واشنطن – كما كان منتظراً ثبّت «المجمّع الانتخابي»، مطلع الأسبوع الماضي، فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، لكن ذلك لم يمنع الرئيس دونالد ترامب من مواصلة تحديه لنتائج الانتخابات المزورة، بحسب زعمه.
وإذا كانت خطوة تصويت كبار الناخبين تُعتبر شكلية تقليدياً، فقد أعطاها ترامب بعداً خاصّاً عبر رفضه الاعتراف بنتيجة الاقتراع زاعماً حصول عمليات تزوير واسعة النطاق في عدد من الولايات المتأرجحة.
وقال بايدن، في خطاب من معقله في ويلمينغتون في ولاية ديلاوير: «هذا موقف متطرّف للغاية لم نشهده من قبل»، في إشارة إلى الطعون القضائية العديدة التي قدّمها ترامب، لكن من دون جدوى، من أجل إبطال نتيجة الانتخابات في بعض الولايات. وأضاف أنه «موقف رفض احترام إرادة الشعب، ورفض احترام سيادة القانون، ورفض احترام دستورنا».
وكان بايدن امتنع، حتى الآن، عن مهاجمة ترامب علناً بسبب رفض الرئيس المنتهية ولايته الإقرار بهزيمته في الانتخابات، لكن هذا الموقف تَغيّر بعدما تكرّس فوز الديمقراطي رسمياً، بحصوله على أغلبية أصوات كبار الناخبين.
وفي هذا الإطار، رأى بايدن أنه «تمّ الحفاظ على نزاهة انتخاباتنا، الآن حان الوقت لطيّ الصفحة، لكي نتلاقى معاً». وأضاف أن «شعلة الديمقراطية أضيئت منذ وقت طويل في هذا البلد. نحن نعلم الآن أنه ما من شيء –ولا حتى جائحة أو إساءة استخدام للسلطة– بإمكانه أن يطفئ هذه الشعلة».
وسبق أن أكدت كلّ ولاية أميركية من الولايات الخمسين نتيجة الانتخابات، حيث فاز الديمقراطي بعدد أصوات قياسي بلغ 81.28 مليون صوت أي 51.3 بالمئة من الأصوات مقابل 74.28 مليوناً (46.8 بالمئة) من الأصوات للرئيس المنتهية ولايته.
ورغم ذلك، لازالت أمام ترامب فرصة نظرية لقلب نتيجة الانتخابات مع انعقاد الكونغرس الجديد يوم 6 يناير القادم، للمصادقة على أصوات كبار المندوبين، وإعلان فوز بايدن رسمياً بمنصب الرئيس.
ولهذا الغرض، قام المندوبون الجمهوريون في سبع ولايات، هي بنسلفانيا وميشيغن وجورجيا وأريزونا وويسكونسن ونيفادا ونيومكسيكو، بإرسال أصواتهم لصالح ترامب كلوائح بديلة، حيث يمكن –بحسب الدستور– لعضو واحد من مجلس الشيوخ وآخر من مجلس النواب الاعتراض على الانتخابات وإجراء نقاش بين المشرعين حول اعتماد أصوات المجمع الانتخابي.
ويمكن لترامب أن يسحب البساط من تحت أقدام بايدن في حال نجح في إقناع قادة حزبه برفض الاعتراف بالنتائج وإحالة المسألة إلى مجلس النواب لاختيار الرئيس القادم للبلاد، بحيث تُمنح كل ولاية صوتاً واحداً بحسب ما يقرره نواب كل ولاية.
لكن هذه الخطوة ليست لها أيّ فرص في النجاح عملياً، ولا سيما أن عدداً متزايداً من المشرعين الجمهوريين يرفضون الانضمام إلى جهود ترامب في قلب نتائج الانتخابات.
إذ أن الدعم الجمهوري لترامب، سرعان ما تعرض لنكسة، بعد تصويت المجمع الانتخابي لصالح بايدن، الاثنين الماضي. إذ اعترف زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، بفوز بايدن. وقال في مستهلّ مناقشات مجلس الشيوخ إن «المجمع الانتخابي قال كلمته وأودّ تالياً اليوم تهنئة الرئيس المنتخب جو بايدن».
وماكونيل هو أرفع زعيم جمهوري يعترف بهزيمة ترامب الذي لا يزال يرفض الإقرار بنتائج الانتخابات التي وصفها بأنها الأكثر فساداً في تاريخ الولايات المتحدة..
ماكونيل الذي قوبل بموجة انتقادات مضادة من المشرعين المحافظين، طالب زملاءه الجمهوريين بعدم الطعن بنتائج الانتخابات عند انعقاد الكونغرس في 6 يناير القادم. كما أشاد ببايدن «الذي كرس نفسه للخدمة العامة طوال أعوام طويلة»، وكذلك بنائبته كامالا هاريس التي لاتزال عضوا في مجلس الشيوخ.
وقال: «أيضاً بعيداً عن خلافاتنا، فإن بإمكان جميع الأميركيين أن يفخروا بأنه باتت لأمتنا نائبة رئيس منتخبة للمرة الأولى».
وجاء تثبيت المجمع الانتخابي لفوز بايدن بعد فشل محاولات قضائية للطعن بنتائج الانتخابات، كان أبرزها قرار المحكمة الأميركية العليا برفض النظر في دعوى تقدمت بها ولاية تكساس وساندتها 17 ولاية أخرى و106 نواب في الكونغرس، لرفض نتائج الانتخابات في أربع ولايات هي بنسلفانيا وميشيغن وجورجيا وويسكونسن.
وقال أغلبية قضاة المحكمة العليا، وبينهم ثلاثة عيّنهم الرئيس، إن تكساس التي صوتت لصالح ترامب لا يحق لها التدخل في الانتخابات في ولايات أخرى.
وفي ظل غياب عناصر ملموسة تدعم اتهامات ترامب بحصول عمليات تزوير في الانتخابات، فإن غالبية الشكاوى التي قدمها حلفاؤه في جميع أنحاء الولايات المتحدة قد رفضت من قبل المحاكم المحلية والفدرالية.
وفي السياق، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكناني، أن الرئيس الأميركي مستمر في الطعن على نتائج الانتخابات الرئاسية، رغم تأكيد المجمع الانتخابي فوز بايدن.
وقالت ماكناني: «لا يزال ترامب منخرطاً في الطعون القانونية على نتائج انتخابات 2020 الرئاسية».
وتابعت: «تصويت الهيئة الانتخابية خطوة واحدة فقط ضمن العملية الدستورية. وحملة الرئيس الأميركي تواصل عملها بهذا الخصوص».
ونشر ترامب فيديو في حسابه عبر موقع «تويتر» مكرراً مزاعمه بحصول عملية تزوير واسعة في الانتخابات الأميركية. وورد في الفيديو الذي أعدته حملة ترامب أن «الرئيس خلق ملايين الوظائف وأنقذ الاقتصاد من وباء عالمي كما قاد اكتشاف لقاح للوباء.. وفي المقابل كافأه المواطنون الأميركيون بأكثر من 74 مليون صوتاً… لكن شيئاً ما حدث، سارعت بعض الولايات إلى بطاقات الاقتراع عبر البريد، وهي وصفة للتزوير».
وادعى الفيديو أن «الأموات صوتوا في هذه الانتخابات وأضيفت أوراق اقتراع تحمل اسم بايدن في منتصف الليل»، مضيفاً: «الشعب الأميركي يستحق معرفة الحقيقة ويستحق انتخابات نزيهة وعملية فرز نزيهة».
إقالة وزير العدل والتحقيق مع هانتر
تزامن تصويت «المجمّع الانتخابي» على فوز جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، مع إعلان ترامب إقالة وزير العدل بيل بار، الذي سبق أن واجه انتقادات من الرئيس لرفضه التصريح بأن الانتخابات الرئاسية شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق. وكتب ترامب، في تغريدة على «تويتر»: «لقد عقدت للتوّ اجتماعاً لطيفاً جدّاً مع المدّعي العام بيل بار في البيت الأبيض»، مضيفاً: «كانت علاقتنا جيّدة جدّاً… بيل سيغادر قبيل عيد الميلاد لتمضية العطلة مع عائلته»، مشيراً إلى أنه عيّن نائبه، جيف روزين، وزيراً للعدل بالإنابة.
ونشر ترامب خطاباً بالاستقالة أرسله، بار، إليه والمؤرخ يوم 14 ديسمبر، ويشير فيه إلى امتنانه بالعمل في إدارته ولعبه دوراً في «النجاحات والإنجازات غير المسبوقة» التي حققها ترامب للشعب الأميركي، ويقول إنه سيغادر المنصب في 23 ديسمبر.
وتأتي تنحية بار بعد تداول معلومات بشأن معرفته منذ أشهر بشأن تحقيق فدرالي يستهدف هانتر بايدن، نجل الرئيس المنتخب، بتهم التهرب الضريبي من خلال إخفاء أموال تحصل عليها من جهات أجنبية. وهو تحقيق اعترف به هانتر بايدن مؤخراً، بعد انقضاء الانتخابات.
وأقر هانتر أن مكتب المدعي العام الفدرالي في ولاية ديلاوير يجري تحقيقاً في شؤونه الضريبية.
وقال هانتر بايدن في بيان «آخذ هذا الأمر بجدية شديدة لكنني واثق من أن المراجعة المهنية والموضوعية لهذه الشؤون ستبرهن على أنني تعاملت مع أموري بشكل قانوني ومناسب، بما في ذلك الاستفادة من مستشاري الضرائب المحترفين».
وكان الرئيس ترامب قد اتهم خلال حملته الانتخابية الأخيرة عائلة بايدن بأنها «مشروع إجرامي»، مشيراً بشكل خاص إلى أعمال هانتر بايدن بأوكرانيا والصين في وقت كان والده يشغل منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما (2009–2017).
وفي أكتوبر الماضي، أثار مقال نشرته صحيفة «نيويورك بوست» ضجة كبيرة في الولايات المتحدة، لاسيما بما تناوله من مزاعم عن فساد نجل بايدن، وعمل موقع «تويتر» على الحد من انتشاره خلال الانتخابات. وتضمن المقال الذي أثار الجدل اتهامات يوجهها معسكر دونالد ترامب باستمرار إلى بايدن منذ سنوات، ومفادها أن نائب الرئيس السابق ساعد مجموعة الغاز الأوكرانية «بوريسما» التي كان يعمل فيها ابنه حين كان هو نائباً للرئيس السابق باراك أوباما، على الإفلات من تحقيقات في قضايا فساد في أوكرانيا من خلال طلبه من كييف إقالة المدعي العام الذي كان يحقق في هذه القضايا.
ولطالما نفى بايدن أن يكون قد ناقش، حين كان في السلطة، مع ابنه أياً من أنشطة الأخير المهنية في الخارج.
وكان هانتر بايدن عضواً في مجلس الإشراف على «بوريسما» من 2015 ولغاية 2019.
وفي تغريدة عبر «تويتر»، قال ترامب، يوم الخميس الماضي، إنه لا علاقة له إطلاقاً بالمحاكمة المحتملة لهانتر بايدن «أو أي محاكمة محتملة تستهدف عائلة بايدن»، مضيفاً أن ما قيل بهذا الصدد «أخبار زائفة، ومن المحزن جداً مشاهدتها».
واشنطن
كما كان منتظراً ثبّت «المجمّع الانتخابي»، مطلع الأسبوع الماضي، فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، لكن ذلك لم يمنع الرئيس دونالد ترامب من مواصلة تحديه لنتائج الانتخابات المزورة، بحسب زعمه.
وإذا كانت خطوة تصويت كبار الناخبين تُعتبر شكلية تقليدياً، فقد أعطاها ترامب بعداً خاصّاً عبر رفضه الاعتراف بنتيجة الاقتراع زاعماً حصول عمليات تزوير واسعة النطاق في عدد من الولايات المتأرجحة.
وقال بايدن، في خطاب من معقله في ويلمينغتون في ولاية ديلاوير: «هذا موقف متطرّف للغاية لم نشهده من قبل»، في إشارة إلى الطعون القضائية العديدة التي قدّمها ترامب، لكن من دون جدوى، من أجل إبطال نتيجة الانتخابات في بعض الولايات. وأضاف أنه «موقف رفض احترام إرادة الشعب، ورفض احترام سيادة القانون، ورفض احترام دستورنا».
وكان بايدن امتنع، حتى الآن، عن مهاجمة ترامب علناً بسبب رفض الرئيس المنتهية ولايته الإقرار بهزيمته في الانتخابات، لكن هذا الموقف تَغيّر بعدما تكرّس فوز الديمقراطي رسمياً، بحصوله على أغلبية أصوات كبار الناخبين.
وفي هذا الإطار، رأى بايدن أنه «تمّ الحفاظ على نزاهة انتخاباتنا، الآن حان الوقت لطيّ الصفحة، لكي نتلاقى معاً». وأضاف أن «شعلة الديمقراطية أضيئت منذ وقت طويل في هذا البلد. نحن نعلم الآن أنه ما من شيء –ولا حتى جائحة أو إساءة استخدام للسلطة– بإمكانه أن يطفئ هذه الشعلة».
وسبق أن أكدت كلّ ولاية أميركية من الولايات الخمسين نتيجة الانتخابات، حيث فاز الديمقراطي بعدد أصوات قياسي بلغ 81.28 مليون صوت أي 51.3 بالمئة من الأصوات مقابل 74.28 مليوناً (46.8 بالمئة) من الأصوات للرئيس المنتهية ولايته.
ورغم ذلك، لازالت أمام ترامب فرصة نظرية لقلب نتيجة الانتخابات مع انعقاد الكونغرس الجديد يوم 6 يناير القادم، للمصادقة على أصوات كبار المندوبين، وإعلان فوز بايدن رسمياً بمنصب الرئيس.
ولهذا الغرض، قام المندوبون الجمهوريون في سبع ولايات، هي بنسلفانيا وميشيغن وجورجيا وأريزونا وويسكونسن ونيفادا ونيومكسيكو، بإرسال أصواتهم لصالح ترامب كلوائح بديلة، حيث يمكن –بحسب الدستور– لعضو واحد من مجلس الشيوخ وآخر من مجلس النواب الاعتراض على الانتخابات وإجراء نقاش بين المشرعين حول اعتماد أصوات المجمع الانتخابي.
ويمكن لترامب أن يسحب البساط من تحت أقدام بايدن في حال نجح في إقناع قادة حزبه برفض الاعتراف بالنتائج وإحالة المسألة إلى مجلس النواب لاختيار الرئيس القادم للبلاد، بحيث تُمنح كل ولاية صوتاً واحداً بحسب ما يقرره نواب كل ولاية.
لكن هذه الخطوة ليست لها أيّ فرص في النجاح عملياً، ولا سيما أن عدداً متزايداً من المشرعين الجمهوريين يرفضون الانضمام إلى جهود ترامب في قلب نتائج الانتخابات.
إذ أن الدعم الجمهوري لترامب، سرعان ما تعرض لنكسة، بعد تصويت المجمع الانتخابي لصالح بايدن، الاثنين الماضي. إذ اعترف زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، بفوز بايدن. وقال في مستهلّ مناقشات مجلس الشيوخ إن «المجمع الانتخابي قال كلمته وأودّ تالياً اليوم تهنئة الرئيس المنتخب جو بايدن».
وماكونيل هو أرفع زعيم جمهوري يعترف بهزيمة ترامب الذي لا يزال يرفض الإقرار بنتائج الانتخابات التي وصفها بأنها الأكثر فساداً في تاريخ الولايات المتحدة..
ماكونيل الذي قوبل بموجة انتقادات مضادة من المشرعين المحافظين، طالب زملاءه الجمهوريين بعدم الطعن بنتائج الانتخابات عند انعقاد الكونغرس في 6 يناير القادم. كما أشاد ببايدن «الذي كرس نفسه للخدمة العامة طوال أعوام طويلة»، وكذلك بنائبته كامالا هاريس التي لاتزال عضوا في مجلس الشيوخ.
وقال: «أيضاً بعيداً عن خلافاتنا، فإن بإمكان جميع الأميركيين أن يفخروا بأنه باتت لأمتنا نائبة رئيس منتخبة للمرة الأولى».
وجاء تثبيت المجمع الانتخابي لفوز بايدن بعد فشل محاولات قضائية للطعن بنتائج الانتخابات، كان أبرزها قرار المحكمة الأميركية العليا برفض النظر في دعوى تقدمت بها ولاية تكساس وساندتها 17 ولاية أخرى و106 نواب في الكونغرس، لرفض نتائج الانتخابات في أربع ولايات هي بنسلفانيا وميشيغن وجورجيا وويسكونسن.
وقال أغلبية قضاة المحكمة العليا، وبينهم ثلاثة عيّنهم الرئيس، إن تكساس التي صوتت لصالح ترامب لا يحق لها التدخل في الانتخابات في ولايات أخرى.
وفي ظل غياب عناصر ملموسة تدعم اتهامات ترامب بحصول عمليات تزوير في الانتخابات، فإن غالبية الشكاوى التي قدمها حلفاؤه في جميع أنحاء الولايات المتحدة قد رفضت من قبل المحاكم المحلية والفدرالية.
وفي السياق، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكناني، أن الرئيس الأميركي مستمر في الطعن على نتائج الانتخابات الرئاسية، رغم تأكيد المجمع الانتخابي فوز بايدن.
وقالت ماكناني: «لا يزال ترامب منخرطاً في الطعون القانونية على نتائج انتخابات 2020 الرئاسية».
وتابعت: «تصويت الهيئة الانتخابية خطوة واحدة فقط ضمن العملية الدستورية. وحملة الرئيس الأميركي تواصل عملها بهذا الخصوص».
ونشر ترامب فيديو في حسابه عبر موقع «تويتر» مكرراً مزاعمه بحصول عملية تزوير واسعة في الانتخابات الأميركية. وورد في الفيديو الذي أعدته حملة ترامب أن «الرئيس خلق ملايين الوظائف وأنقذ الاقتصاد من وباء عالمي كما قاد اكتشاف لقاح للوباء.. وفي المقابل كافأه المواطنون الأميركيون بأكثر من 74 مليون صوتاً… لكن شيئاً ما حدث، سارعت بعض الولايات إلى بطاقات الاقتراع عبر البريد، وهي وصفة للتزوير».
وادعى الفيديو أن «الأموات صوتوا في هذه الانتخابات وأضيفت أوراق اقتراع تحمل اسم بايدن في منتصف الليل»، مضيفاً: «الشعب الأميركي يستحق معرفة الحقيقة ويستحق انتخابات نزيهة وعملية فرز نزيهة».
إقالة وزير العدل والتحقيق مع هانتر
تزامن تصويت «المجمّع الانتخابي» على فوز جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، مع إعلان ترامب إقالة وزير العدل بيل بار، الذي سبق أن واجه انتقادات من الرئيس لرفضه التصريح بأن الانتخابات الرئاسية شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق. وكتب ترامب، في تغريدة على «تويتر»: «لقد عقدت للتوّ اجتماعاً لطيفاً جدّاً مع المدّعي العام بيل بار في البيت الأبيض»، مضيفاً: «كانت علاقتنا جيّدة جدّاً… بيل سيغادر قبيل عيد الميلاد لتمضية العطلة مع عائلته»، مشيراً إلى أنه عيّن نائبه، جيف روزين، وزيراً للعدل بالإنابة.
ونشر ترامب خطاباً بالاستقالة أرسله، بار، إليه والمؤرخ يوم 14 ديسمبر، ويشير فيه إلى امتنانه بالعمل في إدارته ولعبه دوراً في «النجاحات والإنجازات غير المسبوقة» التي حققها ترامب للشعب الأميركي، ويقول إنه سيغادر المنصب في 23 ديسمبر.
وتأتي تنحية بار بعد تداول معلومات بشأن معرفته منذ أشهر بشأن تحقيق فدرالي يستهدف هانتر بايدن، نجل الرئيس المنتخب، بتهم التهرب الضريبي من خلال إخفاء أموال تحصل عليها من جهات أجنبية. وهو تحقيق اعترف به هانتر بايدن مؤخراً، بعد انقضاء الانتخابات.
وأقر هانتر أن مكتب المدعي العام الفدرالي في ولاية ديلاوير يجري تحقيقاً في شؤونه الضريبية.
وقال هانتر بايدن في بيان «آخذ هذا الأمر بجدية شديدة لكنني واثق من أن المراجعة المهنية والموضوعية لهذه الشؤون ستبرهن على أنني تعاملت مع أموري بشكل قانوني ومناسب، بما في ذلك الاستفادة من مستشاري الضرائب المحترفين».
وكان الرئيس ترامب قد اتهم خلال حملته الانتخابية الأخيرة عائلة بايدن بأنها «مشروع إجرامي»، مشيراً بشكل خاص إلى أعمال هانتر بايدن بأوكرانيا والصين في وقت كان والده يشغل منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما (2009–2017).
وفي أكتوبر الماضي، أثار مقال نشرته صحيفة «نيويورك بوست» ضجة كبيرة في الولايات المتحدة، لاسيما بما تناوله من مزاعم عن فساد نجل بايدن، وعمل موقع «تويتر» على الحد من انتشاره خلال الانتخابات. وتضمن المقال الذي أثار الجدل اتهامات يوجهها معسكر دونالد ترامب باستمرار إلى بايدن منذ سنوات، ومفادها أن نائب الرئيس السابق ساعد مجموعة الغاز الأوكرانية «بوريسما» التي كان يعمل فيها ابنه حين كان هو نائباً للرئيس السابق باراك أوباما، على الإفلات من تحقيقات في قضايا فساد في أوكرانيا من خلال طلبه من كييف إقالة المدعي العام الذي كان يحقق في هذه القضايا.
ولطالما نفى بايدن أن يكون قد ناقش، حين كان في السلطة، مع ابنه أياً من أنشطة الأخير المهنية في الخارج.
وكان هانتر بايدن عضواً في مجلس الإشراف على «بوريسما» من 2015 ولغاية 2019.
وفي تغريدة عبر «تويتر»، قال ترامب، يوم الخميس الماضي، إنه لا علاقة له إطلاقاً بالمحاكمة المحتملة لهانتر بايدن «أو أي محاكمة محتملة تستهدف عائلة بايدن»، مضيفاً أن ما قيل بهذا الصدد «أخبار زائفة، ومن المحزن جداً مشاهدتها».
Leave a Reply