ديربورن – مع استمرار وباء كورونا، تبنى مجلس ديربورن التربوي بأغلبية ساحقة، الاثنين الماضي، قراراً باستكمال التعليم عبر الإنترنت لجميع طلاب المدينة خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، على أن تتم إعادة تقييم الوضع في اجتماع لاحق يعقد بتاريخ 26 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وذلك لاستشكاف إمكانية فتح المدارس لاستقبال الطلاب حضورياً في بقية العام الدراسي.
وأجاز المجلس في قراره، حضور المختبرات المدرسية ضمن مجموعات محدودة، تتألف من ثلاثة طلاب كحد أقصى، مع إمكانية رفع العدد إلى ستة طلاب إذا سمحت ظروف كورونا بذلك. كما سمح بفتح المختبرات في جميع المدارس للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد أن كان مسموحاً به في مدارس معينة، خلال الشهر الماضي.
وصوّت ستة أعضاء على قرار مواصلة التعليم عبر الانترنت، فيما عارضه العضو جيم ثورب الذي أكد بأن المنطقة التعليمية باتت جاهزة للبدء في إعادة الطلاب «ببطء» إلى الفصول الدراسية.
وكانت الإدارة التعليمية قد أوصت بالبدء في إعادة طلاب المرحلة الابتدائية إلى المدارس ضمن خطة «التعليم المختلط»، بحيث يحضر جزء من الطلاب الفصول الدراسية، فيما يتابع النصف الآخر دروسهم عن بُعد.
وخلال الاجتماع، تم استعراض العديد من الخيارات لعودة التعليم الحضوري، مثل تقسيم الطلاب بين أيام الأسبوع أو تقسيمهم إلى مجموعتين (قبل الظهر وبعد الظهر) للحد من اكتظاظ الصفوف.
وقد تطرقت النقاشات إلى صعوبة تبديل الصفوف الدراسية في المباني المدرسية، بسبب العدد الكبير للطلاب، ما دفع المديرة التنفيذية لخدمات الطلاب والموظفين، ميسم علي، إلى طرح استعمال تطبيق «زووم» داخل الفصول الدراسية، لإتاحة التفاعل بين الطلاب الحاضرين في الصفوف الدارسية وبين زملائهم عبر الإنترنت، بينما يقوم المعلمون بتعليم التلاميذ شخصياً وافتراضياً، في الوقت نفسه.
واستغرق اجتماع المجلس التربوي أكثر من خمس ساعات تمت خلاله مناقشة جميع الخطط المقترحة والاستماع إلى تعليقات الأهالي، وسط إجماع المشاركين على ضرورة الالتزام بارتداء الأقنعة في جميع الأوقات.
وأفادت علي بأن المنطقة التعليمية تحتاج إلى نحو ثلاثة أسابيع أخرى لوضع اللمسات الأخيرة على أية خطط قد يتم اعتمادها بشأن توزيع الطلاب ضمن مجموعات، وتسيير الحافلات المدرسية، وتنظيم عمليات التعقيم، وجداول المعلمين، وتعديل برامج الوجبات، والتواصل مع أولياء الأمور، وغير ذلك من التفاصيل المرافقة للعملية التعليمية.
وفيما أكدت إدارة المنطقة سعيها لإعادة فتح المدارس، إلا أنها طمأنت الأهالي الذين لا يخشون عودة أبنائهم إلى المدارس في ظل الوباء، بأنه بإمكانهم مواصلة التعليم عن بُعد.
وشددت علي على أنه سيتم إغلاق أية مدرسة تشهد إصابات بالفيروس المستجد، إذا أوصت دائرة الصحة في مقاطعة وين بذلك، وإلا.. فسوف يتم عزل الحالات المؤكدة، وتحويل الفصل الدراسي بأكمله إلى التعليم عبر الإنترنت.
وأبدى المشرف على المنطقة التعليمية، الدكتور غلين ماليكو، حرصه على إعادة الطلاب إلى الفصول الدراسية بأسرع وقت ممكن، مؤكداً حرصه على أن يتم ذلك بشكل «آمن قدر الإمكان». وأوضح أن إعادة التلاميذ الأصغر سناً يمثل أولوية قصوى للمنطقة التعليمية، لافتاً إلى أن تدريس هذه الفئة عبر الإنترنت هو الأصعب بالنسبة للطلاب والمعلمين وأولياء أمورهم، على حد سواء.
Leave a Reply