هامترامك – صوّت مجلس هامترامك البلدي –الثلاثاء الماضي– على عزل نائب رئيس المجلس أيان بيروتا، واستبداله بالعضو العربي الأميركي فاضل المرسومي، الذي سيترأس المجلس في غياب رئيسة البلدية كارين ماجوسكي.
ويتألف مجلس بلدية هامترامك من ستة أعضاء ويرأسه رئيس البلدية، وفقاً لميثاق المدينة.
القرار الذي اُتخذ بأغلبية ثلاثة أعضاء مقابل عضوين، علّل تجريد عزل بيروتا من منصبه بما اعتبره سلوكيات «مهينة» و«غير لائقة»، لافتاً إلى أن القرار يحظى بدعم الكثير من الأعضاء الحاليين والسابقين في المجلس، إضافة إلى تأييد شرائح واسعة من سكان المدينة الأكثر تنوعاً بالمهاجرين في ولاية ميشيغن.
وحذّر القرار، الذي قدّمه العضوان محمد حسن وفاضل المرسومي، من أن مصداقية المجلس سوف تتلاشى، في حال بقاء بيروتا في منصبه، كنائب لرئيسة المجلس.
وتخلل الاجتماع الذي عقد عبر تطبيق «زووم» نقاشات حول أسباب خلع العضو الذي تنتهي ولايته أواخر العام 2021، وذلك بعد ثلاثة أشهر من إصدار المجلس قراراً ثانياً بتوبيخ بيروتا لقيامه بتعنيف أحد موظفي البلدية. وكان مجلس هامترامك البلدي قد أصدر في كانون الثاني (يناير) 2019 قراراً بتوبيخ بيروتا بتهمة «السلوك العدواني المسيء وغير المتحضر»، وفقاً لسجلات بلدية المدينة.
وقبيل التصويت على قرار عزله من منصب نائب رئيسة المجلس، شكّك بيروتا بمواقف بعض زملائه ودوافعهم، واصفاً التصويت على خلعه بـ«المهزلة» و«الخدعة الكبيرة»، وقال: «الأمر برمته لا يعدو أن يكون مهزلة، وخدعة كبيرة، وإساءة لسلطات المجلس البلدي».
وساق بيروتا أمثلة متعددة حول جهوده لمساعدة سكان المدينة، وتعزيز المشاريع البلدية، مشيراً إلى «الفروق «الكبيرة» بينه وبين الأعضاء الذين يريدون إقصاءه من منصبه. وقال: «هنالك فرق بيني وبينهم، يشبه الفرق بين شخصيتي الحقيقية والصورة التي يحاولون رسمها لي».
وأضاف بيروتا: «لقد أثبت الناس بأن مثل هذه الأكاذيب لا تنطلي عليهم، وأنا واثق من أن الناس سيدركون مرة أخرى، أن هذه الخطوة ليست سوى حلقة من تاريخ طويل ومشين لأعضاء في المجلس يعملون ضدي، ولا تهمهم مصالح المدينة».
وكان الأعضاء محمد حسن وفاضل المرسومي ومحمد السميري قد صوتوا لصالح القرار الذي عارضته العضو أندريا كاربينسكي، بالإضافة إلى بيروتا، بينما امتنع العضو السادس نعيم تشودري عن التصويت.
وفيما أعربت كاربينسكي عن غضبها لـ«استمرار الهجوم على بيروتا»، دافع بعض السكان عنه خلال فترة التعليقات العمومية، ووصف أحد الحضور المسلمين استهداف بيروتا بـ«غير العادل»، مضيفاً أن قرار العزل «مخزٍ»، وبأنه «مضيعة للوقت».
وقال: «لقد عوقب بيروتا –سابقاً– على أفعاله»، في إشارة إلى قرارين صدرا بتوبيخه، خلال العامين الأخيرين.
ويشار إلى أن نسيج هامترامك التي يقدر عدد سكانها بنحو 22 ألف نسمة، يتكون بشكل رئيسي من العرب اليمنيين والبنغاليين والبولونيين.
وتعتبر هامترامك المحاطة بمدينة ديترويت من جميع الجهات، أول مدينة أميركية يشكل المسلمون غالبية أعضاء المجلس البلدي فيها، منذ العام 2014.
جهود لعزل بيروتا من عضوية المجلس
وخلال الشهور الأخيرة، قاد العضو البنغالي الأصل محمد حسن جهوداً لإبعاد بيروتا عن عضوية المجلس البلدي، بسبب «سلوكه الشائن ضد سكان المدينة». وتمكن حسن من جمع أكثر من 1,300 توقيع، خلال ستين يوماً، وهو العدد المطلوب لكي توافق لجنة الانتخابات بمقاطعة وين على إجراء انتخابات لسحب الثقة من أحد أعضاء مجلس هامترامك.
ويتطلب تحديد موعد استفتاء الإقالة، التحقق من التواقيع المجموعة، حيث من المرجح أن يجرى مطلع العام المقبل.
وبحسب بيان صحفي، أصدره حسن، فإن ستة أعضاء حاليين وسابقين في مجلس المدينة أجمعوا على أن تصرفات بيروتا الغريبة والمستهجنة ضد الأشخاص الملونين، تحتاج إلى رد واضح وقوي. وقال البيان: «إن بيروتا لا يمثل تنوع هامترامك»، مضيفاً: «إذا كنت تصدقه ، فأنت توافقه على أن الطريقة الوحيدة لانتخاب أي بنغالي أو يمني هي من خلال التزوير الكبير في الانتخابات، من دون أية إثباتات تؤيد مزاعمه».
ورداً على محاولات إبعاده من عضوية المجلس، كتب بيروتا في منشور على صفحته عبر موقع «فيسبوك» «إنه لأمر مخز أن يبذل أعضاء المجلس الحاليون والسابقون المزيد من الجهد في مضايقتي ومحاولة التخلص مني، أكثر مما يبذلونه من جهد لتحسين المدينة».
Leave a Reply