ديترويت، فلنت – في إطار المنافسة المحتدمة على ميشيغن في سباق الرئاسة الأميركية، حطت المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس، كامالا هاريس، يوم الثلاثاء الماضي في مدينة فلنت حيث قامت بجولة ميدانية في أحد شوارع المدينة قبل أن تتوجه إلى ديترويت للمشاركة في فعاليات انتخابية بحضور حاكمة الولاية غريتشن ويتمر ومسؤولين ديمقراطيين آخرين.
وقالت السناتورة السمراء عن ولاية كاليفورنيا، إن طريق فوز جو بايدن بسباق الرئاسة «يمرّ من ميشيغن»، مشيرة إلى أن الزيارات المتكررة للرئيس دونالد ترامب وأعضاء حملته إلى الولاية، تعكس مدى تخوف الرئيس الجمهوري من خسارة الولاية التي فاز بها بفارق ضئيل في سباق 2016.
وقالت هاريس في كلمة ألقتها من منشأة التدريب التابعة لنادي «ديترويت بيستونز» في وسط المدينة، إن المسار الذي ستختاره ميشيغن سيحسم مسار الانتخابات الأميركية، داعية الأفارقة الأميركيين في ديترويت وفلنت إلى التصويت بكثافة لصالح بايدن.
وكان إحجام الناخبين السود في ديترويت عن دعم هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 سبباً رئيسياً في فوز ترامب، حيث فشلت المرشحة الديمقراطية، آنذاك، في جذب 46 ألف ناخب صوتوا لصالح باراك أوباما في سباق 2012.
وقالت السناتورة هاريس في إشارة إلى حملة ترامب: «إنهم يعلمون أنه عندما نصوت، تتغير الأمور. لا تدعوا أي شخص يأخذ قوتنا منا. صوتوا مبكراً»، مؤكدة أن الانتخابات القادمة «ربما تكون أهم انتخابات في حياتنا على مستويات عديدة».
وجاءت زيارة هاريس إلى ديترويت يوم الثلاثاء الماضي، بعد يوم واحد من مشاركة ترامب في مهرجان انتخابي حاشد في منطقة توليدو بولاية أوهايو المجاورة لميشيغن.
وكان كل من ترامب، ونجله البكر دونالد جونيور، وابنته إيفانكا، ونائب الرئيس مايك بنس، قد زاروا ميشيغن للمشاركة في فعاليات انتخابية مختلفة خلال الأسابيع القليلة الماضية. في المقابل، زار الولاية أيضاً، المرشح الديمقراطي جو بايدن وزوجته جيل، فيما أكدت هاريس اعتزامها وبايدن، زيارة الولاية مرات أخرى قبل الانتخابات.
وخلال مشاركتها في ندوة حوارية مع رجال أعمال أفارقة أميركيين أمام صالون حلاقة في وسط ديترويت، دافعت هاريس (55 عاماً) عن الدعوات إلى الحد من تمويل الشرطة لصالح تمويل المدارس والصحة العامة.
وقالت خلال الندوة التي شارك فيها أيضاً نائب حاكمة ميشيغن، غارلين غيلكريست، إنه من الخطأ الاعتقاد أن مجرد إضافة ضباط شرطة في الشارع سيجعل المجتمعات أكثر أماناً، مشيرة إلى أنه لدى زيارة الضواحي التي يسكنها أبناء الطبقة المتوسطة والثرية في أميركا «لن تلحظ وجود الشرطة كما تراه في الأحياء أخرى» «بل سترى مدارس عامة ممولة تمويلاً جيداً… ومعدلات عالية لتملّك المنازل… ودخلاً كافياً للأسر لبلوغ نهاية الشهر دون القلق بشأن كيفية إطعام أطفالهم… وشركات صغيرة قادرة على الوصول إلى رأس المال… وعائلات لديها فرصة الحصول على الرعاية الطبية والصحة العقلية التي يحتاجونها».
وتابعت بالقول: «إذا أردنا بناء مجتمعات آمنة، فنحن بحاجة إلى الاستثمار في صحة المجتمعات».
وكانت المرشحة الديمقراطية قد التقت في فلنت أيضاً ممثلين عن المجتمع المحلي للاطلاع على تأثيرات أزمة تلوث مياه المدينة قبل أكثر من خمس سنوات، فضلاً عن التبعات الاقتصادية لوباء كورونا وتأثيرها على الأعمال التجارية التي يملكها السود.
Leave a Reply