واشنطن
في خطوة تتماشى مع برنامجه الأوسع المؤيد للهجرة، مددت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وضع الحماية المؤقتة TPS لبضعة آلاف من المواطنين السوريين الذين يعيشون في الولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة الأمن الداخلي، أن القائم بأعمال الوزير ديفيد بيكوسكي، سيمدد وضع الحماية المؤقتة لنحو 6,700 سوري ممن تنطبق عليهم الشروط حتى أيلول (سبتمبر) 2022، مع السماح لحوالي 1,800 آخرين بتقديم طلبات أولية.
ويمنح برنامج TPS، المهاجرين الذين لا يستطيعون العودة بأمان إلى بلادهم، لأسباب من بينها الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة، إمكانية البقاء والعمل في الولايات المتحدة بشكل قانوني لفترة محددة يمكن تجديدها.
وتعهد بايدن بنهج أكثر تسامحاً مع اللاجئين والمهاجرين. ويتناقض موقفه مع السياسات المتشددة للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.
وسعى ترامب جاهداً للتخلص تدريجياً من إلحاق المواطنين من أميركا الوسطى ودول أخرى بالبرنامج، لكن إدارته مددت الحماية مرتين للسوريين بسبب استمرار النزاع المسلح في بلادهم. لكن ترامب لم يسمح بالتحاق متقدمين جدد بالبرنامج.
ووفقاً لتصنيف بايدن، أصبح بإمكان مزيد من السوريين الآن في الولايات المتحدة طلب الحماية بموجب نظام TPS. وتتفق هذه الخطوة مع خطط الرئيس الديمقراطي الأوسع لتمديد حدود مظلة الحماية التي يوفرها البرنامج.
وتعهد بايدن أيضاً بمنح الحماية المؤقتة لمهاجرين من فنزويلا بسبب الظروف الاقتصادية.
علاوة على ذلك، ناقش فريق بايدن الانتقالي إمكانية وضع غواتيمالا وهندوراس في البرنامج، فيما يمكن أن يفتح باب الحماية أمام أكثر من مليون شخص إضافي.
وفي يناير الماضي، وقع بايدن على نحو ستة أوامر تنفيذية للعدول عن عدة سياسات متشددة تتعلق بالهجرة وضعها ترامب، لكن خبراء الهجرة حذروا من أن إبطال الكثير من القيود التي فُرضت في السنوات الأربع الماضية سيستغرق شهوراً وربما أكثر.
وأشادت المنظمة الدولية للهجرة بخطط بايدن، في ملف المهاجرين ووصفتها بـ«المعززة للهجرة النظامية الآمنة» في منطقة أميركا الشمالية والوسطى. وقالت المنظمة في تقرير إن سياسة بايدن ستوفر إطارا لتوسيع آليات إعادة توطين اللاجئين واللجوء والحماية في الولايات المتحدة.
وحددت إدارة بايدن التزامها بمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية والنزوح، واستكشاف الخيارات الإنسانية للسكان المعرضين للخطر، وتعزيز المسارات المنتظمة للهجرة إلى الولايات المتحدة.
وشملت الإجراءات التنفيذية المتعلقة بالهجرة، التي وقعها بايدن، رفعاً فورياً للحظر المفروض على سفر مواطني 13 دولة، معظمها دول أفريقية وذات أغلبية مسلمة، إلى الولايات المتحدة، ووقف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وإلغاء أمر ترامب الذي يمنع احتساب المهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني في البلاد عند إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في الكونغرس.
Leave a Reply