ديربورن
سوف تشهد مدينة ديربورن خلال العام القادم، سباقاً انتخابياً محموماً لخلافة رئيس البلدية الحالي، جاك أورايلي، الذي لم يبدِ –حتى الآن– أية نية للترشح للاحتفاظ بمنصبه، فيما بادرت رئيسة المجلس البلدي، سوزان دباجة إلى إطلاق حملتها الانتخابية للمنصب قبل نحو 11 شهراً من موعد الانتخابات المقررة في تشرين الثاني (نوفبمر) 2021.
وفي فيديو نشرته عبر حسابها على موقع «فيسبوك»، أكدت دباجة أن الوقت قد حان لتخطو خطوة جديدة في خدمة ديربورن من «موقع مختلف»، وبـ«طريقة مختلفة»، وذلك بعد سبع سنوات من توليها رئاسة المجلس البلدي.
ودباجة، المتخرجة من كلية الحقوق بجامعة «ديترويت ميرسي»، هي أولى المرشحين الرسميين في السباق المرتقب لخلافة أورايلي الذي يترأس بلدية ديربورن منذ وفاة سلفه، مايكل غايدو، عام 2006.
وينص ميثاق مدينة ديربورن على انتخاب رئيس البلدية كل أربع سنوات.
وفي إعلان ترشحها، أكدت دباجة على تفانيها في خدمة المدينة التي احتضنت أسرتها المهاجرة، وقالت: «لطالما كانت ديربورن موطني، إنها المكان الذي رحّب بوالديّ في هذا البلد، وهي المكان الذي نواصل فيه –أنا وأخوتي– النجاح والازدهار».
وكانت دباجة قد ولدت في الطرف الجنوبي من مدينة ديربورن (ساوث أند) لعائلة لبنانية مهاجرة، حيث تلقت تعليمها في مدرسة «سالاينا» الابتدائية ثم في مدرسة «ستاوت» المتوسطة، قبل أن تتخرج من ثانوية «أدسل فورد» عام 1995.
وأوضحت دباجة أن مدينة ديربورن، التي تضم زهاء 95 ألف نسمة، نصفهم تقريباً من العرب الأميركيين، ستبقى المكان «الأحب إلى قلبها»، والذي ستكرّس له كل طاقتها.
وقالت: «ستبقى (ديربورن) المكان الوحيد في العالم الذي أريد تنشئة عائلتي فيه، لقد اخترت الخدمة العامة لكي أخدم ديربورن فقط، وأشعر كما لو أن جميع الطرق قادتني إلى سباق منصب رئاسة البلدية».
دباجة التي تصدرت انتخابات عضوية المجلس البلدي لدورتين متتاليتين (2013–2017)، تعهدت بالعمل على تحقيق تطلعات سكان المدينة واحتياجاتهم، لافتة إلى أن حملتها ستركز على القضايا التي تهم جميع الديربورنيين، بما ينسجم مع مسيرتها وإنجازاتها في المجلس البلدي.
كذلك، تعهدت بأن تكون حملتها خالية من «الخطاب المثير للانقسام»، مطالبة جميع منافسيها المحتملين بإعلان الالتزام نفسه.
وقطعت دباجة وعوداً للناخبين بأنها ستعطي الأولوية لقضايا الصحة العامة، وتمويل دائرتي الشرطة والإطفاء، وزيادة إيرادات المدينة، إضافة إلى تركيزها على المسائل الضريبية والاقتصادية والبيئية، وقالت: «آمل في أنني سأتمكن من قيادة المدينة نحو مستقبل مبتكر».
دباجة، أكدت أنها تعرف تماماً ما هي القضايا التي تشغل اهتمام سكان المدينة، لأنها ما انفكت تستمتع إليها منذ طفولتها، على حد تعبيرها. وأضافت: «على مدى السنوات السبع الماضية، عملت بجد، بصفتي رئيسة للمجلس البلدي، جنباً إلى جنب مع زملائي الآخرين، لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول التي تخدم مصالحنا جميعاً».وتابعت بالقول: «لقد حققت العديد من الإنجازات العظيمة من خلال موقعي، وأشعر أن الوقت قد حان للانتقال إلى دور آخر، يسمح لي بخدمة المدينة، من موقع جديد، وبطريقة جديدة».
وكشفت دباجة أن قرار خوضها سباق رئاسة بلدية ديربورن «لم يكن قراراً سهلاً»، رغم حماستها للتجربة الجديدة، موضحة أن رئاسة البلدية «مهمة شاقة ستجلب معها تحديات فريدة، مع كل يوم جديد».
وأضافت: «كزوجة وكأم، تفحصت هذا القرار ملياً، لأنني أعرف ما تتطلبه هذه الوظيفة، خاصة في ظل تفشي جائحة عالمية»، في إشارة إلى وباء كورونا.
وختمت كلمتها بالقول: «أنا أترشح للسباق لأنني أعرف في صميم قلبي أنني الشخص الأكثر استعداداً لرئاسة بلدية ديربورن في الوقت الحالي. أنا مجرّبة ومتمرسة، وسوف أستمر في أن أكون مقاتلة من أجل ديربورن».
يُشار إلى أن دباجة متأهلة ولديها ثلاثة أبناء. وهي تزاول مهنة المحاماة، إلى جانب مهامها في رئاسة مجلس بلدية ديربورن.
Leave a Reply