لانسنغ
لأول مرة منذ سنة تقريباً، أعلنت حاكمة ولاية ميشيغن، غريتشن ويتمر –الثلاثاء الماضي– عن السماح للأسر مجدداً بلقاء أحبائهم المقيمين في دور رعاية المسنين وجهاً لوجه، بغض النظر عن حالة وباء كورونا في مناطقهم، لكن بشرط الخضوع لاختبار «كوفيد–19» أولاً.
ونظراً لأن المسنين المقيمين في دور الرعاية طويلة الأجل، قد عُرض عليهم جميعاً الحصول على لقاحات «كوفيد–19»، وقد تناول معظمهم الجرعتين اللازمتين، أعرب المسؤولون الصحيون في حكومة الولاية عن ثقتهم بالاستئناف الآمن لزيارات الأقارب مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وأوضحت وزيرة الصحة، إليزابيث هيرتل، أنه بموجب الإرشادات الجديدة، يمكن لكل مقيم استقبال زائرين اثنين كحد أقصى، سواء في الأماكن المفتوحة أو المغلقة، مؤكدة أن الأمر الجديد ينطبق على جميع مقاطعات ميشيغن بغض النظر عن مستوى تفشي الوباء في كل منها.
وأضافت بأنه سيسمح بمواصلة الزيارات طالما لم تشهد المنشأة أية إصابة بـ«كوفيد–19» في الأيام الـ14 الماضية، لافتة إلى أن جميع الزوار الذين سيقابلون المسنين داخل أماكن مغلقة سيتم إخضاعهم أولاً لفحص كورونا.
وقالت هيرتل إن هذه الاختبارات ستساعد في الحفاظ على سلامة الموظفين والمقيمين والزائرين، مع إتاحة المزيد من التفاعل الاجتماعي.
وأوصى قرار الوزارة الجديد بتوفير اختبارات فورية لكورونا في جميع دور رعاية المسنين. وإذا لم يكن الاختبار الفوري متوفراً، فسيتعيّن على الزائرين اختبار أنفسهم في غضون 72 ساعة قبل الزيارة وإظهار نتائج الفحوص السلبية قبل السماح لهم بالدخول.
كما دعت هيرتل إلى الالتزام بارتداء أقنعة الوجه والحفاظ على مسافة ستة أقدام من التباعد الاجتماعي أثناء الزيارات، مؤكدة أنه «من المهم أن نتذكر أن كوفيد–19 لا يزال موجوداً في مجتمعاتنا وعبر الولاية».
من جانبها، أشارت المديرة الطبية في وزارة الصحة، د. جونيه خلدون، إلى أن المقيمين في مرافق رعاية المسنين لا زالوا يشكلون «أكثر من 40 بالمئة من الإصابات الحالية المبلغ عنها في الولاية»، لكن مع الانخفاض الملحوظ في معدل الإصابات وحالات الاستشفاء ونسبة الاختبارات الإيجابية وحملة التطعيم ضد «كوفيد–19»، «يمكننا المضي قدماً في إعادة الفتح بطريقة تدريجية».
وفي السياق نفسه، أعلنت ويتمر أيضاً عن تخفيف القيود المفروضة على التجمعات العامة والخاصة وسعة المطاعم وشركات البيع بالتجزئة والصالات الرياضية والكازينوهات وغيرها، على الرغم من تحذيرات بعض المسؤولين الصحيين من مغبة التراخي مع الوباء.
وقالت روشيل والينسكي، مديرة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، إنها «قلقة للغاية» بشأن احتمال حدوث تحول دراماتيكي في مسار الوباء رغم الانخفاض الحالي في معدل الإصابات وحالات الاستشفاء مقارنة بالذروة في كانون الثاني (يناير) الماضي.
Leave a Reply