واشنطن – تقدمت النائبتان في الكونغرس الأميركي عن منطقة ديترويت، ديبي دينغل ورشيدة طليب، إلى جانب مجموعة من 52 نائباً أميركياً لحث إدارة الرئيس دونالد ترامب على استئناف المساعدات الأميركية لـ«وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا)، والإعانات الإنسانية التي تقدمها «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (يو أس أيد) للشعب الفلسطيني، إضافة إلى استئناف المشاركة الفلسطينية في برامج «إدارة النزاعات والتخفيف من حدتها».
وفي أعقاب وصول ترامب إلى البيت الأبيض، أوقفت واشنطن مساعدات بمئات ملايين الدولارات سنوياً للشعب الفلسطيني، لتمويل مشاريع إنسانية وصحية وتعليمية، كما أوقفت عام 2017 تمويلها لوكالة «أونروا» بعد أن كانت الولايات المتحدة المساهم الأكبر في تمويلها، بنحو 360 مليون دولار سنوياً.
وأبرق النواب، رسالتهم إلى وزير الخارجية مايك بومبيو مطالبين باستئناف المساعدات بشكل عاجل للحد من تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومحذرين من عواقب عجز «أونروا» عن تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
وطالبت الرسالة باستئناف «برامج المساعدات الإنسانية» و«بناء السلام»، لمعالجة الأزمات الإنسانية المستمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل وباء كورونا، منوهة بأن «استئناف هذه الجهود هو أمر أساسي للاستقرار والأمن الإقليميين في الأشهر المقبلة». وقالت: «هذه المساعدات تشمل –أيضاً– تمويل «أونروا»، وصرف مساعدات إنسانية إضافية سبق أن خصصها الكونغرس الأميركي لمساعدة الفلسطينيين».
وأضافت الرسالة: «بدون مساعدة فورية، ستواجه «أونروا» خلال وقت قصير احتمال الاضطرار إلى إنهاء خدماتها الإنسانية للاجئين الفلسطينيين بشكل كامل»، مؤكدة أن «الحاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة للوكالة الأممية هي الآن أكبر من أي وقت مضى».
وأشارت الرسالة إلى أن استئناف المساعدات الدولية من خلال وكالة «يو أس أيد» هو أمر بالغ الحيوية للتغلب على التحديات التي يواجهها الفلسطينيون، لافتة إلى أن التمويلات الأميركية التي أقرها الكونغرس عبر «صندوق الدعم الاقتصادي» تهدف إلى دعم مشاريع الصحة العامة والبنية التحتية، وتمكين الشعب الفلسطيني من بناء اقتصاد مستدام.
وأوضحت الرسالة أن استئناف المساعدات الأميركية سيضمن قدرة الفلسطينيين على المشاركة في برامج «إدارة النزاعات والتخفيف من حدتها» (سي أم أم)، وهي مسألة «بالغة الأهمية لبناء الجسور ودعم العلاقات الشعبية (بين الفلسطينيين والإسرائيليين)، التي تعد شرطاً مسبقاً وضرورياً لتحقيق سلام دائم في المنطقة»، بحسب تعبير النواب الموقعين على الرسالة.
كما أكدت على أن استعادة التمويل الأميركي ستساعد برامج «سي أم أم» الإسرائيلية–الفلسطينية على إرساء أسس متينة للعلاقات بين الجانبين.
وجاءت الرسالة في أعقاب إعلان «أونروا» –الشهر الماضي– عن نفاد أموالها المخصصة لدفع رواتب موظفيها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد أكثر من عامين من قطع التمويل الأميركي عن الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وهو ما ترك أثراً بالغاً على حجم ونوعية الخدمات التي تقدمها «أونروا» لمئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين في منطقة الشرق الأوسط.
Leave a Reply