أيام، لكن عائلته لم تكشف عما حصل حتى 2 أيلول (سبتمبر) الجاري، قائلة إنه كان مصاباً بمشاكل نفسية، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن مقتله.
وتسبب الإعلان عن حادثة پرود باندلاع موجة احتجاجات وأعمال شغب واسعة ضد شرطة روتشستر، بقيادة حركة «حياة السود مهمة».
وعلّق الرئيس دونالد ترامب على استقالة قيادة شرطة روتشستر عبر «تويتر» قائلاً إن «قائد الشرطة ومعظم الشرطيين في روتشستر بولاية نيويورك قدموا الاستقالة. ورئيس البلدية الديمقراطي والحاكم كوومو طبعاً لا يعرفان ماذا سيفعلان».
وتابع قائلاً إن «ولاية نيويورك بحالة الفوضى، ولا مال لديها، والضرائب ومستوى الجريمة مرتفعان، والجميع يغادرون». وأضاف: «يوم 3 نوفمبر. بوسعنا إصلاح ذلك!»، في إشارة إلى تاريخ الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
ومنذ مقتل الإفريقي الأميركي جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس في 25 أيار (مايو) الماضي، استقال قادة الشرطة في 12 مدينة أميركية على الأقل فيما تستمر موجة الاحتجاجات العنيفة ضد الشرطة في عشرات المدن الأميركية التي يحكمها الديمقراطيون، في حين يعتبر ترامب تلك الاحتجاجات «إرهاباً محلياً» ويصفها بأنها معادية للولايات المتحدة، مؤكداً دعمه للشرطة و«القانون والنظام» بمواجهة «الفوضويين الراديكاليين».
Leave a Reply