أنغولا – على بعد بضعة أميال من حدود ولاية ميشيغن، نُصبت على الطريق السريع «69» في شمال ولاية إنديانا، لوحة إلكترونية عملاقة تسخر من حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، وطريقة تعاملها مع وباء كورونا، وذلك عبر منحها لقب «شخصية العام» بسبب الفوائد الاقتصادية الكبيرة التي تنعمت بها إنديانا نتيجة القيود الصارمة التي فرضتها ويتمر على الأعمال التجارية في ميشيغن منذ آذار (مارس) 2020.
وكانت اللوحة الإعلانية التي تحمل صورة ويتمر في مدينة أنغولا، تشير بشكل ساخر إلى أن الحاكمة الديمقراطية استحقت لقب «شخصية العام من غرفة التجارة في إنديانا» لدورها في ازدهار الحركة التجارية في الولاية التي أصبحت مقصداً لسكان ميشيغن خلال الأشهر الماضية. غير أن الشركة القائمة على الإعلان، «سويك برودكاستينغ»، عادت وعدّلت اللقب الساخر إلى «شخصية العام في إنديانا»، وذلك بعد اعتراض «غرفة التجارة في إنديانا» على الصيغة الأولية للإعلان.
وأكد رئيس الغرفة، كيفن برينيغار، أن «لا علاقة لغرفة التجارة في إنديانا بهذا»، مشيراً إلى أن شخصاً ما استخدم اسمنا بغرض جذب الانتباه. نحن لا نقوم بمهاجمة الولايات أو الأفراد الآخرين»، موضحاً أن الإعلان لم يكن مناسباً تماماً وطالبنا بإزالته على الفور».
وهذا الإعلان هو ليس الأول من نوعه في ولاية إنديانا التي يسيطر عليها الجمهوريون، حيث نصبت خلال العام المنصرم لوحات أخرى تنتقد قيود كورونا في ميشيغن.
وتضمّن أحد الإعلانات السابقة علم ولاية إنديانا مرفقاً بتعليق يقول: «ولاية إنديانا العظيمة ترحب بسكان ميشيغن للتجول في الولاية بحرية. ونحن نشكركم على الإيرادات».
وصوّر إعلان آخر، رجل كهف شعره طويل من سكان ميشيغن بجانب رجل مظهره أنيق من سكان إنديانا حاملاً بيده مقص شعر. وقال الإعلان «الوضع الحالي على الحدود: صالونات الحلاقة والتجميل مفتوحة هنا».
والجدير بالذكر أن ولاية إنديانا المحاذية لميشيغن، لم تفرض قيوداً صارمة لمكافحة وباء كورونا، وقد سجلت نسبة متقاربة من وفيات «كوفيد–19» مقارنة بولاية البحيرات العظمى.
وبحلول الخميس الماضي، بلغ عدد وفيات كورونا بحسب السلطات الصحية في ولاية إنديانا، 11,854 حالة، مقابل 15,273 في ميشيغن، علماً بأن عدد سكان إنديانا يقدر بنحو 6.8 مليون نسمة مقابل عشرة ملايين يقطنون في ميشيغن.
Leave a Reply