سان فرانسيسكو – تواصل فرق الإطفاء الأميركية العمل على إخماد الحرائق المشتعلة على امتداد مساحات شاسعة في ولايات الساحل الغربي للولايات المتحدة، وأهمها حرائق كاليفورنيا التي أتت –منذ بداية العام الحالي– على أكثر من ثمانية آلاف كلم مربع من غابات الولاية.
وتسببت الرياح الشديدة، يوم الخميس الماضي، بتوسع رقعة الحرائق بسرعة مما دفع السلطات إلى إصدار أوامر بإخلاء مئات آلاف السكان، في خمس ولايات غربية، هي: واشنطن وأوريغون وكاليفورنيا ونيفادا وأريزونا.
ولقي 16 شخصاً على الأقل مصرعهم في الحرائق خلال الأسبوع الماضي، فضلاً عن تدمير مئات المباني السكنية والتجارية. ومن بين القتلى، 12 شخصاً من سكان كاليفورنيا وثلاثة في أوريغون إضافة إلى قتيل واحد في واشنطن، فضلاً عن عشرات المفقودين، بحسب المعلومات المتوفرة بحلول مساء الخميس المنصرم.
وقد أعلنت فرق الإطفاء في كاليفورنيا أن الحرائق التي شهدتها الولاية هذا العام، والتي ما زال قسم كبير منها مستعر، التهمت حتى الآن أكثر من مليوني أيكر (8000 كيلومتر مربع)، مشيرة إلى أن هذه المساحة من الحرائق لم يسبق لها مثيل منذ 33 عاماً.
وقالت لين تولماتشوف المتحدثة باسم فرق الإطفاء إن «هذا رقم قياسي حتماً، وما زلنا بعيدين عن نهاية موسم الحرائق».
وبسبب الحرائق اكتست مناطق في ولاية كاليفورنيا، باللون الأحمر، في مشاهد سريالية وكأنها مأخوذة من أحد أفلام هوليوود للخيال العلمي.
وانتشرت صور «المدن الحمراء» على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي شاركها بكثافة، سكان ولاية كاليفورنيا ومنطقة خليج سان فرانسيسكو.
وقال خبير الأرصاد الجوية في «سي أن أن» غودسون جونز: «عندما يصبح الدخان والرماد أكثر كثافة بالقرب من حرائق الغابات، فإنه يمكن أن يقطع ضوء الشمس تماماً، مما يجعل السماء تبدو وكأنها جوف الليل».
وتوقع المركز الوطني لمكافحة الحرائق استمرار الحرائق الكثيفة خلال شهر أيلول (سبتمبر) الجاري في أغلب مناطق الغرب، وخلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، في أجزاء من جبال روكي الشمالية وولاية كاليفورنيا، كما أشار إلى أن الأجواء الحارة والجافة هي السبب الرئيسي للحرائق.
Leave a Reply