تخفيف عقوبة
بموجب قرار أصدره الرئيس دونالد ترامب في ربع الساعة الأخير من ولايته، أفرجت السلطات الفدرالية –يوم الأربعاء الماضي– عن رئيس بلدية ديترويت الأسبق، كوامي كيلباتريك، بعد قضائه سبع سنوات خلف القضبان لارتكابه جرائم فساد إبان توليه قيادة المدينة.
وكان كيلباتريك محكوماً بالسجن لمدة 28 سنة كحد أقصى، إلا أن قرار ترامب بتخفيف عقوبته، سمح له بتنشق هواء الحرية، قبل نحو 16 سنة من انتهاء الحد الأدنى من محكوميته، لكن القرار لا يعني إزالة الإدانات من سجل كيلباتريك العدلي. وقال البيت الأبيض في بيان صدر صباح الأربعاء الماضي إن قرار تخفيف عقوبة كيلباتريك، «مدعوم بقوة من قبل أعضاء بارزين في مجتمع ديترويت».
وأدين كيلباتريك في العام 2013، بـ24 تهمة جنائية، تشمل الابتزاز والرشوة وسرقة المال العام. ولا يزال رئيس البلدية السابق يدين بحوالي 195 ألف دولار لمصلحة الضرائب الأميركية، و1.5 مليون دولار لبلدية ديترويت.
وبينما لاتزال خطط كيلباتريك المستقبلية غامضة، أفاد مقربون منه بأنه سيتوجه بعد خروجه من سجنه الفدرالي في ولاية لويزيانا، إلى منطقة أتلانتا بولاية جورجيا للاجتماع بوالدته وشقيقته وآخرين من عائلته.
ثكنة صغيرة
رغم الاستعدادات الأمنية غير المسبوقة، التي تضمنت نشر قوات الحرس الوطني بأمر من الحاكمة غريتشن ويتمر، ونصب سياج أمني حول مبنى الكابيتول في لانسنغ، لم تشهد عاصمة ولاية ميشيغن، خلال الأسبوع الماضي أية أحداث تذكر، باستثناء تظاهر بضعة مسلحين كان عددهم أقل من الصحفيين الذين احتشدوا يوم الأحد الماضي لتغطية الأحداث.
وكانت مذكرة لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) قد حذرت من أن جماعات مسلحة مناصرة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ستنظم احتجاجات عنيفة تستهدف مباني الكابيتول (المقار التشريعية) في مختلف الولايات الأميركية يوم الأحد المنصرم، مما دفع بعض الولايات إلى نشر الحرس الوطني واستنفار قوى الشرطة في حين كان عدد المتظاهرين بالعشرات في الحد الأقصى.
وفي لانسنغ، حيث تم رصد أقل من عشرة مسلحين احتشدوا أمام الكابيتول الأحد الماضي، قال رئيس البلدية آندي شور إن المتظاهرين كانوا سلميين وهادئين، مؤكداً عدم حصول اعتقالات أو حالات عنف.
وكان المئات من قوات الشرطة والحرس الوطني في ميشيغن قد طوقوا مبنى الكابيتول تحت مراقبة المروحيات التي جالت في سماء لانسنغ، بينما انتشرت السيارات العسكرية والعربات المصفحة في محيط المبنى التاريخي.
فحوص جامعية
أمرت وزارة الصحة في حكومة ميشيغن، إدارات الجامعات والكليات في الولاية إلى إخضاع جميع الطلاب المقيمين ضمن الحرم الجامعي ومن يحضرون الصفوف شخصياً إلى اختبارات «كوفيد–19» أسبوعياً، وذلك بعد اكتشاف سلالة متحورة من الفيروس تم ربطها بإحدى حفلات الطلاب الخارجية.
وتأتي الإرشادات في أعقاب اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا المتحور في الولاية بالتزامن مع عودة طلاب المدارس والجامعات إلى الفصول الدراسية الحضورية مع بداية العام الجديد.
وحددت وزارة الصحة في ميشيغن الإصابة الأولى بالنسخة المتحورة من فيروس «كوفيد–19» يوم السبت الماضي، لدى امرأة من سكان مقاطعة واشطنو التي تضم حرم «جامعة ميشيغن–آناربر». وتعد السلالة الجديدة أكثر عدوى وقد تم التعرف عليها لأول مرة الشهر الماضي في بريطانيا.
مجلس ناقص
أعلنت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، أن اثنين من مقاعد مجلس شيوخ الولاية، سيظلان شاغرين إلى حين إجراء انتخابات خاصة لملئهما في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، وذلك بعد إجراء جولة تمهيدية لاختيار مرشحي الأحزاب في آب (أغسطس) المقبل.
والمقعدان الشاغران هما عن «الدائرة 8» التي كان يمثلها الجمهوري بيتر لوسيدو قبل انتخابه لمنصب المدعي العام في مقاطعة ماكومب في نوفمبر الماضي، و«الدائرة 28» التي كان يمثلها الجمهوري بيتر ماكغريغور قبل فوزه بسباق أمين خزانة مقاطعة كنت في غرب الولاية.
ويتألف مجلس شيوخ ميشيغن من 38 عضواً، ويضم حالياً 20 جمهورياً و16 ديمقراطياً إضافة إلى المقعدين الشاغرين.
ضد ترامب
أقدم اثنان من الأعضاء الجمهوريين السبعة في مجلس النواب الأميركي عن ولاية ميشيغن، على مغامرة سياسية جريئة، بالتصويت لصالح عزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب على الرغم من معارضة أغلبية النواب الجمهوريين لهذا الإجراء الذي تم إقراره بنتيجة 232–197.
وانضم النائبان عن ميشيغن، بيتر ماير وفريد أبتون مع ثمانية جمهوريين آخرين، إلى الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي في التصويت لصالح مساءلة ترامب أمام مجلس الشيوخ بتهمة التحريض على التمرد، إثر حادثة اقتحام الكابيتول في 6 كانون الثاني (يناير) الجاري.
ويمثل ماير، الذي ينتمي إلى الأسرة المالكة لسلسة متاجر «ماير» العملاقة، «الدائرة 3» التي تشمل منطقة غراند رابيدز في غرب الولاية. وقد انتخب ماير لتمثيل الدائرة لأول مرة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مما دفع بعض المراقبين إلى وصف موقفه من عزل ترامب بأنه «انتحار سياسي» في بداية مسيرته المهنية. أما أبتون الذي يعتبر من الجمهوريين التقليديين فيمثّل «الدائرة 6» –التي تغطي المقاطعات الجنوبية الغربية من الولاية– منذ العام 1987.
ويمثل ميشيغن في مجلس النواب الأميركي الحالي، 14 عضواً، سبعة منهم جمهوريون ومثلهم من الديمقراطيين.
Leave a Reply