واشنطن – دعا السناتور الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ميشيغن، غاري بيترز «مكتب مساءلة الحكومة الأميركية» GAO إلى العمل للقضاء على سياسات التمييز ضد المسافرين، من قبل بعض الوكالات الأمنية، مثل «إدارة أمن النقل» TSA و«وكالة الجمارك وحماية الحدود» CBP.
وكانت قيادات محلية في منطقة ديترويت قد بثت شكاواها للعضو البارز في «لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية» في مجلس الشيوخ، حول تعرض المسافرين العرب والمسلمين للتمييز والمضايقات العدوانية والمهينة في المطارات والمنافذ الحدودية، إضافة إلى إدراج الكثير من العرب والمسلمين الأميركيين على لائحتي «مراقبة الإرهاب» و«حظر السفر»، بدون إبداء تفسير أو مبررات، فضلاً عن غياب الآليات لإزالة الأفراد المدرجين بشكل تعسفي ضمن القائمتين آنفتي الذكر.
وبعد فوزه في انتخابات 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، على منافسه الجمهوري جون جيمس، بادر بيترز إلى الوفاء بالوعود التي قطعها للفعاليات العربية الأميركية، وفي مقدمتها صحيفة «صدى الوطن» و«اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك)، اللتين دعمتا إعادة انتخابه لولاية ثانية، حيث حثّ «مكتب مساءلة الحكومة الأميركية» على إيجاد سبل لمكافحة السياسات التمييزية في عمليات فحص المسافرين عبر المطارات والمنافذ الحدودية.
الرسالة التي تلقت «صدى الوطن» نسخة منها، دعت «مكتب مساءلة الحكومة الأميركية» إلى تقييم المشكلة واقتراح حلول وتحسينات على سياسات الوكالات الأمنية، تصلح لأن تكون أساساً لتشريعات مستقبلية، «حتى يتمكن الأفراد في ميشيغن، وفي عموم البلاد، من الشعور بالراحة خلال إجراءات فحص السفر».
وطالبت الرسالة، مكتب «جي أي أو» اختبار سياسات السفر الحالية المعتمدة من قبل «إدارة أمن النقل» و«وكالة الجمارك وحماية الحدود»، وتبيان ما إذا كانت الوكالتان تمارسان التمييز ضد الأفراد على أساس العرق أو اللون أو الدين.
وكتب بيترز: «تناط بكل من «إدارة أمن النقل» و«وكالة الجمارك وحماية الحدود» مسؤوليات فريدة لفحص المسافرين الذين يدخلون البلاد ويغادرونها، أو يسافرون داخل الولايات المتحدة»، مضيفاً: «مع ما يقرب من ثلاثة ملايين مسافر يومياً في عام 2019، تساعد الوكالات الأمنية في الحفاظ على أمن بلدنا وسلامة المسافرين، إلا أن تقارير كثيرة تشير إلى أن العديد من الأفراد مازالوا يعانون من التنميط على أساس العرق والدين، ومن الأهمية القصوى أن تقوم الحكومة الفدرالية بوضع تدابير لمنع أي تمييز على هذه الأسس المحمية دستورياً».
وطالب بيترز «مكتب مساءلة الحكومة الأميركية» بجمع البيانات ذات الصلة، ومراجعة برامج تقييم التهديدات، وحث المكتب على تقديم توصيات حول كيفية القضاء على التمييز المحتمل في عمليات فحص السفر.
وتعهد بيترز في رسالته بمواصلة جهوده في ضمان أن يتلقى جميع الأميركيين معاملة متساوية خلال عمليات فحص السفر، بغض النظر عن العرق واللون والدين والأصول الإثنية.
Leave a Reply