ديترويت
أعاد الحزب الديمقراطي في ميشيغن، الأسبوع الماضي، انتخاب لاڤورا بارنز رئيسة للحزب لمدة سنتين إضافيتين، إلى جانب انتخاب كل من المحامي مارك لاتشي نائباً أولاً لها، والعربية الأميركية فاي بيضون نائبة ثانية في مؤتمر حزبي انعقد عبر الإنترنت بمشاركة أكثر من 1,300 مندوب من مختلف أنحاء الولاية.
وفي بيان صحفي أصدرته عقب انتخابها من دون منافس، أعربت بارنز عن سرورها بتولي قيادة الحزب الأزرق لولاية ثانية، متعهدة ببذل كل الجهود الممكنة لتحقيق الفوز في السباقات الانتخابية المرتقبة في العام المقبل.
وبارنز هي أول امرأة سوداء تترأس الحزب الديمقراطي في ميشيغن.
وقالت: «أمامنا الكثير من العمل قبل انتخابات 2022، وأريد أن يظل كل ديمقراطي في كل ركن من أركان الولاية منخرطاً حتى نتمكن من إعادة انتخاب «هؤلاء النساء من ميشيغن»، وتعزيز أغلبيتنا في مجلس النواب الأميركي، واسترداد الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ في ميشيغن».
ومن المتوقع أن تخوض كل من حاكمة ميشيغن غريتشن ويتمر، والمدعية العامة دانا نسل، وسكرتيرة الولاية جوسلين بنسون، معارك انتخابية محتدمة للاحتفاظ بمناصبهن لمدة أربع سنوات إضافية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022.
كذلك، سيشهد العام المقبل، انتخاب كامل أعضاء مجلس نواب الولاية (110 أعضاء) ومجلس شيوخ الولاية (38 عضواً)، اللذين يسيطر عليهما الجمهوريون حالياً بأغلبية مريحة.
كذلك سيتم انتخاب جميع ممثلي ولاية ميشيغن الـ14 في مجلس النواب الأميركي، في إطار انتخابات الكونغرس النصفية.
وفي كلمتها أمام المؤتمر الحزبي، لفتت بنسون إلى أن الدوائر الانتخابية التي ستقام على أساسها الانتخابات القادمة، سيتم ترسيمها خلال العام الجاري، من قبل اللجنة المستقلة التي تم إنشاؤها لهذا الغرض، استناداً إلى نتائج الإحصاء الوطني لعام 2022.
وأضافت: «بعد طول انتظار، سيتولى المواطنون مسؤولية ترسيم الدوائر التشريعية لدينا»، مشيرة إلى أن الخرائط سترسم من قبل اللجنة التي تضم 13 عضواً، من بينهم أربعة ديمقراطيين وأربعة جمهوريين وخمسة مستقلين.
وقالت: «لدينا فرصة لنظهر للبلد بأكمله كيف يمكن للمواطنين رسم خرائط عادلة»
ويشار إلى أن اللجنة منبثقةٌ عن تعديل دستوري أُقرّ عبر استفتاء شعبي في ميشيغن عام 2018، بتجريد الأغلبية التشريعية من صلاحية ترسيم الدوائر الانتخابية، وفق قانون «الجريمندرية» المعتمد في معظم الولايات الأميركية، وإعطاء تلك الصلاحية للجنة مستقلة من المواطنين العاديين الذين تم اختيارهم بموجب آلية محددة.
كذلك حذرت بنسون في كلمتها من مساعي الجمهوريين لتعقيد التصويت مجدداً من خلال إلغاء التعديلات التي أُدخلت على العملية الانتخابية في ظل وباء كورونا العام الماضي، مثل إرسال طلبات الاقتراع الغيابي لجميع الناخبين المسجلين في الولاية.
وشهدت انتخابات 2020، نسبة إقبال قياسية على التصويت في ميشيغن، حيث أدلى أكثر من 5.56 مليون شخص بأصواتهم، بينهم 3.2 مليون اقترعوا غيابياً، في الولاية التي تضم زهاء عشرة ملايين نسمة.
ومنحت نسبة الإقبال القياسية، الديمقراطيين، انتصارات انتخابية هامة على صعيد الولاية، العام الماضي، كان أبرزها فوز جو بايدن بسباق البيت الأبيض، واحتفاظ السناتور غاري بيترز بمقعده في مجلس الشيوخ الأميركي، فضلاً عن انتزاع الأغلبية في محكمة ميشيغن العليا لصالح القضاة الليبراليين.
Leave a Reply