لانسنغ – أعلن السناتور الأميركي عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز –مؤخراً– عن تأييده لإعادة انتخاب العربي الأميركي براين مُسلّم لعضوية مجلس أمناء «جامعة ميشيغن ستايت» لولاية ثانية مدتها ثماني سنوات.
وكان مسلّم، اللبناني الأصل، قد تمكن من الفوز بمقعده كمرشح مدعوم من الحزب الديمقراطي عام 2012 بحصوله على أكثر من ١.٩ مليون صوت، ليصبح بذلك واحداً من ثمانية أعضاء في المجلس الذي يتولى الإشراف على ميزانية أكبر جامعة في ميشيغن، والتي تقارب الثلاثة مليارات دولار سنوياً.
وفي حزيران (يونيو) الماضي، أعلن مسلّم عن ترشحه للاحتفاظ بمنصبه في السباق على مقعدين مفتوحين في مجلس الأمناء، لافتاً إلى أنه اتخذ قراره بعد «دراسة متأنية»، وبعد حصوله على تأييد الحزب الديمقراطي في ميشيغن، و«الضحايا الناجين من الاعتداءات الجنسية على يد الطبيب الجامعي السابق لاري نصار، الذي يقضي عقوبة السجن حالياً.
وفي بيان صدر الخميس الماضي، وصف التيار التقدمي بالحزب الديمقراطي، مسلّم بأنه كان مدافعاً شرساً عن الناجين من الاعتداءات الجنسية، وأنه التزم بمسؤولياته «عندما كان الآخرون يهربون ويختبئون».
وكان المرشح اللبناني الأصل، قد تعرض لانتقادات من داخل ميشيغن وخارجها، بسبب انحيازه لضحايا الاعتداءات الجنسية في الجامعة، خاصة بعد مواجهته النارية مع الرئيس المؤقت للجامعة، جون إنغلر، بشأن تعامل الإدارة مع الفضيحة.
وأعرب مسلّم عن امتنانه لتأييد سناتور فيرمونت ذي التوجهات التقدمية، وقال: «يشرفني للغاية أن يقرّ السناتور ساندرز بمناصرتي للعدالة ودفاعي عن الناجين، ومواجهة الفساد في الجامعة».
وأضاف في تصريح لـ«صدى الوطن»: «إن دعم ساندرز هو لحظة تاريخية لم يسبق لها مثيل في مسيرتي».
وأشار إلى أن فضيحة اعتداء الطبيب نصار على الطالبات الجامعيات ليست قضيته فحسب، وإنما هي «قضية وطنية»، مؤكداً اعتزازه بالمواقف التي اتخذها ووصفها بأنها «بديهية».
وقال: «إن مواقفي لم تكن تحتاج إلى الشجاعة، فالشجعان الحقيقيون هم الناجون، ولقد استمديت شجاعتي وقوتي منهم، وإن تأييد ساندرز هو شهادة للقناعات التي نشأت عليها، وعلى القيم التي غرسها والدي في داخلي».
وفي السياق ذاته، عبّرت عضو الكونغرس الأميركي عن ديترويت، رشيدة طليب، عن تأييدها لإعادة انتخاب مسلم، إضافة إلى دعم المرشحة ريما فسّار التي –بدورها– تنافس عن الحزب الديمقراطي على المقعدين المفتوحين.
يشار إلى أن مسلم، وهو من سكان مدينة ديربورن السابقين، كان قد تخرج من «ثانوية فوردسون» عام 1992، وحصل بعد تخرجه على منحة دراسية من «جامعة ميشيغن ستايت» بسبب تفوقه بلعبة الفوتبول الأميركي حيث لعب مع فريق الجامعة «سبارتنز» وحقق معه إنجازات عديدة، قبل أن ينتقل للعمل في شركة «أكسا» للتأمين والاستثمار.
Leave a Reply