بيغ رابيدز – فصلت جامعة «فيريس ستايت» في غرب ميشيغن، بروفسوراً في العلوم الفيزيائية من عمله، ووضعته قيد التحقيق بعد تشكيكه بوباء «كوفيد–19» الذي وصفه بأنه «ألعوبة يسارية» وسط اتهامات له بنشر تعليقات عنصرية ومعادية للسامية ورهاب المثلية الجنسية عبر حسابه على «تويتر».
ونفى البروفسور توماس برينان تلك الاتهامات قائلاً إنه يتم تصويره بطريقة غير عادلة على أنه عنصري ومعاد للسامية.
وأكد برينان في تصريح لشبكة «أم لايف» الإخبارية، أن حدة وباء «كوفيد–19» تم تضخيمها من قبل وسائل الإعلام والحكومات، رغم اعترافه بأن الفيروس حقيقي، وأن العديد من الناس فارقوا الحياة جراء الإصابة به.
بدوره، أعلن رئيس الجامعة، ديفيد أيزلر، في بيان الاثنين الماضي، أن برينان أوقف عن العمل بسبب تعليقاته، مؤكداً أن الجامعة «تدين» و«ترفض بشدة» تصريحاته العدائية.
وأضاف أن «جامعة فيريس ستايت» بذلت جهوداً كبيرة لتصبح «أكثر تنوعاً»، واصفاً تعليقات برينان بأنها تظهر بوضوح «كيف يمكن لشخص واحد أن يعيق عمل الكثيرين».
ورفض المتحدث باسم الجامعة، جون سميث، الإفصاح عما إذا تم إيقاف برينان بسبب منشوراته العدائية أو بسبب تعليقاته حول «كوفيد–19»، أو كليهما.
وتعود تغريدات برينان التي وُصفت بالعنصرية إلى صيف 2019، حيث استخدم كلمة «النون» (زنجي) في إحدى منشوراته قبل أن يقوم بحذفها بعد ساعات قليلة.
وفي معرض دفاعه عن نفسه، قال برينان إنه لم يقصد الإساءة للسود في تغريدته تلك وإنما استخدم كلمة «النون» ككناية عن «الإنسان» أو «الشخص» رافضاً المبدأ القائل بأن هناك «كلمات سحرية ممنوع استخدامها في أي سياق، أو من قبل أشخاص معينيين».
وأضاف أن الهدف من هذه المحرمات هو «نشر الكراهية بين بعضنا البعض».
وبشأن تعليقاته حول «المافيا اليهودية» التي وصفت بمعاداة السامية، قال برينان إنه لا يؤمن بأن أفراد الطبقة الوسطى من اليهود منخرطون في مؤامرة دولية، بل «هناك فقط عدد صغير من نخبهم».
وبشأن تشكيكه بوباء كورونا خلال اجتماع لأعضاء الهيئة التعليمية في كليات الفنون والعلوم والتعليم خلال شهر آب (أغسطس) الماضي، نقل موقع «أم لايف» عن البروفسور قوله، إن عدد وفيات «كوفيد–19» في الولايات المتحدة تم تضخيمها وأن الوباء وأعمال الشغب التي وقعت خلال الصيف المنصرم مجرد «ألاعيب يسارية».
وفي بيان له، جدد برينان قناعته بأن حدة الوباء تم تضخيمها من قبل الثوريين اليساريين في وسائل الإعلام والحكومة بهدف استخدامها كوسيلة لاستعباد البشرية، وفق تعبيره.
وقد قام قسم العلوم الفيزيائية في الجامعة التي يقع حرمها الرئيسي في مدينة بيغ رابيدز، بإزالة المعلومات الشخصية الخاصة بالبروفسور برينان، عن صفحتها على الإنترنت.
Leave a Reply