لانسنغ
انتخب الحزب الجمهوري في ميشيغن، رئيسه السابق رون وايزر لقيادة الحزب لولاية ثالثة، خلفاً للرئيسة الحالية لورا كوكس، وسط تنافس شديد بين المرشحَين وخلافات داخلية حول وجهة الحزب وعلاقته بالرئيس السابق دونالد ترامب بعد خروجه من البيت الأبيض.
وكانت كوكس قد اتهمت عشية انعقاد المؤتمر الجمهوري في لانسنغ يوم السبت الماضي، وايزر بأنه دفع مبلغ 200 ألف دولار من أموال الحزب للناشط ستان غروت من أجل إقناعه بسحب ترشيحه من سباق انتخابات سكريتاريا الولاية عام 2018.
ورغم أن مزاعم كوكس سرعان ما أدت إلى فتح تحقيق رسمي بسجلات الحزب، صوّت 66 بالمئة من المندوبين الجمهوريين لصالح وايزر ونائبته الناشطة ميشون مادوك، التي برزت خلال الأشهر الماضية في إطار الجهود الرامية إلى قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في ميشيغن لصالح ترامب.
وبعد التصويت، قال وايزر إن فوزه ليس إلا خطوة أولى في مسار توحيد الحزب والمضي قدماً لتحقيق النصر في انتخابات 2022. وأضاف عضو مجلس أمناء «جامعة ميشيغن–آناربر» والسفير السابق للولايات المتحدة في جمهورية سلوفاكيا، أن قيادته ستركز على «التحديات الكبيرة التي تواجهنا، وهي إعادة بناء حزبنا وهزيمة ويتمر ونسل وبنسون وغيرهن من المتطرفين اليساريين في انتخابات 2022»، في إشارة إلى كل من حاكمة ميشيغن والمدعي العام وسكرتيرة الولاية.
كما أكد وايزر أنه سيعمل على تعزيز الأغلبية الجمهورية في مجلسي النواب والشيوخ، فضلاً عن استعادة الأغلبية في المحكمة العليا والمجلس التربوي في ميشيغن.
أما كوكس التي تعرضت لانتقادات واسعة من أنصار ترامب بسبب عدم انخراطها في جهود الطعن بنتائج الانتخابات الأخيرة، فأعربت عن فخرها بترؤس الحزب خلال السنتين الماضيتين، متعهدة «بعدم التوقف عن القتال من أجل مبادئنا المحافظة وما ندافع عنه».
كما تعرضت كوكس، وهي من سكان ليفونيا، إلى انتقادات متجددة الأسبوع الماضي بسبب إثارتها مسألة دفع 200 ألف دولار للناشط غروت إبان ترؤس وايزر للحزب، حيث سارع مكتب الانتخابات في سكريتاريا الولاية إلى فتح تحقيق للتأكد من قانونية صرف ذلك المبلغ من حساب التبرعات الانتخابية للجمهوريين.
في المقابل، جاء اختيار وايزر لمادوك كنائبة له، كرسالة تؤكد عزم الحزب الجمهوري في ميشيغن على متابعة المزاعم بشأن تزوير انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حيث أن مادوك كانت من المشاركين في التظاهرة الاحتجاجية على نتائج الانتخابات، والتي شهدت اقتحام مبنى الكابيتول يوم السادس من كانون الثاني (يناير) الماضي.
وبحسب عضو الكونغرس الجديدة عن ميشيغن، ليزا ماكلاين، فإن اختيار وايزر جاء نتيجة لكونه رجل أعمال ناجح ولديه القدرة على جمع التبرعات، فضلاً عن كونه من مناصري ترامب. وأضافت أن «ذلك يجعله الأنسب لقيادتنا وتوحيدنا وتحقيق النصر في 2022».
يشار إلى أن وايزر، وهو من سكان آناربر، سبق له أن ترأس الحزب الجمهوري في ميشيغن لمرتين (2009–2010 و2017–2019).
كذلك انتخب المندوبون الجمهوريون، يوم السبت الماضي، أعضاء مجلس قيادة الحزب، الستة، ومعظمهم من الداعمين البارزين لترامب.
Leave a Reply