آناربر – توصلت «جامعة ميشيغن» في آناربر إلى تسوية بقيمة 9.25 مليون دولار مع ثماني نساء تعرضن للتحرش الجنسي من قبل مارتن فيلبرت، العميد السابق وكبير المسؤولين الأكاديميين في الجامعة المرموقة.
ولم يتم الكشف عن أسماء الضحايا. كما لم تشمل التسوية فيلبرت نفسه، الذي يبقى عرضة للمقاضاة من قبل النساء الثماني.
ووجد تحقيق مستقل صدر الصيف الماضي، أن فيلبرت الذي كان يتولى ثاني أعلى منصب إداري في الجامعة قبل طرده الربيع الماضي، لديه تاريخ طويل من التحرش بالموظفات وإقامة العلاقات الجنسية معهن في مكاتب الجامعة طوال مسيرته المهنية في الجامعة منذ العام 1995.
وتوصل التحقيق الذي أجراه مكتب «ويلمرهايل» للمحاماة إلى أن فيلبرت كان يقوم بأفعاله المشينة بينمت واصلت إدارة الجامعة ترقيته من منصب إلى آخر.
وأضاف أنه خلال فترة عمله في الجامعة –بينما كان أستاذاً مساعداً، وعميداً مشاركاً، وعميداً لكلية الصحة العامة، ونائباً لرئيس الجامعة– قام فيلبرت بالتحرش الجنسي بالعديد من الموظفات وطالبات الدراسات العليا اللواتي عملن في مختبر أبحاثه.
وتعززت مسؤولية «جامعة ميشيغن» عن سلوك فيلبرت، بعدما تبين للمحققين أن بعض الشكاوى والمزاعم رفعت إلى مسؤولي الجامعة دون أن تتخذ أية إجراءات بحقه.
لكن بعد ظهور الشكاوى ضده مؤخراً، على ضوء فضائح مماثلة بجامعات أخرى مثل «جامعة ميشيغن ستايت»، قررت الإدارة طرد فيلبرت من منصب في آذار (مارس) الماضي، قبل أن يتنازل عن حقوقه التدريسية ويغادر الجامعة تماماً في 30 حزيران (يونيو) المنصرم.
ووصفت محامية الضحايا، سارة بريسكوت، التسوية بأنها «خطوة مهمة للجامعة».
وأوضحت أن فيلبرت «متحرش كلاسيكي، متطلبٌ واستغلالي، وكانت لديه السلطة والعلاقات الشخصية التي حمته لسنوات طويلة»، مشيرة إلى أن ملاحقته تؤكد أن «لا أحد فوق المحاسبة».
وأوضحت المحامية أن التسوية لم تقتصر على التعويضات المالية بل تضمنت أيضاً التزام «جامعة ميشيغن» بالتعاون مع موكلاتها «لتحسين عملياتها الداخلية»، مشددة على أن التسوية تحفظ حق النساء الثماني بملاحقة فيلبرت قضائياً.
ووصفت بريسكوت، موافقة الجامعة على هذا البند، بأنه «أمر فريد للغاية» و«مثير للإعجاب من جانب الجامعة»، لأنها «وافقت على دفع الثمن المترتب عليها، وتركت فيلبرت لتحمل ما فعله بنفسه».
وقال ريك فيتزجيرالد، المتحدث باسم «جامعة ميشيغن»: «سوء السلوك الجنسي لعميد الجامعة السابق… أمر بغيض وغير مقبول»، معترفاً بأن الجامعة «فشلت على عدة مستويات حين سمحت لهذا الفرد بالتقدّم في الرتب الإدارية». وأضاف «ندرك مدى صعوبة تقدم هؤلاء النساء الثماني لمشاركة تجاربهن. وإننا نشكرهن على شجاعتهن ونعتذر لكل واحدة منهن ولجميع الناجيات».
Leave a Reply