ستوكهولم – أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية، الأسبوع الماضي عن أسماء الفائزين بجوائز «نوبل» المرموقة لعام 2020، حيث سيطر العلماء الأميركيون والأوروبيون على معظم الجوائز، بينما ذهبت جائزة نوبل للسلام إلى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وتتكون الجائزة المرموقة من ميدالية ذهبية وجائزة مالية قدرها 10 ملايين كرونة سويدية (أكثر من 1.1 مليون دولار)، ويرجع الفضل فيها لوصية تركها منذ 124 عاماً مبتكر الجائزة، المخترع السويدي ألفريد نوبل. وتمت زيادة مبلغ الجائزة مؤخراً لتتلائم مع التضخم.
الفيزياء
أعلنت لجنة نوبل بمعهد كارولينسكا في ستوكهولم، منح جائزة العام 2020 في الفيزياء، لثلاث علماء هم: البريطاني روجر بنروز، والألماني رينهارد غنزل، والأميركية أندريا غيز، لأبحاثهم حول الثقوب السوداء. وقالت اللجنة إن بنروز سيحصل على نصف جائزة هذا العام «لاكتشافه أن تشكل الثقوب السوداء هو تنبؤ قوي للنظرية النسبية العامة»، بينما حصل كل من الألماني رينهارد غينزل والأميركي أندريا جيز على النصف الثاني من الجائزة «لاكتشاف جسم مدمج فائق الكتلة في مركز مجرتنا».
الطب
منحت لجنة نوبل، جائزة الطب للأميركيين هارفي ألتر، وتشارلز رايس، والعالم البريطاني المولد مايكل هوتون لاكتشافهم فيروس التهاب الكبد الوبائي «سي».
الكيمياء
ومنحت جائزة نوبل للكيمياء للفرنسية إيمانويل شاربانتييه والأميركية جنيفر دودنا، وهما عالمتا وراثة طورتا «مقصات جزيئية» قادرة على تعديل الجينات البشرية، وهو إنجاز يُعتبر ثورياً في مجال الكيمياء.
وأوضحت لجنة التحكيم خلال الإعلان عن اسمي الفائزتين في ستوكهولم أن الجائزة أعطيت لهما لنجاحهما في «تطوير وسيلة لتعديل الجينات» بواسطة «أداة لإعادة صوغ قانون الحياة».
وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في بيان «اكتشفت إيمانويل شاربنتييه وجنيفر دودنا، واحدة من أكثر أدوات تكنولوجيا الجينات دقة: المقص الجيني كريسبر». وأضاف البيان «كان لهذه التكنولوجيا تأثير ثوري على علوم الحياة، وتساهم في علاجات جديدة للسرطان وقد تحقق حلم علاج الأمراض الوراثية».
الاقتصاد
وفاز الأميركيان بول ميلغروم وروبرت ويلسون، يوم الاثنين الماضي، بجائزة نوبل للاقتصاد عن عملهما الحديث في تطوير المزادات العلنية التجارية.
وأوضحت لجنة الحكام أن الثنائي تم تكريمهما «للتحسينات التي أجرياها لنظرية المزاد وابتكارهما أشكالاً جديدة للمزادات» عبر الإنترنت.
والجدير بالذكر أن ميلغروم من مواليد ديترويت عام 1948، وقد تخرج من ثانوية أوك بارك قبل أن يدرس الرياضيات في «جامعة ميشيغن–آناربر». وهو الآن بروفسور في «جامعة ستانفورد» بولاية كاليفورنيا، إلى جانب زميله الفائز بالجائزة، ويلسون.
الآداب
أما جائزة نوبل في الآداب لعام 2020، فكانت من نصيب الشاعرة لويز غلوك، وهي أول امرأة أميركية تفوز بالجائزة العالمية منذ أكثر من ربع قرن.
ونوهت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم بسعي غلوك نحو الوضوح والعالمية واستيحاء الأساطير الكلاسيكية، التي تسود في معظم أعمالها. وأبرزت الأكاديمية دور غلوك في موضوعات «الطفولة والحياة الأسرية، العلاقة الوثيقة مع الوالدين والأشقاء»، التي تركز عليها في أعمالها.
كذلك أشاد رئيس لجنة جائزة «نوبل»، أندرس أولسون، بصوت غلوك الشعري الذي وصفه بـ«الصريح والمتصلب» والمليء بالفكاهة والذكاء اللاذع.
وقالت الأكاديمية في بيان لها «في قصائدها، تستمع النفس لما تبقى من أحلامها وأوهامها، ولا يمكن أن يكون هناك من هو أشد منها في مواجهة أوهام الذات».
السلام
منحت جائزة نوبل للسلام للعام 2020 إلى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لجهوده في محاربة الجوع وتحسين الظروف لإحلال السلام في مناطق النزاع، حسب ما أعلنت لجنة «نوبل» الجمعة.
وأوضحت اللجنة في حيثيات قرارها أن برنامج الأغذية العالمي كوفئ على «جهوده لمحاربة الجوع ومساهمته في تحسين الظروف لإحلال السلام في المناطق التي تشهد نزاعات ولكونه محركاً للجهود المبذولة للحؤول دون استخدام الجوع كسلاح حرب».
Leave a Reply