ديترويت – مع رحيل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، التي قامت بتعيينه في المنصب عام 2017، تقدم المدعي العام الفدرالي في شرق ميشيغن، ماثيو شنايدر، باستقالته إلى إدارة الرئيس جو بايدن، يوم الخميس الماضي، لتحلّ مكانه –بالوكالة– مساعدته المسلمة الأميركية، سايما محسن، ريثما يتم تعيين مدع عام جديد من قبل الإدارة الجديدة في واشنطن.
وسوف يواصل شنايدر خدمته في مكتب الادعاء العام الفدرالي بديترويت حتى الأول من شباط (فبراير) المقبل، ليعود بعد ذلك إلى ممارسة المحاماة في مكتب قانوني خاص.
وتعقيباً على استقالته، قال شنايدر: «لقد تشرفت طوال حياتي بخدمة الناس في شرق ميشيغن، جنباً إلى جنب مع الفريق الذي يعمل بجد، بشكل لا يصدق، في مكتب الادعاء العام الفدرالي»، مضيفاً: «خلال السنوات الثلاث الماضية، تغلب هذا الفريق على تحديات هائلة، تمثلت بأطول إغلاق حكومي فدرالي في التاريخ الأميركي، والارتفاع الهائل في جرائم العنف، وأكبر زيادة في الاضطرابات المدنية منذ 1967، إضافة إلى وباء كورونا».
واستفاض قائلاً: «رغم كل ذلك، قام المحامون وموظفو الدعم في هذا المكتب بإنفاذ القانون بأمانة، كما قاموا بدعم شركائنا في إنفاذ القانون وحماية مواطنينا، ولا يمكنني إلا أن أكون فخوراً بالعمل الذي أنجزوه».
ومنذ توليه المنصب، وظّف شنايدر في مكتبه أكثر من مئة موظف ومتعاقد، 70 بالمئة منهم من النساء، وكان بينهم حوالي 40 مساعداً للادعاء العام الفدرالي، وهو ما يمثل ثلث محاميي المكتب تقريباً.
وفي هذا السياق، قال شنايدر: «في السنوات الثلاث الماضية، نجحنا بشكل لا يصدق بتعيين موظفين حكوميين بارزين، وفي نفس الوقت، قمنا بتطوير وتعزيز دور المرأة في مهنة القانون».
وأعرب شنايدر عن سعادته بتوكيل سايما محسن لتسيير إدارة مكتب الادعاء العام الفدرالي بشرقي ميشيغن، وقال: «أنا سعيد للغاية بترك هذا المنصب في يد واحدة من أفضل المدعين الفدراليين الذين عرفتهم على الإطلاق»، مضيفاً: «إن سايما محسن هي محامية ديناميكية، ومديرة موهوبة، وباعتبارها أول امرأة مهاجرة ومحامية فدرالية مسلمة في التاريخ الأميركي، فإن خدمتها (في المنصب الجديد) ستكون تاريخية حقاً، وسوف تكون مدافعاً بارزاً عن مجتمعنا، بصفتها مدعياً عاماً فدرالياً بالوكالة».
محسن التي تعمل في مكتب المدعي العام الفدرالي منذ عام 2002، أعربت عن سعادتها بالمهمة الجديدة، وقالت: «إنه لشرف عظيم لي أن أخدم مواطني منطقة شرق ميشيغن بصفتي مدعياً عاماً فدرالياً بالوكالة».
وأضافت محسن –التي شغلت سابقاً منصب نائب المدعي العام الفدرالي بولاية نيوجيرزي، ومساعدة المدعي العام في مانهاتن– بالقول: «أنا ملتزمة بالوفاء بمهمتنا الأساسية المتمثلة بإنفاذ القانون والسعي لتحقيق العدالة للجميع».
تجدر الإشارة إلى أن مكتب الادعاء العام الفدرالي في ديترويت يغطي أكثر من 30 مقاطعة في الجانب الشرقي من الولاية، امتداداً من شمال شبه الجزيرة السفلى وحتى حدود ولاية أوهايو جنوباً.
ويعتبر تغيير المدعين العامين الفدراليين إجراء معهوداً بعد انتخاب رئيس أميركي جديد، من حزب مغاير.
ويعتبر المدعي العام الفدرالي الممثل الأول لوزارة العدل الأميركية، التي سيتولاها في عهد بايدن، الوزير ميريك غارلاند الذي لا يزال ينتظر قرار تثبيته من قبل مجلس الشيوخ الأميركي.
Leave a Reply