ديترويت – يواجه طبيبان من منطقة ديترويت تهماً جنائية لاضطلاعهما في مساعدة مئات المهاجرين على تحصيل الجنسية الأميركية بطرق احتيالية.
وأعلن المدعي العام الفدرالي ماثيو شنايدر –الأربعاء الماضي– عن توجيه التهم إلى كل من الطبيبة النفسية فيروزة فان هورن (70 عاماً) من مدينة فارمنغتون هيلز، والطبيب محمد عويسي (61 عاماً) من مدينة بونتياك، واصفاً القضية بأنها «مشينة للغاية» وتنطوي على «إهانة لكل مهاجر يأتي إلى أميركا، ويصبح مواطناً بالطريقة الصحيحة والنزيهة».
وتتطلب إجراءات التجنيس أن يثبت المتقدمون للحصول على الجنسية الأميركية قدرتهم على التحدث باللغة الإنكليزية وقراءتها، وكذلك إثبات معرفتهم العامة بتاريخ الولايات المتحدة وحكومتها. إلا أنه يمكن إعفاؤهم من الشروط الآنفة الذكر، إن كانوا من ذوي الإعاقات الجسدية أو النفسية.
ووفقاً للائحة التهم الموجهة للطبيبين، فإن المتهمين ساهما بإعفاء مئات المهاجرين من تلبية الشروط المطلوبة للحصول على الجنسية الأميركية، من خلال تشخيصات طبية مزورة، وتوثيق فحوص لم تُجرَ مطلقاً، ووصف أدوية غير ضرورية.
وتتضمن لائحة التهم مزاعم بأن فان هورن كانت تتلقى 500 دولار للتشخيص المزيف الواحد، وأنها ساعدت 1,249 مهاجراً على التهرب من شروط الحصول على الجنسية، خلال السنوات الأربع الماضية.
ووفقاً للشكوى، فقد ذهب أحد الشهود إلى عيادتها للحصول على تقرير طبي يفيد بأنه تعرض لحادث سيارة، فقامت فان هورن بتحرير تقرير طبي شخّص إصابته باضطراب ما بعد الصدمة الناجم عن تعرضه لحادث سيارة، ووقوعه فريسة للاعتداء من قبل «إرهابيين سُنّة»، إلى جانب معاناته مع الحرب، والسجن لمدة سنة إبان عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فضلاً عن تعرضه لإطلاق نار استهدفه مع أصدقائه في محطة للحافلات، وكان هو الناجي الوحيد من الحادث.
وتشير الشكوى الفدرالية أيضاً إلى أن عويسي وصف المسكنات الأفيونية لمريض لم يكن يعاني أصلاً من الآلام.
وقد شارك في التحقيق كل من «مكتب التحقيقات الفدرالي»، و«دائرة الهجرة والتجنيس الأميركية»، ووكالة «الجمارك وحماية الحدود».
وأشار المسؤول في «أف بي آي»، ديفيد نانز، إلى «أننا كأميركيين، نبحث عن الأفراد الذين يسعون لكي يصبحوا مواطنين يحترمون قوانين بلادنا ويتقيدون بها»، مضيفاً: «نتوقع منهم أن يقبلوا ويحترموا نظام حكومتنا وإجراءات التجنيس لدينا، ونتوقع من جميع المشاركين في عملية التجنس إظهار الصفات الأخلاقية الجيدة المطلوبة من المهاجرين المتقدمين ليصبحوا مواطنين أميركيين».
Leave a Reply