لانسنغ – أعلنت المدعي العام لولاية ميشيغن، دانا نسل، الثلاثاء الماضي، عن فتح تحقيق بشأن تهديدات عنيفة تلقاها العضوان الجمهوريان في هيئة الانتخابات بمقاطعة وين، إثر امتناعهما الأولي عن المصادقة على نتائج انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وجاء الإعلان عن التحقيق بعد يوم واحد من تحدث العضو الجمهورية مونيكا بالمر عن التهديدات التي تعرضت لها والتي شملت تلقيها رسائل مفزعة تضمنت صوراً لجثث نساء عاريات مرفقة بصور ابنتها.
وقالت بالمر ذلك، خلال مشاركتها كشاهدة في جلسة المصادقة على نتائج الانتخابات من قبل هيئة الانتخابات في ميشيغن يوم الاثنين الماضي، 23 نوفمبر.
ورغم عدم الإعلان عنه سابقاً، أكدت نسل أن التحقيق بدأ مباشرة بعد جلسة المصادقة على نتائج الانتخابات في مقاطعة وين يوم 17 نوفمبر، حيث تعرضت بالمر وزميلها الجمهوري ويليام هارتمان، في اللجنة المكونة من أربعة أعضاء، لحملة ضغوط واسعة شملت اتهامهما بالعنصرية ضد السود بسبب امتناعهما عن المصادقة على النتائج بذريعة عدم تطابق الأرقام في نسبة كبيرة من أقلام الاقتراع في ديترويت وغيرها من مدن وبلدات المقاطعة.
وتراجعت بالمر وهارتمان عن تصويتهما في اليوم التالي بسبب عدم التزام المسؤولين بإخضاع النتائج للتدقيق كما تم التعهد لهما.
وكشفت بالمر أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من الرئيس دونالد ترامب فور خروجها من مبنى مقاطعة وين حيث أقيمت جلسة المصادقة على النتائج ليلة 17 نوفمبر، مؤكدة أن الرئيس شكرها «على خدمتها العامة» ولم يسألها أي شيء آخر سوى الاطمئنان على سلامتها الشخصية وسلامة عائلتها، وذلك بعد عدة ساعات صاخبة من الضغوط والاتهامات بالعنصرية التي ساقها المتحدثون خلال الجلسة العامة التي عقدت عبر الإنترنت.
وفي موقف لافت وسط الانقسام الحزبي الحاد حول نتائج الانتخابات، أكدت المدعي العام الديمقراطية رفضها المطلق لتهديد المسؤولين الحكوميين بالعنف. وقالت: «سنحقق في أية شكاوى ذات مصداقية بشأن تهديدات للمسؤولين الحكوميين، منتخبين أو معينين، وسنقاضي السلوك الإجرامي إلى أقصى حد يسمح به القانون»، مؤكدة أن «خدمة الناس –بغض النظر عن الانتماء الحزبي– هي مهمة شريفة ولكنها في بعض الأحيان صعبة وغير مشكورة».
وأضافت «بينما يتعرض الكثير منا لإهانات كريهة وبغيضة، فإن التهديدات بالعنف والأذى لن يتم التسامح معها مطلقاً».
ولدى سؤالها من قبل عضو هيئة الانتخابات في ميشيغن، الجمهوري نورم شينكل، عن أنواع التهديد الذي تعرضت له، قالت بالمر: «تلقيت رسائل نصية تحتوي على صور جثث نساء عاريات مع صور ابنتي، وتقول إن هذا ما سيحدث لابنتي».
كما قالت إنها تلقت رسائل أخرى تصفها بـ«الإرهابية» وبأن «أفراد عائلتها يجب أن يكونوا خائفين على حياتهم».
ورد شينكل معرباً عن صدمته من تلك التهديدات، كاشفاً أنه تعرض بنفسه لبعض التهديدات بسبب امتناعه عن المصادقة على النتائج، التي أقرتها الهيئة في النهاية بموافقة الأعضاء الثلاثة الآخرين (ديمقراطيان وجمهوري).
ونوه مكتب المدعي العام إلى أن الشكاوى المتعلقة بتزوير الانتخابات أو التضليل أو التهديدات ضد المسؤولين الحكوميين يمكن الإبلاغ عنها عبر البريد الإلكتروني الخاص بالمكتب.
Leave a Reply