ديترويت
حمّل قائد شرطة مدينة ديترويت، جيمس كريغ، الخطاب المناهض للشرطة، مسؤولية زيادة الحوادث التي تستهدف عناصر دائرته، بعد تعرضهم لأربعة اعتداءات في غضون أسبوع واحد.
وكشف كريغ في مؤتمر صحفي عقده الاثنين الماضي، أنه منذ بداية العام 2021 تعرض شرطيو ديترويت لستة اعتداءات من قبل مشتبه بهم –أربعة منها خلال الأسبوع الأول من شهر آذار (مارس) الجاري– مقارنة بـ12 حادثاً مماثلاً فقط خلال العام 2020 بأكمله.
وطالب قائد شرطة ديترويت قيادات المجتمع المحلي ببذل مزيد من الجهود لمكافحة هذا الخطاب الذي «يعزز شعور المجرمين بالجرأة ويجعلهم أكثر عنفاً تجاه ضباط الشرطة»، وفق تعبيره.
ولفت كريغ إلى أنه على الرغم من تزايد العنف ضد الشرطة منذ مقتل جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس في 25 أيار (مايو) الماضي، إلا أنه لم يشهد قط أسبوعاً مثل الأسبوع الماضي، حيث تعرض أربعة ضباط لإطلاق النار أو لتهديد بأسلحة نارية.
واتهم قائد شرطة ديترويت التظاهرات المناهضة للشرطة بأنها المسؤولة عن هذه الزيادة الكبيرة في وتيرة العنف ضد عناصر الأمن.
وبعد استعراض تفاصيل الحوادث الأربعة التي استهدف فيها عناصر شرطة ديترويت، قال كريغ بحزم: «يجب أن تنتهي أعمال العنف الحمقاء هذه»، متسائلاً «من سيقف معنا للتنديد بهذا العنف؟».
وتابع قائلاً: «نحن نعرف بعض الأشخاص المعترف بهم كقادة مجتمعيين، لكن عندما طلب منهم الوقوف معنا، قالوا بأدب إنهم لن يفعلوا ذلك».
وأضاف أن الأمر ليس محصوراً في ديترويت فقط، بل إن دوائر الشرطة في جميع أنحاء البلاد تواجه المشكلة نفسها.
وبحسب البيانات الوطنية المتاحة لقي 67 شرطياً أميركياً مصرعهم خلال أول شهرين من العام الحالي، بزيادة 191 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم، وقد قُتل 11 شرطياً منهم برصاص مشتبه بهم أو مطلوبين للعدالة، وذلك بزيادة 38 بالمئة عن الفترة نفسها من العام 2020.
Leave a Reply