بريانا غازورسكي – «صدى الوطن»
في انتخابات الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، يتنافس خمسة مرشحين على أربعة مقاعد مفتوحة لولاية كاملة مدتها أربع سنوات، في المجلس التربوي لـ«المنطقة 7» بمدينة ديربورن هايتس.
ويضم السباق على مقاعد المجلس الذي يشرف على ستة مدارس في جنوب المدينة، العضو الحالية ماندي ديروف، إضافة إلى أربعة مرشحين جدد، هم: لاتانيا غايتر، ناثانيال كان، بيل ديشرون، وديريك وول.
وعشية الانتخابات التي ستجرى بعد نحو ثلاثة أسابيع، بادرت «صدى الوطن» إلى استطلاع برامج المرشحين ودوافعهم لملء المقاعد التي ستشغر بنهاية العام الجاري، في المجلس الذي يتألف من سبعة أعضاء يشرفون على المدارس العامة التي تخدم زهاء ثلاثة آلاف طالب، يتوزعون على مدرسة ثانوية وأخرى إعدادية وأربع مدارس ابتدائية.
والجدير بالذكر أن طلاب مدينة ديربورن هايتس موزعون على ثلاث مناطق تعليمية، هي «كريستوود» و«المنطقة 7»، إضافة إلى مدارس ديربورن العامة التي تغطي أحياء محدودة من المدينة.
وعزت غايتر أسباب خوضها السباق إلى رغبتها في سد الفجوات بين الخدمات الأكاديمية وخدمات الصحة النفسية، لافتة إلى أنها تتشوق إلى العمل مع القيادة الحالية لإيجاد «طرق جديدة لزيادة تمويل التعليم العام وتعزيز مساحات التعلم».
المرشحة التي تقيم في ديربورن هايتس منذ ثماني سنوات، بسجل جنائي نظيف، أعربت عن اعتقادها بضرورة أن يعكس المجلس تنوع المدينة العرقي والثقافي، إضافة إلى تعزيز المساءلة والشمول والخبرة المهنية، وزيادة إمكانية الوصول إلى الخدمات النفسية للطلاب والموظفين على حد سواء.
وأفادت غايتر لـ«صدى الوطن» بأنها ستعمل على زيادة فرص تدريب الموظفين وتوفير الدعم للأخصائيين النفسيين والمعلمين وأعضاء المجلس التربوي، والمساعدين المهنيين الذين يخدمون في المدارس، إلى جانب تقوية الروابط مع المجتمع، وإشراك أولياء الأمور، في قرارات المجلس.
من جانبه، أكد المرشح كان أن عضويته في المجلس ستشكل «عاملاً مهدئاً» في المنطقة التعليمية بسبب خبرته التعليمية وقدرته على «الاستماع» و«العمل». وقال: «لدي شغف بالتعليم، لقد قمت بتدريس البالغين، وأعرف أهمية التأثير على أطفالنا، وأهمية دعمهم ليكونوا أفضل في المستقبل».
كان، الذي يقيم في ديربورن هايتس منذ 15 عاماً، هو أب لثلاثة أبناء، تخرج اثنان منهم من مدارس «المنطقة 7»، فيما لايزال ابنه الثالث في الصف الثالث في إعدادية «أوكلي بيست». وأكد المرشح الذي ليس لديه أية سوابق جنائية، بأن أولوياته تتمثل في تحسين المجتمع والمساهمة في تطويره. وقال: «هدفي، هو مساعدة منطقتنا على تحسين مناهج التعليم، وزيادة وسائل التواصل بين المجتمع والمجلس التربوي»، مضيفاً: «أشعر أننا سنعمل بشكل أفضل مع إدارة المنطقة، إذا جعلنا المعلمين والمجتمع أكثر انخراطاً في شؤون طلابنا».
وعلى الرغم من أنه ليس لدى المرشح وول أبناء يدرسون في مدارس «المنطقة 7»، إلا أنه يتطلع إلى ضمان سلامة الطلاب في المقام الأول، في حال فوزه في السباق.
وول الذي يعيش في ديربورن هايتس منذ 39 عاماً، ولديه سجل عدلي نظيف، أكد أن هدفه الأساسي يتمثل في ضمان السلامة البدنية والنفسية للطلاب والموظفين في جميع مدارس المنطقة، وقال: «أريد التأكد من أن طلابنا وموظفينا سالمون وأنهم يشعرون بالأمان النفسي حتى يتمكنوا من التركيز على تعليمهم ووظائفهم، لإنجاز تجارب أكاديمية أكثر عمقاً».
وأعرب وول عن رغبته في إيجاد طرق لتحسين الموارد التعليمية لكي تتناسب مع التغيرات التي فرضها وباء كورونا، إضافة إلى إشراك المجتمع في العملية الأكاديمية والتربوية، لافتاً إلى أنه يمتلك الخبرة اللازمة للمساهمة في تحسين النظام التربوي في مدارس المنطقة لتحقيق مستقبل أفضل للطلاب في جنوب ديربورن هايتس.
وول الذي يعمل ممرضاً، أكد أنه يتطلع إلى زيادة معدلات التخرج في «ثانوية أنابوليس»، مشيراً إلى أن خلفيته العملية يمكن أن تساعده في إحداث التغيير المنشود.
من ناحيته، أشار ديشرون إلى أن ترشحه للمجلس يهدف لتقديم منظور جديد وأفكار جديدة لتوجيه المجلس التربوي والمنطقة التعليمية في الاتجاه الصحيح، لافتاً إلى أنه لا يمتلك أية أجندة شخصية من خلال ترشحه لملء أحد المقاعد الشاغرة في المجلس.
وأوضح ديشرون الذي يعيش في ديربورن هايتس منذ 2001 أنه سيعمل على تطوير المناهج الدراسية في حال فوزه بالسباق.
وأضاف المرشح الذي يمتلك سجلاً جنائياً نظيفاً بأنه يرغب في «دفع المنطقة إلى الأمام، فيما يتعلق بالمناهج والوسائل التكنولوجية وخفض التكاليف».
وقال ديشرون، وهو أب لطالبة في «ثانوية أنابوليس»: «أرغب أيضاً في تحقيق مزيد من التماسك بين المجلس التربوي وإدارة المنطقة التعليمية.. لقد كانت الخلافات الحادة بينهما في الآونة الأخيرة مصدراً للإرباك والتشويش، وقد حان الوقت لكي تكون تلك الخلافات جزءاً من الماضي، والالتفات إلى التركيز على الطلبة ومستقبل المنطقة التعليمية».
والجدير بالذكر أن «صدى الوطن» حاولت الاتصال بالعضو الحالية ماندي ديروف للاطلاع على برنامجها الانتخابي، لكنها لم تستجب ضمن المهلة المحددة.
Leave a Reply