«فورد» توسّع مصنعها التاريخي في ديربورن لإنتاج شاحنات «أف–150» الكهربائية

ديربورن – كشفت شركة «فورد» لصناعة السيارات عن خطة استثمار بقيمة 700 مليون دولار لتوسيع مجمّع «الروج» الصناعي في جنوب ديربورن، تمهيداً لإنتاج شاحنات «أف–150» الكهربائية بالكامل، ابتداء من العام 2022، عبر استخدام مزيج من الروبوتات والعمالة البشرية.

وتشمل الخطة توفير 300 وظيفة جديدة في المجمع التاريخي الذي أنشئ قبل 92 عاماً ويضم حالياً 4,400 موظف، إضافة إلى الاستثمار في الترقيات الحديثة مثل الروبوتات ومعدات متطورة أخرى ستجعل من مصنع الروج أكثر مصانع «فورد» تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم، بحسب وكالة «بلومبرغ».

وقال غاري جونسون، مدير التصنيع لدى «فورد»، إن مجمع الروج الصناعي سيصبح أحدث منشأة في العالم لإنتاج الشاحنات الكهربائية، بعد استكمال بناء المصنع الجديد بمساحة نصف مليون قدم مربع، لإنتاج البطاريات المتطورة وشاحنات «البيك أب» (أف–150) الكهربائية.

من جانبها، قالت عضو الكونغرس الأميركي عن ديربورن، النائبة ديبي دينغل –بمناسبة وضع حجر الأساس للمنشأة الصناعية الجديدة– إن إنتاج نسخة كهربائية بالكامل من السيارة الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة «سيغير اللعبة» في إشارة إلى تخفيف الاعتماد على الوقود.

وكانت «فورد» التي تتخذ من مدينة ديربورن مقراً عالمياً لها، قد باعت نحو 900 ألف شاحنة «أف–150» خلال العام الماضي مما يجعل هذه السيارة أكبر مصدر لإيرادات الشركة. 

ووصفت دينغل، الاستثمار الذي أعلنت عنه «فورد» بأنه انتصار للجميع في جنوب شرقي ميشيغن، مشيدة بجهود الشركة لتعزيز الصناعة والوظائف الأميركية، علماً بأن «فورد» قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام، عن استثمار 1.5 مليار دولار في مصانعها بأميركا لتوطين وتشجيع الإنتاج الأميركي وتوفير 3,000 وظيفة جديدة.

وكشفت «فورد» عن عزمها طرح «أف–150» الكهربائية في الأسواق في أوساط العام 2022. وقد نشرت الشركة فيديو تشويقياً للشاحنة الجديدة لشرح مزاياها، موضحة أنها زوَّدت مقدمتها بإطار ضوئي كامل على طول المقدمة، ما يعني أنها ستكون مختلفة عن مثيلاتها التي تعمل بالوقود العادي. 

وتخوض «فورد» معركة حامية للمحافظة على تفوق استمر عقوداً في مجال تصنيع شاحنات الـ«بيك أب»، وسط منافسة محتدمة مع علامات أخرى، مثل «رام» و«شيفروليه سيلفرادو» المنتجتين بواسطة «فيات كرايسلر» و«جنرال موتورز» على التوالي. 

وتسعى «فورد» التي تعد ثاني أكبر شركة سيارات أميركية إلى اقتحام سوق الشاحنات الكهربائية بقوة عبر «أف–150»،

وذلك بعد طرح طرازات منافسة مثل «سايبرترك» التي تنتجها شركة «تسلا»، وطراز R1T المُنتجة بواسطة شركة «ريفيان أوتوموتيف»، وشاحنة «بادجر» المنتجة بواسطة شركة «نيكولا».