أوتاوا
أعلنت الحكومة الكندية الأسبوع الماضي عن تمديد الإغلاق الجزئي للحدود البرية مع الولايات المتحدة، لمدة شهر إضافي على الأقل، للحد من انتشار وباء كورونا.
وبحسب السلطات، سيستمر إغلاق المعابر البرية، أمام حركة السفر غير الضروري، حتى 21 آذار (مارس) القادم، ليكون بذلك قد مر عام كامل على فرض القيود الحدودية بين البلدين لأول مرة في 21 مارس 2020.
ودأبت الحكومتان الأميركية والكندية عن تمديد إغلاق الحدود، شهرياً، منذ بداية تفشي الوباء، مع استثناء حركة نقل البضائع التجارية وفئات محددة من العمال الأساسيين، مثل العاملين في المجال الصحي، إضافة إلى الأشخاص الذين يحصلون على إذن خاص لدخول البلاد من أجل رعاية أحباء لهم فيها.
كما تمنح حكومة أوتاوا حق دخول أراضيها، للمواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين فيها، مع اشتراط الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، كسائر الأجانب الذين يسمح لهم بدخول البلاد جواً.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، قد أعلن في كانون الأول (ديسمبر) الماضي أن بلاده ستواصل الإغلاق الجزئي للحدود البرية مع الولايات المتحدة، «حتى يصبح كوفيد–19 تحت السيطرة بشكل أكبر في جميع أنحاء العالم».
وتعتبر الحدود الأميركية–الكندية الممتدة لمسافة 8,900 كيلومتر، أطول وأنشط حدود دولية بين بلدين في العالم، حيث ترسل كندا عبرها 75 بالمئة من صادراتها إلى الولايات المتحدة، بينما يذهب حوالي 18 بالمئة من الصادرات الأميركية إلى كندا التي تعول بشكل أساسي على السلع الغذائية المستوردة من الولايات المتحدة.
ويعدّ معبر ديترويت–ويندزر الدولي أبرز معبر تجاري بين البلدين. وقبل انتشار وباء كورونا، كانت بضائع بقيمة 1.7 مليار دولار تعبر الحدود الأميركية–الكندية يومياً، فيما كان يقدر عدد المسافرين عبر الحدود بأكثر من 400 ألف شخص يومياً.
Leave a Reply