بريانا غازورسكي – «صدى الوطن»
أعلنت كل من إدارة ديربورن التعليمية وإدارة مدارس «كريستوود» في ديربورن هايتس، الأسبوع الماضي، عن خطتين منفصلتين لإعادة الطلاب إلى التعليم الحضوري تدريجياً بحسب تطورات وباء كورونا.
ديربورن
في اجتماعه الأخير، أعلن مجلس ديربورن التربوي –الإثنين الماضي– أن المعايير التي وضعها لإعادة فتح المدارس قد «تحققت بالفعل»، مع هبوط معدل الفحوص الإيجابية لاختبارات كورونا إلى 5 بالمئة، وفق التقرير الأخير لدائرة الصحة بمقاطعة وين.
وبناء عليه وضعت الإدارة التعليمية خطة لإعادة فتح جميع مدارس ديربورن العامة على مراحل، ابتداء من الأسبوع القادم.
ووفقاً للخطة التي أقرها المجلس بالإجماع، سوف تفتح المختبرات المدرسية لحضور الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ابتداء من 16 شباط (فبراير) الجاري، على أن تتاح المختبرات للطلاب الآخرين في موعد يتم تحديده لاحقاً، بناءً على التقارير الدورية.
وعقب فتح المختبرات بأسبوع، ستبدأ مدارس ديربورن العامة بتوفير خيار «التعليم المختلط» (حضوري وافتراضي)، عبر السماح للطلاب بحضور الفصول الدراسية ليومين فقط خلال الأسبوع، حيث سيخير الطلاب بين يومي «الإثنين والخميس» أو يومي «الثلاثاء والجمعة»، على أن يتابعوا تحصيلهم الدراسي عبر الإنترنت في بقية الأيام. أما أيام الأربعاء فسوف يكون فيها التعليم عبر الإنترنت حصراً لجميع الطلاب.
وشملت الخطة جدولاً لإعادة الفتح التدريجي، جاء على النحو التالي:
– في 1 آذار (مارس) القادم، سيتاح التعليم الحضوري الاختياري (يومين أسبوعياً) لجميع الطلاب في صفوف الروضة، الأول، الثاني، السادس، والتاسع.
– في 8 مارس، سيتاح التعليم الحضوري لصفوف التمهيدي، الثالث، الرابع، الخامس، السابع، والعاشر.
– في 15 مارس، سيتاح التعليم الحضوري لصفوف: الثامن، الحادي عشر، والثاني عشر.
وأهاب مجلس ديربورن التربوي بأهالي الطلاب، التواصل مع مدارس أبنائهم، للحصول على المعلومات الضرورية لتسهيل إعادة اندماج الطلاب في تحصيلهم الأكاديمي، لافتاً إلى أن المجلس سيبذل قصارى جهوده لتمكين الطلاب الأشقاء من الدوام الحضوري في الأيام نفسها، وأنه سيوفر خدمات النقل والطعام أثناء «التعليم المختلط».
وكان مجلس ديربورن التربوي قد حدد –في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي– شرطين لإعادة التعليم الحضوري جزئياً، وهما: انخفاض معدل الفحوص الإيجابية في مقاطعة وين (باستثناء ديترويت) إلى 5 بالمئة كحد أقصى، والحفاظ على هذا المعدل لمدة أسبوعين متتاليين.
وفيما حققت مدينة ديربورن معدل إيجابية أقل من 5 بالمئة، بحسب التقرير الأخير لدائرة الصحة بمقاطعة وين، صوّت أعضاء المجلس –الإثنين الماضي– على تعديل الخطة المطبقة منذ أكتوبر المنصرم، وأسقطوا الشرط الثاني، لتجنب المزيد من التأخير في استئناف التعليم الحضوري بعد انقطاع مستمر منذ آذار (مارس) 2020.
وأشار المشرف العام على مدارس ديربورن العامة، الدكتور غلين ماليكو، إلى أن احتمال العودة إلى الوراء واعتماد التعليم عبر الإنترنت حصراً.. هو قرار يقع على عاتق الإدارة، لافتاً إلى أن المنطقة التعليمية ستستمر في مراقبة تطورات الفيروس المستجد، ومن بينها «معدل الإيجابية»، الذي لن يكون –رغم أهميته– العامل الوحيد في قرار العودة إلى التعليم الافتراضي.
وقال ماليكو: «نحن نستعد منذ شهور لإعادة فتح المدارس، ويسعدنا أننا تمكنا أخيراً من إعادة الطلاب إلى الفصول الدراسية»، مضيفاً: «الحصول على لقاحات لموظفينا هو أيضاً خبر رائع، كونه يساهم في ضمان سلامتهم، في الوقت الذي نتحرك فيه لإعادة جميع طلابنا إلى التعليم الحضوري».
وأوضح ماليكو أن تلقي الدروس داخل الصفوف هو البيئة المثلى للتعليم، مهيباً بجميع أفراد المجتمع أن يقوموا بدورهم في مكافحة الوباء، عبر التقيد بارتداء الكمامات وإرشادات التباعد الاجتماعي.
وخلال المرحلة القادمة، ستطبق مدارس ديربورن بروتوكولات السلامة العامة التي توصي بها الجهات الصحية، والتي ستتضمن ارتداء الكمامات، وضمان التباعد الاجتماعي داخل الفصول الدراسية وخارجها، إضافة إلى تنظيف وتعقيم المباني والأدوات والحافلات بشكل مستمر.
ديربورن هايتس
من جانبها، أعلنت منطقة «كريستوود» التعليمية التي تشرف على خمس مدارس عامة في مدينة ديربورن هايتس عن خطة مؤقتة لاستئناف التعليم الحضوري بعد انقطاع دام لمدة عام تقريباً.
وتقتضي الخطة إعادة طلاب الصفوف الابتدائية حتى الصف الرابع بحلول الأول من شهر آذار (مارس) القادم، وطلاب الصفوف (5–9) في 8 مارس، وطلاب الصفوف (7–8–10) في 15 مارس، وطلاب الصفين 11 و12 ثانوي بحلول 19 نيسان (أبريل) القادم.
وفي رسالة إلكترونية، أُبرقت إلى أولياء أمور الطلاب، أشار المشرف العام على منطقة كريستوود، الدكتور يوسف مسلم، إلى أنه سيتم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين، تتضمن الأولى الطلاب الذين يختارون التعليم الحضوري، بينما تضم الثانية الطلاب الذين يفضلون التعليم المختلط، وذلك من أجل «ضمان بيئة آمنة» للتعليم، وفق تعبيره.
وشددت الرسالة على أن اختيارات الطلاب في الانضمام إلى إحدى المجموعتين ستكون «نهائية»، مشيرة إلى احتمال تقسيم الطلاب إلى ثلاث مجموعات في المرحلتين الإعدادية والثانوية، في حال اختار أكثر من نصف الطلاب التعليم الحضوري.
وأكدت الرسالة على أن جميع المدارس ستطبق بروتوكولات سلامة حازمة، تتضمن عدم استخدام الخزائن وصنابير مياه الشرب، وتحديد أوقات معينة لاستخدام دورات المياه، فضلاً عن إلزام الطلاب والموظفين بارتداء الأقنعة، والحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي.
كذلك تتطلب بروتوكولات السلامة، إجراء فحوصات دورية لكورونا، وتحديد مناطق للحجر الصحي داخل المدارس، والحرص على خروج الطلبة من الحرم المدرسي فور انتهاء الدوام، وإجلاسهم في مقاعد الحافلات، بحسب إرشادات السائقين، وغيرها من القيود الأخرى.
ونشر مسلم مقطع فيديو عبر صفحة «منطقة كريستوود التعليمية» على موقع «فيسبوك»، أكد فيه على أن الخطة «مؤقتة»، وقد تم إعدادها بالتنسيق مع مسؤولي المنطقة «لتحديد جدول زمني» لإعادة الطلاب إلى مدارسهم، في هذه الأوقات العصيبة.
وأضاف مسلم: «خلال وضع الخطة، كان علينا أن نأخذ بعين الاعتبار مسائل النقل والغذاء والسلامة، وتوفير أفضل بيئة تعليمية ممكنة في هذه الظروف».
وختم بالقول: «نعلم بأن القرار الذي اتخذناه لن يسعد الجميع، إذ لا يوجد حل مثالي، في الوقت الحالي».
Leave a Reply