بريانا غازورسكي – «صدى الوطن»
مع توافر المزيد من جرعات التطعيم في ميشيغن، تتوسع مروحة الخيارات للحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
ففي ديربورن، سيواصل «مركز التطعيم»، داخل «مركز فورد للفنون»، تقديم اللقاحات لأسبوع ثالث يمتد من 15 إلى 19 آذار (مارس) الجاري، لجميع الأفراد المؤهلين في مدن ديربورن، ديربورن هايتس، آلن بارك، إنكستر، غاردن سيتي، ريدفورد، وملفنديل.
ويتيح المركز حجز المواعيد للأفراد البالغين فوق 50 عاماً، من أصحاب الإعاقات والأمراض المزمنة، وفقاً لتوجيهات وزارة الصحة في الولاية، علماً بأن ميشيغن ستجيز تطعيم جميع السكان ضمن هذه الفئة العمرية ابتداء من 22 مارس الجاري.
وسيقوم المركز باستقبال المراجعين، من التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساء، باستثناء 18 مارس، حيث سيتم تمديد أوقات الدوام حتى الثامنة مساءً.
وتشرف دائرة الإطفاء بمدينة ديربورن على إدارة توزيع اللقاحات، في المركز الكائن على العنوان: 15801 شارع ميشيغن أفينيو.
وبدءاً من 18 مارس سيبدأ المركز بتقديم لقاح «موديرنا» بعد اكتفائه بلقاح «فايزر» خلال الفترة الماضية. وفي 19 مارس، سيتوفر المركز أيضاً على لقاح «جونسون آند جونسون» الذي يتطلب جرعة واحدة على عكس اللقاحين الأولين.
ويُلزم الأفراد المراجعون لعيادات التطعيم بارتداء الأقنعة، والتقيد بقواعد السلامة العامة المتعلقة بفيروس كورونا، كما يتوجب عليهم حمل البطاقة الشخصية وإبرازها قبل خضوعهم لعملية الحقن.
ويتم حجز المواعيد في مركز ديربورن، عبر الرابط الإلكتروني: www.cityofdearborn.org/covid
منظمات محلية
ولا تنحصر خدمات التطعيم في ديربورن بـ«مركز فورد للفنون» حيث يمكن لسكان المدينة والمدن المجاورة التوجه إلى أكثر من مركز اجتماعي آخر لتناول اللقاح.
ففي إطار شراكة بين «المركز الإسلامي في أميركا» ومجموعة مستشفيات «هنري فورد» تم تطعيم 300 شخص في المركز الواقع على شارع فورد يوم 8 مارس الجاري.
كما سيخصص المركز الإسلامي أيام الإثنين القادمة لتطعيم الأفراد المؤهلين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.
وللراغبين بحجز المواعيد، يمكن الاتصال على الرقم: 313.593.0000
وبموجب شراكة مجتمعية أخرى، ضمت صيدليات «ماير» وشركة «بلو كروس–بلو شيلد» للتأمين الصحي، نظم مركز «أكسس» فعالية تطعيم تم خلالها تقديم الجرعة الأولى لحوالي 1,500 شخص في مركز المنظمة في ديربورن، الخميس الماضي. وقد تم تحديد الأول من نيسان (أبريل) المقبل، لإعطائهم الجرعة الثانية.
وأشارت كبيرة مسؤولي الاتصالات الاجتماعية في شركة «بلو كروس»، كريستي لاستر، إلى الدور الهام الذي يلعبه «أكسس» في تعزيز الصحة العامة في منطقة ديترويت الكبرى، وقالت: «أردنا التواصل مع منظمة رائعة تقوم بعمل رائع داخل المجتمع»، مضيفة: «أردنا المساعدة في الوصول إلى هؤلاء الأفراد المهمشين، ونحن فخورون جداً بأن نكون جزءاً من هذا الجهد العظيم».
من جانبها، أشارت مديرة الصحة والأبحاث المجتمعية بمركز «أكسس»، منى مكي، إلى أن الإقبال على التطعيم كان مثيراً للإعجاب، لافتة إلى أن أكثر من خمسة آلاف سجلوا لدى المركز وحجزوا مواعيد لأخذ اللقاح.
وقالت مكي: «كان الإقبال مثيراً للإعجاب، ونحن سعداء للغاية»، موضحة أن مركز «أكسس» كان يعمل على الخطوط الأمامية منذ ظهور الوباء في 20 مارس 2020، لافتة إلى أن إقبال الناس على أخذ اللقاحات «أمر مبشر»، بالنظر إلى الشكوك وأزمة الثقة التي تروج حول اللقاحات، والمعلومات المضللة حول آثارها المحتملة.
ولفتت مكي إلى أن هواتف «أكسس» قد تعطلت بسبب ضغط الاتصالات من الأشخاص الراغبين بحجز المواعيد، وقالت: «نحن سعداء للغاية، وسوف نواصل تنظيم هذا النوع من الفعاليات في الفترة القادمة».
من جابنها، أعربت الرئيسة التنفيذية للعمليات بمركز «أكسس»، لينا حراجلي، عن إيمانها بأن «الصورة قد اكتملت»، مشيرة إلى أن جهود المنظمة في مكافحة وباء كورونا بدأت منذ نحو عام عبر توفير اختبارات «كوفيد–19» للسكان المحليين، «وها نحن اليوم نشارك بتقديم اللقاحات لأبناء مجتمعنا».
وأضافت حراجلي أن العرب الأميركيين يمثلون واحدة من أكبر المجموعات العرقية في ميشيغن، «كما أن منطقتنا تشكل بؤرة ساخنة للوباء، ولذلك فنحن متحمسون حقاً لأن نكون قادرين على توفير الدعم لمجتمعنا».
وأوضحت حراجلي أن أغلبية الموظفين في «أكسس» ثنائيو اللغة، مما يساعد في مساعدة الأشخاص الذين لا يتقنون الإنكليزية، وقالت: «ما لايقل عن 50 بالمئة من موظفينا هم ثنائيو اللغة، وهم موزعون في جميع أقسام المركز». وأضافت: «لدينا مجتمع مسلم كبير، وقد أردنا التأكد من أننا نستطيع تطعيمهم مع احترام خصوصياتهم ومعتقداتهم الدينية».
وأكدت حراجلي أن توفير اللقاحات بشكل واسع، يشكل «خطوة صحيحة للإسراع بالعودة إلى الحياة الطبيعية»، وقالت: “يؤمن معظم أبناء الجالية العربية الأميركية إيماناً راسخاً بأهمية الأسرة والعمل الجماعي واللقاءات الاجتماعية، ويسعدنا جداً تقديم هذه الخدمات، لكي نساعد في عودة الحياة الطبيعية إلى مجتمعنا».
يُشار إلى أن مركز «أكسس» سيقدم لقاح «موديرنا» لأصحاب المواعيد المحجوزة بين 12 و19 مارس الجاري، من التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساء، في «مركز الصحة والأبحاث المجتمعية» التابع للمنظمة على العنوان 6450 شارع مايبل، في ديربورن.
و لحجز المواعيد، يمكن التسجيل في نظام صيدليات «ماير»، أو الاتصال على الرقم: 313.216.2230
ذكرى سنة
يوم الأربعاء الماضي، أحيت حاكمة ميشيغن غريتشن ويتمر الذكرى السنوية لظهور أول إصابة بالفيروس المستجد في الولاية، في 10 مارس 2020، لافتة إلى أن الولاية خضعت «لاختبار في مكافحة وباء كورونا».
وأضافت ويتمر: «معاً، أؤمن بأننا سنهزم هذا الفيروس اللعين، وسوف نعيد بناء اقتصادنا ومدننا مرة أخرى، لكي تصبح أقوى من أي وقت مضى».
ومنذ بداية الوباء، بلغ إجمالي المصابين بفيروس كورونا في ميشيغن حتى الخميس الماضي، 603,375 حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 15,729 شخصاً، وفق البيانات الرسمية.
وتسعى ولاية ميشيغن إلى أن يكون جميع السكان الذين يبلغون الخمسين أو أكثر مؤهلين لأخذ أحد اللقاحات الثلاثة المضادة لفيروس «كوفيد–19»، بحلول 22 مارس.
وتمتلك الولاية حالياً أكثر من 3.4 مليون جرعة من اللقاحات الثلاثة، بينها 1.6 مليون جرعة من لقاح «فايزر»، و1.7 مليون جرعة من لقاح «موديرنا»، و91 ألف جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون».
وتستهدف الولاية تطعيم 70 بالمئة من سكان الولاية البالغين (فوق سن 16 عاماً) قبل نهاية العام الجاري، أي ما يعادل نحو 5.5 مليون نسمة.
ويوم الخميس الماضي، وجه الرئيس الأميركي خطاباً للشعب الأميركي، بمناسبة مرور عام على الإغلاقات التي شهدتها البلاد جراء الوباء، مؤكداً أنه لن يتخاذل في مواجهة الوباء.
وأشار بايدن إلى أنه أصدر توجيهاً لجميع الولايات «لبدء تطعيم كل البالغين الأميركيين قبل الأول من شهر أيار (مايو) المقبل». لافتاً إلى أنه من المحتمل أن تسمح إدارته بتجمعات خلال عيد الاستقلال في الرابع من تموز (يوليو)، إذا نجحت حملات التطعيم المكثفة في البلاد.
وكانت «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها»، (سي دي سي) التابعة لوزارة الصحة الأميركية، قد أعلنت يوم الإثنين الماضي، تخفيف بعض قيود كوفيد–19 على الأشخاص الذين تلقوا تطعيمات بشكل كامل ضد فيروس كورونا المستجد.
وذكرت المراكز الأميركية أنه بإمكان الحاصلين على التطعيم التجمع في الأماكن الخاصة سوياً دون الحاجة إلى ارتداء كمامات أو الإبقاء على مسافات جسدية.
لكن الوكالة الفدرالية دعت في الوقت ذاته هؤلاء الأشخاص إلى ضرورة ارتداء الكمامات والابتعاد عن الآخرين في الأماكن العامة أو أثناء زيارة الأشخاص الذين لم يتلقوا تطعيمات والمعرضين بشكل أكبر لخطر الأعراض الشديدة من مرض «كوفيد–19».
ونصحت أيضاً بضرورة أن يستمروا في تأجيل الرحلات الطويلة بالطائرات أو القطارات.
Leave a Reply