سباق مجلس الشيوخ الأميركي في ولاية ميشيغن: جيمس يشكل صندوقاً قانونياً للطعن بفوز بيترز

فارمنغتون هيلز – أعلنت حملة المرشح الجمهوري جون جيمس، بالاشتراك مع اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، عن تشكيل صندوق قانوني للطعن بنتيجة سباق مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ميشيغن، والذي انتهى بخسارة جيمس أمام السناتور الديمقراطي الحالي، غاري بيترز، بحوالي 85 ألف صوت بحسب النتائج النهائية غير الرسمية.

وحصل جيمس على 48.2 بالمئة من الأصوات مقابل 49.9 بالمئة لصالح بيترز، وسط مزاعم من الجمهوريين بحدوث مخالفات واسعة النطاق لقوانين الانتخاب، لاسيما في مقاطعة وين التي طالبها جيمس بإجراء تحقيق حول النتائج المعلنة، بعدما أدلى أكثر من 867,409 ناخباً بأصواتهم في انتخبات الثلاثاء 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري من أصل 1,406,355 ناخباً مسجلاً، بحسب مكتب الكليرك في المقاطعة التي لا يتجاوز عدد سكانها 1.75 مليون نسمة، وفق التقديرات الرسمية لعام 2019.

وقالت حملة جيمس إن رجل الأعمال الإفريقي الأميركي من مدينة فارمنغتون هيلز، كان متقدماً بفارق كبير على منافسه قبل أن تؤدي أصوات مشكوك بصحتها وصلت صباح اليوم التالي للانتخابات إلى قلب النتجية لصالح السناتور الديمقراطي.

وأشار محامون يمثّلون جيمس والمرشحين الجمهوريين إلى وجود مخالفات عديدة أدت إلى التشكيك بنزاهة الانتخابات التي أجريت على صعيد ميشيغن بأكملها، مثل عدم السماح للمندوبين الجمهوريين بمراقبة عملية الفرز في مدينة ديترويت، فضلاً عن مزاعم باقتراع عدد كبير من الموتى وظهور أخطاء تقنية في ماكينات فرز الأصوات أدت إلى تغيير الأصوات لصالح الديمقراطيين، كما حصل في مقاطعة أنتريم، في شمال الولاية.

وقالت آبي ويلز، المتحدثة باسم الحملة الانتخابية لجيمس، إن المرشح الجمهوري وضع حياته على المحك كجندي للدفاع عن انتخابات حرة ونزيهة في العراق لذلك فهو بالطبع ملتزم بالدفاع عن حقوق التصويت في ميشيغن».

وتابعت أن جيمس «أقسم على الولاء للدستور، لا لأي حزب أو شخص»، مؤكدة أنه من «واجبه استخدام موقعه للمساعدة في استعادة ثقة الجمهور في انتخاباتنا. وأفضل طريقة للقيام بذلك هي فحص المزاعم ذات المصداقية بعناية وتصحيح أية أخطاء ممكن أن تكون قد حدثت».

وكان بيترز قد سخر من مزاعم جيمس الذي اتهم الديمقراطيين بالتزوير من أجل الفوز، وقال في مؤتمر صحفي إن منافسه الجمهوري الذي خسر أيضاً قبل عامين أمام السناتورة الديمقراطية عن ميشيغن، ديبي ستابينو، لا ينبغي أن يكون «خاسراً سيئاً».

وأضاف بيترز في خطاب النصر: «إنه أمر محزن ومثير للشفقة. لقد خسرو. الأمر واضح للغاية. فقط عدوا الأصوات»، مشيراً إلى أنه يتفهم حنق جيمس بعد أربع سنوات متواصلة من مساعيه الفاشلة لبلوغ مجلس الشيوخ الأميركي. وقال للصحفيين «لقد خسر مرتين الآن. أتفهم أن هذا لا يروق له».

ويعكس موقف جيمس، مخاوف الرئيس دونالد ترامب، الذي رفض الاعتراف بهزيمته أمام منافسه الديمقراطي، جو بايدن، زاعماً حدوث تزوير واسع النطاق في عدة ولايات، من ضمنها ميشيغن.