في إطار شراكة جديدة مع كلية «هنري فورد»
بريانا غازورسكي – «صدى الوطن»
في إطار شراكة جديدة بين جامعة «إيسترن ميشيغن» وكلية «هنري فورد» لتوسيع برنامج «المستقبل لعمال الخطوط الأمامية»، أصبح بإمكان الأفراد الذين واظبوا على العمل لتوفير الخدمات الأساسية خلال فترة اشتداد وباء كورونا في ولاية ميشيغن، مواصلة تعليمهم الجامعي مجاناً في جامعة «إيسترن ميشيغن» بمدينة إبسيلانتي، بعد تخرجهم من كلية «هنري فورد» بمدينة ديربورن.
وكانت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، قد أطلقت في أيلول (سبتمبر) الماضي، برنامجاً هو الأول من نوعه في الولايات المتحدة، باسم «المستقبل لعمال الخطوط الأمامية» Futures for Frontliners، وذلك ضمن مساعي إدارتها لدعم الأفراد الذين واظبوا على العمل خلال فترة تفشي الوباء بين الأول من نيسان (أبريل) وحتى نهاية حزيران (يونيو) الماضي، وتمكينهم من تحصيل شهادات جامعية تحضيرية Associated Degree أو شهادات مهنية Skills Certificate، مجاناً، بما يؤهلهم للحصول على وظائف أعلى أجراً وأكثر طلباً في سوق العمل في المستقبل.
ويشمل البرنامج، العمال الأساسيين «الذين خاطروا بصحتهم وحياتهم لتأمين الخدمات الأساسية في الولاية»، بمن فيهم الطواقم الطبية والعاملون في دور التمريض ومراكز رعاية المسنين، وموظفو متاجر البقالة، ومقدمو خدمات رعاية الأطفال، ومصنّعو أدوات الحماية الشخصية، وموظفو السلامة العامة، وعمال الصرف الصحي، وسائقو التوصيل وسعاة البريد، وغيرهم من العمال الذين صنفوا كعمال أساسيين خلال وباء كورونا.
وبموجب الشراكة الجديدة، بين جامعة «إيسترن ميشيغن» وكلية «هنري فورد»، بات العمال الأساسيون مؤهلين للحصول على منح دراسية لاستكمال تحصيلهم الأكاديمي في الجامعة آنفة الذكر، بعد نيلهم الشهادة التحضيرية من كلية «هنري فورد».
وتغطي المنح الدراسية كامل الرسوم الجامعية للعمال الأساسيين، المتخرجين من كلية «هنري فورد»، الحاصلين على «منحة بيل» Pell Grant، لخمسة فصول دراسية متتابعة، بدوام كامل (12 كريديت في كل فصل دراسي).
أما الطلاب غير الحاصلين على «منحة بيل»، فسوف يحصلون من الجامعة على مساعدات مالية بمقدار خمسة آلاف دولار، توزع على أربعة فصول دراسية متتالية بدوام كامل (1,250 دولاراً لكل فصل دراسي)، مع الإشارة إلى أن «منحة بيل»، هي منحة فدرالية مصممة على أساس الحاجة المالية للطلاب بعد المرحلة الثانوية، في الكليات والجامعات والمعاهد المهنية، ولا يلزم تسديدها إلا في حالات نادرة، على عكس القروض الطلابية الفدرالية.
ووصفت ويتمر الشراكة الجديدة بين جامعة «إيسترن ميشيغن» وكلية «هنري فورد» بأنها «أخبار رائعة»، لمئات الآلاف من الرجال والنساء الشجعان الذين خدموا على الخطوط الأمامية خلال وباء كورونا، وقالت: «إنها أيضاً أخبار رائعة لاقتصادنا».
وأشارت الحاكمة الديمقراطية إلى أن إدارتها وضعت في رأس أولوياتها إيجاد طرق جديدة لتحقيق الازدهار في الولاية، معربة عن فخرها بأن ميشيغن طورت طريقة لرد الجميل لسكان الولاية الذين «عملوا على مدار الساعة لحمايتنا»، على حد تعبيرها، مضيفة: «أنا ممتنة لهذه الشراكة التي من شأنها خلق فرص حقيقية لمزيد من الأفراد في ولايتنا».
من جانبه، أكد رئيس كلية «هنري فورد»، روس كافالونا، بأن عمال الخطوط الأمامية في ولاية ميشيغن يعرضون أنفسهم للخطر من أجل خدمة الميشيغندريين خلال وباء كورونا. وقال: «الآن، حان الوقت لكي نضعهم في المقدمة من خلال دعم مستقبلهم».
وأضاف كافالونا: «الشراكة بين كليتنا وبين جامعة «إيسترن ميشيغن»، هي فرصة ثمينة للعمال الأساسيين، لتوسيع نطاق تعليمهم بشكل كبير، كما أنها فرصة لتوسيع استثمارهم في أنفسهم، أثناء سعيهم للحصول على وظائف جديدة».
بدوره، أشاد رئيس جامعة «إيسترن ميشيغن»، جيمس سيمث، بجهود العمال الأساسيين منذ تفشي الفيروس المستجد، وقال: «لقد عملوا لشهور طويلة بلا كلل، وعلى مدار الساعة، لتأمين الخدمات الأساسية، والحفاظ على أمان مجتمعنا».
وأوضح سميث بأن مبادرة المنح الجديدة هذه هي امتداد للتعاون المتواصل مع كلية «هنري فورد»، في إشارة إلى الشراكات المتعددة بين المؤسستين التعليميتين، والتي تزيد عن 40 شراكة أكاديمية.
وأكد سميث أن الشراكة الجديدة ستوفر فرصاً إضافية لمكافأة العاملين الأساسيين من خلال إنشاء مسارات ميسورة التكلفة لتحصيل شهادات جامعية، وتمكينهم من تحسين نوعية الوظائف التي سيشغلونها في المستقبل.
يمكن للطلاب الراغبين بالاستفادة من برنامج «المستقبل لعمال الخطوط الأمامية» في الفصل الدراسي القادم، التسجيل في جامعة «إيسترن ميشيغن» خلال موعد أقصاه 31 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
Leave a Reply