بريانا غازورسكي – «صدى الوطن»
على خلفية امتناعها عن المشاركة في عملية تقييم أداء المشرف العام على منطقة كريستوود التعليمية، الدكتور يوسف مسلّم، أصدر مجلس كريستوود التربوي بمدينة ديربورن هايتس –الاثنين الماضي– قراراً توبيخياً بحق عضو المجلس سلوى فواز، هو الثاني من نوعه خلال أقل من شهرين.
قرار التوبيخ الجديد، الذي صدر بموافقة خمسة أعضاء، اتهم فواز بانتهاك «سياسة المجلس ولوائحه التنظيمية»، وجاء بعد نحو ستة أسابيع من قرار المجلس بتوبيخ العضو اللبنانية الأصل، لاشتباكها في مشادة لفظية مع زميلتها، العضو ناديا بري، في واقعتين منفصلتين، بشهري حزيران (يونيو) وآب (أغسطس) المنصرمين.
وكانت العضو سو كامينسكي قد تقدمت بمشروع قرار التوبيخ الذي حاز على تأييد بري، وتم إقراره بموافقة جميع الأعضاء الحاضرين في جلسة 9 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، باستثناء فواز التي وصفت القرار بأنه «انتقامي».
ويتولى مجلس كريستوود التربوي الذي يضم سبعة مقاعد، أحدها شاغر حالياً، الإشراف على خمس مدارس تضم نحو 3,800 طالب في الأحياء الوسطى والشمالية من مدينة ديربورن هايتس.
في التفاصيل، كان الأعضاء قد اجتمعوا في جلسة مغلقة يوم 28 تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم لتقييم أداء المشرف العام على منطقة كريستوود التعليمية، الدكتور يوسف مسلّم، ولدى عقد جلسة التصويت المفتوحة للعموم أفصحت فواز أنها أبلغت زملاءها خلال الجلسة المغلقة بعدم موافقتها على إجراء التقييم في هذا الوقت، وقررت الامتناع عن التصويت، وهو ما اعتبره الأعضاء الآخرون خرقاً للوائح التنظيمية للمجلس بسبب كشفها لمضمون ما دار في الجلسة المغلقة.
وفي الجلسة المفتوحة، قالت فواز إنها تمتنع عن التصويت لأسباب قامت بـ«توثيقها» لدى المجلس، واصفة إجراءات تقييم أداء مسلّم بـ«السابقة لأوانها» نظراً لتوليه المنصب منذ فترة وجيزة، مقترحة تأجيل موعد التقييم حتى شهر كانون الثاني (يناير) المقبل، ريثما يحصل الأعضاء على البيانات الوافية لإجراء التقييم.
وعند تلك النقطة، تم إيقاف فواز عن إكمال حديثها، واُتهمت بخرق النظام الداخلي للمجلس، الذي يحظر الحديث عن مجريات الجلسات المغلقة.
وفي اجتماع المجلس يوم 9 نوفمبر، تلت رئيسة المجلس بالوكالة، كولين كريزانيك، قرار التوبيخ الذي وصف تصرفات فواز بأنها «تتعارض مع معايير السلوك التي يتوقعها المجلس من أعضائه».
وأشارت كريزانيك إلى أن الدكتور مسلم طلب من المجلس أن يتم تقييم أدائه في جلسة مغلقة، بحسب المادة الثامنة من قانون الاجتماعات العامة، موضحة أنه «بعدما عقد المجلس الجلسة المفتوحة، قدمت العضو فواز تعليقات تتصل بجوهر عملية تقييم الأداء»، مضيفة أن «تعليقاتها تتعارض مع قانون الاجتماعات المفتوحة، ومع سياسة المجلس التربوي».
كما تضمن قرار التوبيخ إشارة إلى أن فواز أساءت لرئاسة المجلس التربوي.
وخلصت كريزانيك إلى القول بأن مجلس كريستوود التربوي وجد أن تصرفات فواز «لا تنسجم مع معايير السلوك التي يتوقعها المجلس من أعضائه»، مضيفة أن قواز «تجاهلت مسؤولياتها كعضو في المجلس، لا سيما مسؤولياتها في الامتثال لقانون الاجتماعات المفتوحة، وسياسة المجلس».
غير أن فواز ردت بأنها لم تخرق أياً من اللوائح آنفة الذكر، مشيرة إلى أنها لم تتطرق خلال حديثها في الجلسة المفتوحة إلى أي من مجريات الجلسة المغلقة، وإنما فقط عبرت عن موقفها.
وقالت فواز: «لقد تناولت فقط سبب امتناعي عن التصويت.. وفيما يتعلق بتقدير رئيس المجلس، فليس لدينا رئيس للمجلس في هذه المرحلة»، في إشارة إلى خلو المنصب بعد رحيل الرئيسة السابقة للمجلس، دونا أنسينك، الشهر الماضي.
وأوضحت كريزانيك بأنها طلبت من العضو إدواردو غارسيا أن ينوب عنها في ترؤس اجتماع 28 أكتوبر الماضي، لكونها قد تغيبت عن عدة اجتماعات سابقة. وعندما قاطعتها فواز بالقول: «لكنك كنت حاضرة في اجتماع 28 أكتوبر»، أجابت كريزانيك غاضبة: «هل وصفتني للتو بأنني كاذبة؟ لقد طلبت من غارسيا أن يرأس اجتماع 28 أكتوبر لأنني تغيبت عن الاجتماعات التي سبقته، وأخبرته بأنني سأترأس الاجتماع التالي».
وقالت فواز إنها تشعر حيال ما يجري بأنه انتقام، مضيفة: «أعتقد أن هذا انتقام من المجلس التربوي.. إنه كمين، وكما هي العادة دائماً، خمسة ضد واحد»، في إشارة على موافقة زملائها الخمسة على قراري توبيخها، اللذين لم يعارضهما أحد سواها.
Leave a Reply