كوبنهاغن – كشفت دراسة دنماركية لافتة، أنه لا يوجدُ أي دليل واضح حتى الآن على مساهمة كمامة الوجه، في وقاية الشخص الذي يرتديها من الإصابة بفيروس «كوفيد–19».
وتشكك هذه الدراسة في جدوى الإجراء الذي اتخذته أغلب دول العالم، من أجل وقف تفشي فيروس كورونا المستجد، لاسيما بعدما تبين أن العدوى تنتقل أيضاً عبر جزيئات الهواء.
واقتصرت الدراسة على قياس مدى الحماية التي تقدمها الكمامة للشخص الذي يرتديها.
وأوضح المصدر أن هذه الدراسة لم تشمل ما إذا كان مرتدي الكمامة المصاب يحمي الآخرين من خلال قيامه بهذا الإجراء الوقائي الشائع.
وقامت الدراسة، التي شملت أكثر من 4,800 شخص، بعقد مقارنة بين مجموعة يرتدي أفرادها الكمامة، وبين مجموعة أخرى لم تقم بذلك، وتم الإعلان عن النتائج من قبل مستشفى Rigshospitalet في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
وضمن المجموعة التي لم تقم بارتداء الكمامة، أصيب 2.1 بالمئة من الأفراد بفيروس كورونا المستجد، بينما أصيب 1.8 بالمئة من الذين واظبوا على ارتداء الكمامة، وهاتان النسبتان متقاربتان جداً.
واستخلصت الدراسة أن الفارق الضئيل لا يسمح بالقول بأن الكمامة تساعد الشخص الذي يرتديها على حماية نفسه من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، كما كان معتقداً من ذي قبل.
وقال الباحثون إن الخلاصة ليست حثاً للناس على الامتناع عن ارتداء الكمامة، لأن التجارب التي أجريت، لم تدرس دور الكمامة حين يرتديها الشخص المصاب وكيف ينعكس ذلك على الآخرين.
Leave a Reply